الجعفري يحذّر من تداعيات الاستفتاء الكرديّ
حذّر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري من الاستفتاء الذي يزمع إقليم كردستان إجراءه منتصَف أيلول، والتي قد تكون تداعياته تضرّ بمصلحة الإقليم كما قال.
ورأى أنّ للاستفتاء انعكاسات تتخطّى حدود العراق إلى الوضع الإقليميّ والدوليّ، مضيفاً أنّه «يجب أن نطمئن دول العالم بعدم إثارة مشاكل في داخلها، حيث يعدّ تحريك مكوِّنات شعبهم ضدَّهم واحدة منها»، في إشارة إلى الكرد المتواجدين في تركيا وسورية وإيران وروسيا.
وخلال استقبال رئيس تيّار الإصلاح الوطني وفد إقليم كردستان العراق برئاسة روز نوري شاويس، قال الجعفري إنَّ «العراق خرج مظفّراً في فصل من المواجهة ضدّ قوى الشر التي عجز عنها الكثير من دول العالم، وهو مواجهة داعش»، مشيراً إلى أنّ هذا النصر ما كان ليتحقّق للعراقيّين لولا تضافر جهودهم سويّة».
من جهته، قال رئيس الوفد الكردي إنّه أكّد للجعفري على ضرورة الاستمرار في الحوار غير المشروط لطرح المسائل الموجودة كافّة، والعمل الجدّي لأجل أن يكون مثمراً وفيه خير للجميع. وشدّد على أنّ «حقّ تقرير المصير بالنسبة لشعب كردستان حقّ شرعي، ومضمون دوليّاً لشعوب العالم كافّة، وله الشرعيَّة في الاتجاه إلى الأساليب الديمقراطيَّة كافّة ضمن القوانين الدوليَّة، وضمن الظروف الموضوعيَّة، والمصالح العامَّة».
وأفاد مصدر، بأنّ الوفد الكردي المفاوض حول استفتاء استقلال إقليم كردستان العراق سيزور أيضاً النجف الأشرف.
ميدانيّاً، أعلنت خليّة الإعلام الحربي استناداً لمعلومات استخباراتية من قيادة «قادمون يا نينوى» التابعة للمديرية العامّة للاستخبارات والأمن، أنّ طائرات F-16 قامت بعدّة ضربات جوّية في قضاء تلّعفر.
وأشارت المعلومات إلى أنّ الضربات أسفرت عن:
1. تدمير مخزن للأسلحة والعتاد.
2. تدمير معمل لتفخيخ العجلات.
3. تدمير مقرّ قيادة وسيطرة لـ«داعش».
4. تدمير مقرّ لعقد الاجتماعات، أدّى إلى مقتل العديد من عناصر التنظيم الإرهابي.
يُذكر أنّ الضربات الجويّة العراقيّة مستمرّة منذ أيام على قضاء تلّعفر في العمليّة العسكرية التي أُطلق عليها «قادمون يا تلّعفر».
وأكّد المتحدّث السابق بِاسم وزارة الدفاع محمد الخضري، أنّ الهجوم الجوّي على قضاء تلّعفر يأتي تمهيداً للهجوم البرّي المرتقب.
هذا، وأشار رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي في تصريح، إلى أنّ كافّة الاستعدادات والخطط العسكرية جاهزة لتحرير تلّعفر، والقوّات العراقيّة بانتظار الضوء الأخضر من القائد العام للقوّات المسلّحة.
وكانت قد توجّهت تعزيزات كبيرة، صباح أمس، من قوات الحشد الشعبي والجيش والشرطة الاتحادية نحو قضاء تلّعفر.
وقال موقع إعلام الحشد الشعبي، إنّ «تعزيزات كبيرة وصلت، من قوّات الحشد الشعبي والجيش والشرطة الاتحادية، نحو قضاء تلّعفر للمشاركة بعمليات تحرير القضاء من عناصر تنظيم «داعش» الإجرامية».
يُذكر أنّ المشرف العام على اللواء الـ26 في الحشد الشعبي ميثم الزيدي، أعلن الخميس عن تحرّك اللواء المدرع باتّجاه قضاء تلّعفر غرب نينوى، فيما أكّد أنّ اليوم أمس ، الجمعة، سيشهد وصول آخر قطعات اللواء استعداداً للمشاركة في عمليّات تحرير القضاء.