ترامب يشيد بالتحركات الشعبية ضدّ التعصب والكراهية

تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «إدانته الاحتجاجات الشعبية» التي أثارت في تشارلوتسفيل أكبر أزمة داخلية منذ وصوله إلى الحكم حتى الآن، حيث أثار الغضب أنحاء الطيف السياسي لعدم تنديده على الفور بالقوميين البيض وإشادته «بأشخاص رائعين للغاية» من الجانبين، وفق ما قال.

وفي تغريدة له على «تويتر» أعلن ترامب «تأييده للتحرّكات ضدّ التعصب والكراهية»، وأثنى على «المحتجين في بوسطن أول أمس». وقال ترامب «أريد الإشادة بالكثير من المحتجين في بوسطن الذين تحدّثوا ضدّ التعصب والكراهية».

وأضاف «بلدنا سيتحد قريباً كجزء واحد، بلدنا العظيم شهد انقسامات على مدى عشرات السنين، أحياناً نحتاج للاحتجاج من أجل العلاج وسوف نتعافى ونكون أقوى من أي وقت مضى».

وكان ترامب أعلن الإثنين الماضي أنه «ستجري محاسبة المتورطين بحادثة دهس حشد لمناهضي اليمين المتطرف في شارلوتسفيل»، مؤكداً «حماية الحريات العامة»، داعياً إلى «التوحد في إدانة نزعة الكراهية».

وأسفرت الحادثة التي استهدفت حشداً لمناهضي اليمين المتطرف عن مقتل شخص ووقوع عدد من الإصابات، فيما أعلن حاكم فيرجينيا حالة الطوارئ في الولاية.

وخرج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع بوسطن للاحتجاج على مسيرة حملت اسم «حرية التعبير»، شارك فيها متحدثون من اليمين المتطرف، وذلك بعد أسبوع من مقتل إمرأة في مظاهرة لأنصار تفوق العرق الأبيض في فرجينيا.

وكان منظمو مسيرة حرية التعبير قد وجّهوا الدعوة لعدد من المتحدثين من اليمين المتطرف، واقتصر تجمّعهم على منطقة صغيرة حدّدتها الشرطة في متنزه بوسطن التاريخي للفصل بين الجانبين.

وأشارت تقديرات الشرطة إلى احتشاد نحو 40 ألف شخص في الشوارع المحيطة بأقدم متنزه بالبلاد.

وأمضى المسؤولون أسبوعاً للتخطيط لتأمين الحدث وحشدوا 500 شرطي بينهم كثيرون على متن دراجات، وأقاموا متاريس ووضعوا شاحنات قمامة كبيرة في الشوارع على امتداد المتنزه، وذلك بهدف منع وقوع هجمات بسيارات على غرار ما حدث في تشارلوتسفيل وأوروبا.

ولم يشارك في مسيرة حرية التعبير أكثر من بضع عشرات من الأشخاص، كما لم يتسنَّ سماع صوت المتحدّثين بسبب هتافات المحتجين المناوئين لهم، والطوق الأمني الواسع بين الجانبين، وانتهت فعالياتها قبل نحو ساعة من الموعد المقرّر لذلك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى