نجمة ثانية للنجمة مع «النخبة» العاشرة والراسينغ جدّد تمسّكه بكأس التحدّي
إبراهيم وزنه
في مباراة ماراثونية ومتكافئة بكلّ تفاصيلها، مع أرجحيّة جماهيريّة لفريق النجمة، نجح فريق النجمة بإحراز بطولة كأس النخبة في نسختها العاشرة بضربات الترجيح 6 ـ 5 على حساب فريق العهد، في المباراة التي جمعتهما أمس على ملعب صيدا البلدي أمام حشد جماهيري كبير ناهز العشرة آلاف وكانت قد انتهت تعادليّة 2 ـ 2 الشوط الأول 1 ـ 1 ، علماً بأنّ النسخة «التاسعة» كانت من نصيبه وأمام فريق العهد أيضاً، كما احتفظ الراسينغ ببطولة كأس التحدّي بفوزه على فريق التضامن صور في بحمدون بنتيجة 3 ـ 1 .
وفي تفاصيل لقاء القمّة الذي استضافته عاصمة الجنوب، فما أن أطلق الحكم محمد درويش اللقاء المسمار، حتى اشتعلت المجريات الكرويّة في الميدان والهتافات التشجيعيّة في المدرجات، فالأجواء التي أحاطت باللقاء قبل انطلاقه كانت تشير إلى ارتفاع منسوب الحساسية نتيجة سيادة لغة التحدّي وحدّة التخاطب بين أنصار الفريقين، وبالانتقال إلى أرض الملعب، فسريعاً هدرت المدرجات النبيذية، فالهدف الأول لكتيبة جمال الحاج تحقّق بعد مرور ثلاث دقائق على صافرة البداية عبر موسى كبيرو الذي حوّل كرة علي بزي بشطارة داخل مرمى محمد حمود، وأيضاً جاء الردّ العهداوي سريعاً جداً، ففي الدقيقة السابعة لعب محمد حيدر «الركنيّة» إلى نور منصور الذي حوّلها بذكاء داخل مرمى علي السبع.
وبعد الهدفين، شهدت المباراة انتفاضة مرفقة بهجمات متبادلة وكرات أماميّة واندفاعات متواصلة للمهاجمين، قابلتها يقظة وصلابة عند المدافعين مع ركنيّات متكرّرة، فيما لاعبو خط الوسط خاضوا معارك نتج عنها إصابات وتوقّف المباراة لدقائق «النجدة»، وكاد عيسى يعقوبو أن يسجّل للعهد لكن علي بزي كان بالمرصاد لاقتحامه الخطر د38 ، ثمّ هدأت الأعصاب وفورة اللاعبين، إلّا أنّ حسن معتوق عاد ليحرّك المياه الراكدة حين سدّد وارتطمت كرته بالعارضة د44 قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط، مع الإشارة إلى أنّ ميزان الاستحواذ جاء لمصلحة العهد، فيما ميزان الخطورة كانت الكفّة النجماوية فيه أرجح.
وفي الشوط الثاني، ومع نزول سمير أياس في صفوف العهد، ولجوء المدرّبين جمال الحاج وموسى حجيج إلى إجراء سلسلة من التبديلات، عادت وارتفعت وتيرة الإثارة مع الفرص الضائعة نتيجة الأعصاب المهزوزة والضغط الحاصل من كافة الاتجاهات، وكاد حسين زين أن يعيد الفرحة إلى العهداويّين، لكنّه لم يحسن استغلال الفرصة السانحة د49 ثمّ دفع الحاج بأكرم مغربي هجوماً، وفي الدقيقة 50 أخطأ نور منصور في التمرير لتصل الكرة إلى حسن معتوق، فمرّرها الأخير على طبق من ذهب إلى موسى كبيرو الذي سجّل هدفه الشخصي الثاني ليتقدّم النجمة 2 ـ 1 ، وأيضاً كاد «الكبيرو» أن يثلّث أهدافه د58 ، لكنّ كرته مرّت بجانب القائم، ثمّ أضاع أكرم مغربي الهديّة التي قدّمها له زميله علي بزي 61 ، حتى جاءت الدقيقة 63 وفيها أدرك العهد التعادل عن طريق علي بزي الذي أراد أن يلعب الكرة برأسه للحارس علي السبع، لكنّ الأخير لم يكن على الموجة ذاتها فدخلت الكرة إلى الشباك النجماوية، ثمّ سدّد أياس ولم يفلح 65 . ومع اقتراب الفريقين من خط الوصول إلى نهاية اللقاء، لجأ جمال الحاج إلى إشراك الحارس الدولي عباس حسن بدلاً من علي السبع الذي اعترض على قرار جمال باكياً، إلى أن انتهى اللقاء بنتيجة 2 ـ 2 ولجأ الفريقان إلى ضربات الترجيح.
وفي ضربات الترجيح، سجّل للنجمة نادر مطر، قاسم الزين، حسن معتوق، عبد الرزاق حسين، حسن القاضي وماهر صبرا، فيما أضاع أكرم مغربي. ومن جانب العهد، سجّل كلّ من: محمد حيدر، حسن شعيتو، سمير أياس، إبراهيما ديوب، علي السعدي، وأضاع حسين دقيق وعلي حديد. وفي الختام، تسلّم النجماويّون الكأس مع فرحة عامرة توّجها الحضور الإداري النجماوي بقيادة الرئيس الجديد أسعد الصقال.
لقطات من المباراة
ـ تميّز اللقاء بالحضور الجماهيري الرائع الذي ملأ المدرّجات وقارب عدده العشرة آلاف متفرّج غالبيّتهم من النجماويّين، علماً بأنّ إشاعة سرت قبل انطلاق المباراة بأنّ الاتحاد أجّل المباراة إلى موعد آخر.
ـ موجة من الاعتراضات رافقت نهاية مجريات الشوط الأول، النجمة طالب بضربة جزاء إثر ارتطام كرة نادر مطر بيد أحد مدافعي العهد، وأصوات العهد ارتفعت بعدما أنهى الحكم الشوط ولم يسمح لهم بتسديد ضربة حرّة!
ـ غاب نجم فريق العهد الهدّاف أحمد زريق عن المباراة نظراً لتواجده في أميركا.
ـ واكبت إدارة نادي النجمة المنتخبة مؤخّراً برئاسة أسعد الصقال المباراة من المنصّة الرئيسة، وقبل بدء المباراة توجّهت الإدارة إلى غرف الملابس، حيث تمنّوا على اللاعبين بذل الجهود وتقديم الأداء الجيّد وصولاً إلى تحقيق اللقب «النخبوي» العاشر.
ـ مباراة من نوعٍ آخر، كانت مجرياتها مشتعلة بصمت تحت عنوان التحدّي، جمعت بين طرفيها مدرّب فريق النجمة جمال الحاج الذي سبق ودرّب فريق العهد، ومدرّب فريق العهد موسى حجيج الذي سبق ودرّب فريق النجمة، وكلاهما سبق وحمل شارة القيادة مع الفريق «النبيذي».
ـ نظراً للسرعة والالتحامات المستمرّة بين اللاعبين على مدار الشوطين، لم ينعم رجال الإسعاف بالراحة، فكانوا في حالة تأهّب ومواكبة.
«التحدّي» للراسينغ
من جهته، احتفظ فريق الراسينغ بلقب كأس التحدّي التنشيطيّة لكرة القدم في نسختها الخامسة، بعد فوزه بنتيجة 3-1 على فريق التضامن صور يوم السبت الماضي، وكان قد افتتح الراسينغ التسجيل في الدقيقة 15 عن طريق الغاني نيكولاس كوفي، بعد تمريرة من داودا كمارا من داخل منطقة الجزاء. ورغم السيطرة الكاملة على مجريات الشوط الأول من قِبل فريق المدرّب رضا عنتر، تمكَّن التضامن من معادلة النتيجة عن طريق شادي سكاف 42 بكرة مرتدّة من العارضة، بعد تسديدة من خارج منطقة الجزاء. وفي الشوط الثاني، عاد الراسينغ للتقدّم في النتيجة بعد تسجيل عدنان ملحم الهدف الثاني 54 من كرة داخل منطقة الجزاء، إثر تمريرة من داودا كمارا. وختاماً، سجَّل حمزة سلامي الهدف القاتل في المباراة في الدقيقة 90 إثر تمريرة من شقيقه خضر سلامي. وفي نهاية المباراة، تسلَّم سيرج سعيد كأس البطولة من مراقب المباراة سعيد عبد الخالق، بسب غياب تام لأعضاء الاتحاد عن المباراة النهائيّة.