صالح: حزب المؤتمر الشعبي حريص على الوحدة والشراكة مع «أنصار الله»

أفادت مصادر سياسية يمنية بـ«اتفاق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وأنصار الله على التهدئة ووقف السجالات الإعلامية، ومعالجة الخلافات بعيداً عن الخطاب المتشنج».

اتفاق بدت ترجمته واضحة من خلال خطاب التهدئة الذي عبّر عنه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي قال إنّ «فعالية احتفال حزب المؤتمر الشعبي العام بذكرى تأسيسه الـ35 فعالية سلمية، لتأكيد الوقوف ضد العدوان، وتعزيز الجبهة الداخلية، ورفد جبهات القتال».

ولفت صالح في لقاء جمعه بعدد من كبار مشايخ اليمن، إلى «أهمية الحفاظ على وحدة الصف وتكاتف الجهود لمواجهة التحدّيات وفي مقدمتها العدوان»، مضيفاً أن «حزب المؤتمر الشعبي العام حريص على صلابة وتماسك ووحدة الموقف الوطني، وعلى الشراكة الوطنية بين المؤتمر وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم».

وشدّد على ضرورة «مواجهة العدوان والتصدّي لكل محاولات النيل من هذه الشراكة الوطنية، التي تقوم على أساس من الشعور بالمسؤولية الوطنية الجسيمة لطرفي الشراكة»، مؤكداً أن «أبناء اليمن يرفضون كل أنواع الذل والاستسلام والوصاية والإملاءات من أي جهة كانت».

كلام صالح يأتي قبل أيام قليلة على التظاهرة التي دعا إليها حزب المؤتمر الشعبي العام في ذكرى تأسيسه، حيث قال إن «المقاتلين الأبطال يتصدّون للعدوان الغاشم والبربري الذي تقوده السعودية وبتحالف يضم 17 دولة، ويستهدف سيادة واستقلال ووحدة اليمن، وكرامة وعزّة الشعب اليمني».

وشدّد على «ضرورة مضاعفة الجهود للحفاظ على سلامة وأمن الوطن والمواطنين، باعتبار أن الأمن هو أمن الجميع ومسؤولية كل أبناء الوطن الشرفاء».

من جهته قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد إن «الدولة لن تسمح بانزلاق اليمن إلى أي منزلق يخدم العدوان».

وخلال لقائه عدداً من كبار مشايخ وأعيان ووجهاء اليمن في القصر الجمهوري، أضاف الصماد «هذا التحدي سيتحوّل فرصة لمعرفة مكامن الخلل في الشراكة والتحالف وسيكون لعقلاء وحكماء اليمن دور بارز في تجاوز هذه الإشكالات»، لافتاً إلى ما تمثله الفعاليات الشعبية والحزبية من «منطلقات قوية لتعزيز الجبهة الداخلية والصمود الأسطوري للجيش واللجان في مواجهة عدوان التحالف السعودي».

وتابع الصماد «كل الفعاليات الاجتماعية الوطنية لا يمكن إلا أن تصب في سبيل رصّ الصفوف ورفد الجبهات ودعمها بالرجال والمال والسلاح كخيار ارتضاه الشعب اليمني».

وعبر الرئيس خلال اللقاء عن شكره لمشايخ اليمن ودورهم ومبادراتهم النابعة من شعورهم بالمسؤولية ووعيهم بمسارات العدوان وتصعيده الخطير الذي خطط له منذ وقت مبكر كآخر ورقة من أوراقه لتحقيق أي انتصار على اليمن.

كما أشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الوطن والعاصمة من الاستهداف بالتفجيرات والمفخخات وما حققته الشراكة الشعبية وأبناء القبائل ووجهاء اليمن في هذا الجانب من إنجازات يجب الحفاظ عليها كواحدة من الجبهات الهامة التي لا تقبل المساومة أو التفريط فيها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى