تشييع ثلاثة عسكريين والعماد عون يتفقد الجرحى
تتقدّم «فجر الجرود» بغطاء مدفعي وجوي كثيف من وحدات الجيش التي تواصل عملياتها ضد إرهابيي «داعش» في جرود القاع ورأس بعلبك لليوم الثالث على التوالي محققةً المزيد من الانتصارات بقضمها وبوتيرة سريعة فاقت التقديرات.
وفيما قامت وحدات الهندسة في الجيش بتنظيف المناطق المحرّرة من الألغام والعبوات والأجسام المشبوهة، وفتح الثغرات في حقول الألغام امام الوحدات الأمامية، استعداداً لتنفيذ المرحلة الأخيرة من عملية «فجر الجرود» وفق الخطة المرسومة من قيادة الجيش ذكرت معلومات صحافية «ان الجيش عثر على مرابض مدفعية وقذائف هاون وأحزمة ناسفة في المواقع والتلال التي حرّرها من «داعش»، وأن حالات فرار عناصره سُجّلت في اتجاه معبر مرطبيا بسبب القصف المكثف للجيش على مراكزه وإصراره على تدميرها.
في الجانب السوري، واصل حزب الله والجيش السوري عملياتهما البرية والجوية ضد مواقع «داعش»، وأفاد الإعلام الحربي «أن الطيران الحربي السوري دمّر تحصينات ومراكز لإرهابيي «داعش» في جرود القلمون.
وحرر حزب الله والجيش السوري اللذان أطلقا معركتهما ضد التنظيم بعنوان «وان عدتم عدنا»، قرنة شعبة عكو الاستراتيجية التي ترتفع 2364 م في جرد الجراجير التي تشرف على المنطقة الجنوبية للقلمون الغربي بكاملها.
وباستعادة هذه القرنة امّن الجيش السوري وحزب الله بحسب الإعلام الحربي الإشراف الناري على جبل حليمة أحد مراكز الثقل لـ «داعش» في المنطقة.
كذلك، سيطر حزب الله والجيش السوري على مرتفعي «شعبة الدواب» و«شعبة بيت شكر» في المحور الشمالي لجرود القلمون الغربي.
وتستهدف طائرات «حزب الله» المسيرة دشم وتحصينات تنظيم «داعش» في جرود القلمون الغربي، وتحقق إصابات مباشرة في مواقع «داعش» المستهدفة.
وفي وقت لاحق، اُفيد عن أن الجيش السوري يشنّ غارات مكثفة على مرتفع حليمة قارة في جرود القلمون الغربي. كما لفت الإعلام الحربي إلى «ان الجيش السوري و«حزب الله» سيطرا على مرتفع قرنة عجلون في المحور الشمالي لجرود القلمون الغربي». واُفيد عن «غارات سورية مركّزة على مواقع «داعش» في مرتفعات القريص ومرتفعات حليمة قارة والتي تعد أهم معاقل «داعش» في جرود القلمون الغربي».
وتفقد قائد الجيش العماد جوزيف عون في مستشفيي الروم والجعيتاوي العسكريين الجرحى الذين أصيبوا خلال العمليات العسكرية التي نفذتها قوى الجيش خلال اليومين الماضيين في منطقة جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة، واطلع على أوضاعهم الصحية وحاجاتهم المختلفة، والمعالجات الطبية الجارية لهم، منوهاً «بتضحياتهم وشجاعتهم في الميدان».
وشيّعت قيادة الجيش وأهالي بلدات برقايل والكويخات عكار ورعيت – زحلة، كلاً من الرقيب الشهيد باسم موسى والجندي الشهيد عثمان شديد والجندي الشهيد إيلي فريجه، الذين استشهدوا أول امس الأحد جرّاء تعرضهم لانفجار لغم أرضي على طريق دوار النجاصة – جرود عرسال.
استهل التشييع، بإقامة مراسم التكريم للرقيب الشهيد باسم موسى وللجندي الشهيد عثمان شديد أمام المستشفى العسكري المركزي – بدارو، وللجندي الشهيد إيلي فريجه أمام مستشفى دار الأمل الجامعي – بعلبك، حيث أدّت لهم ثلة من الشرطة العسكرية وموسيقى الجيش التحية والتشريفات اللازمة، وجرى تقليدهم أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم تمّ نقل الجثامين إلى البلدات المذكورة.
وقد مثّل كلٌ من العقيد توفيق يزبك والعقيد الركن جاك عبد الساتر والعقيد الركن ياسر جمعة، وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصرّاف وقائد الجيش العماد جوزاف عون في احتفالات التأبين، وألقوا كلمة بالمناسبة نوّهوا فيها ببطولات الشهداء وتفانيهم في أداء الواجب العسكري ومما جاء في الكلمة: «هذه ملحمة أخرى، يخوض فيها أبطالنا الحرب بلا هوادة على الإرهاب المتربص شراً بأهلنا على حدودنا الشرقية، والذي ما انفكّ يظهر وجهه البشع، بالإجرام والعدوان والتنصّل من المبادىء الإنسانية والأخلاق.
في المقابل يعلن جيشنا إصراره على اجتثاث هذا الإرهاب من جذوره، سلاحه إيمانه النهائي بالوطن، واللحمة بين الرفاق، والتفاف المجتمع اللبناني بأكمله حوله، في موقف مشرّف يعبّر عن كامل الثقة والدعم والتأييد».