مرعي: المنطقة أمام مرحلة جديدة ترسمها سورية والقوى المقاومة
قال النائب في البرلمان السوري عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور أحمد مرعي، «إنّ المنطقة أمام مرحلة جديدة واستراتيجيّة ترسمها سورية ولبنان والعراق والقوى المقاومة التي وقفت مع سورية ومقاومتها.
وأكّد مرعي في تصريح أمس، أنّ عملية الجرود جزء من سياق المعارك التي يتمّ من خلالها تحرير كلّ المناطق الحدوديّة من الموصل إلى دير الزور والبادية السورية وإلى الحدود السوريّة اللبنانيّة، وتأتي في إطار الهجوم على «داعش» وتصفية الإرهاب، وربما تكون معركة دير الزور آخر معركة كبرى في سورية.
ولفتَ مرعي إلى أنّ سورية اليوم أمام انتصارات الحدود، وأمام تطوّر كبير ومشهد كبير تخوضه المنطقة ببطولات الجيش السوري حيث تسارعت الإنجازات.
وفي سياق الحديث عن العلاقات السوريّة اللبنانيّة، أكّد مرعي أنّ العلاقات بين سورية ولبنان استراتيجيّة ومتكاملة، إذ لا يمكن فصلهما عن بعضهما، وأنّ نتائج المعارك جاءت بعد صمود الجيش السوريّ وحلفائه وبالدرجة الأولى المقاومة والجيش اللبناني، وقد أربك هذا الصمود والتفاف الشعب السوريّ حول جيشه وقيادته المؤامرات وأفشلها.
وأوضح أنّ بعض الأنظمة العربيّة كانت رأس الحربة في الحرب على سورية من خلال ما يسمّى بجامعة الدول العربيّة، وكان هناك تمايز بين الشارع الشعبيّ العربيّ وبين الأنظمة العربيّة، حيث تمسّكت الشعوب بالدور السياديّ لسورية، لكنّ بعض أنظمتها تآمرت على سورية وعملت على ضرب مقاومتها.
وأضاف مرعي، أنّ مناطق خفض التوتّر كانت تمهيداً للدخول في حلّ سياسي، وبعض المناطق كان فيها إشكاليّة سبّبتها «إسرائيل» التي تريد تحقيق إنجازات ولم تستطعْ تحقيقها بفعل التصدّي لها من قِبَل المحور المقاوم.
وتابع مرعي، أنّ أهمّ أهداف «إسرائيل» تصبّ في تحقيق إنجازات تجعل الجولان المحتلّ تحصيل حاصل لكنّها فشلت في ذلك، لذلك نرى أنّ كيان العدو يصرخ اليوم ويجري زيارات لتحسين شروط أيّ اتفاق في المرحلة المقبلة، ولكن ما كان صعباً تحقيقه في الميدان لا يمكن تحقيقه في السياسة.