انتخاب سيرغي أكسيونوف رئيساً لجمهورية القرم
انتخب أعضاء برلمان جمهورية القرم الروسية بالإجماع أمس سيرغي أكسيونوف رئيساً للجمهورية.
وحصل أكسيونوف الذي كان يؤدي مهمات رئيس الجمهورية بشكل موقت منذ شهر نيسان الماضي، على 75 صوتاً، فيما لم يصوت أحد لمصلحة أي من منافسيه الاثنين غينادي ناراييف وألكسندر تيرينتييف.
وأدى الرئيس الجديد للجمهورية القسم الدستوري، وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان بعد مراسم التنصيب، حدد جذب الاستثمارات ومكافحة الفساد وتطوير الاستثمارات في الجمهورية كمهمات رئيسية له.
وبحسب دستور الجمهورية، ينتخب رئيسها لمدة 5 أعوام من قبل أعضاء البرلمان المحلي، ولا يحق له أن يشغل منصب الرئاسة أكثر من ولايتين متتاليتين، كما سيشغل أكسيونوف منصبي رئيس الجمهورية ورئيس وزرائها في آونة واحدة.
يذكر أن أكسيونوف كان عضواً في برلمان القرم منذ عام 2010، حين كانت الجمهورية جزءاً من أوكرانيا. وتولى منصب رئيس وزراء الجمهورية في 27 شباط الماضي بعد سحب الثقة من الحكومة السابقة. وبعد توقيع معاهدة انضمام القرم وسيفاستوبل إلى روسيا الاتحادية في 18 آذار وتم تعيينه رسمياً لرئاسة حكومة الجمهورية بصفتها كياناً من كيانات روسيا الاتحادية. وفي 14 نيسان الماضي تولى أكسيونوف منصب رئيس جمهورية القرم بالوكالة.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين أن سلطات جورجيا تبنت مواقف بناءة إزاء حل المشكلات العالقة بين موسكو وتبليسي والقضايا الإقليمية.
وفي تعليق على تصريحات للرئيس الجورجي غريغوري مارغيلاشفيلي ذكر فيها أن تبليسي تعول على إعادة علاقاتها مع موسكو قال كاراسين إن «نمط سلوك القادة الجورجيين في ما يتعلق بالأجندة الثنائية والإقليمية يتسم في الآونة الأخيرة بالعقلانية».
وأضاف كاراسين أنه يعول على أن لقاءه المرتقب الأسبوع المقبل مع المفوض الخاص الجورجي لشؤون العلاقات مع روسيا سيمكن الطرفين من «التقدم في بعض الأمور الخاصة بالعلاقات الثنائية».
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه على رغم تحقيق الجانبين تقدماً في بعض المجالات، إلا أن تطور العلاقات الروسية الجورجية ممكن «بشرط الوعي بأن علاقاتنا مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية ليست موضع إعادة النظر فيها. نحن لسنا مستعدين لمناقشة هذه العلاقات على المستوى الثنائي، إذ ثمة إطار جنيف لمناقشتها».