منظمات حقوقية بحرينية تتهم «جهاز الأمن الوطني» بالاستخدام الممنهج للتعذيب
اتهمت ثلاث منظمات حقوقية بحرينية جهاز الأمن الوطني في البلاد أمس بـ «الاستخدام الممنهج للتعذيب»، في ما قال مسؤول أمني «إن البحرين ستحقّق في هذه المزاعم».
واتهمت المنظمات، وهي معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان ومنتدى البحرين لحقوق الإنسان وسلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، جهاز الأمن الوطني بـ «اللجوء للقوة المفرطة منذ تأسيسه في عام 1966 وحتى الآن».
وذكر التقرير، الذي أصدرته المنظمات الثلاث تحت عنوان «غرف الموت» وضرب أمثلة، «أن الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ تعرّضت للتعذيب والاعتداء الجنسي حين استجوبها الجهاز في أيار».
واتّهم التقرير الجهاز بـ «اعتقال عادل مرزوق المسؤول بأحد أحزاب المعارضة خلال الشهر ذاته وتجريده من ملابسه وسكب المياه الباردة عليه أكثر من مرّة وتهديده بالاغتصاب وإجباره على ترديد عبارات تفيد بأنه خائن لوطنه ثم أجبرته على ترك مجاله كناشط قانوني».
وأوصت المنظمات الحقوقية بأن «يقتصر عمل جهاز الأمني الوطني على جمع المعلومات وإنهاء دوره في الاعتقالات وإنفاذ القانون».
وقال مستشار أمني بحريني «إن الحكومة تأخذ هذه الاتهامات على محمل الجد وستحقق في أي انتهاكات».
وأضاف: «جهاز الأمن الوطني ملتزم بحماية وحفظ الأمن الوطني البحريني مع التمسك بالقانونين المحلي والدولي. لذا نأخذ أي مزاعم بارتكاب العاملين بجهاز الأمن الوطني مخالفات بجدية شديدة».
وظهرت في البحرين في عام 2011 انتفاضة قادها نشطاء يدعون للديمقراطية وتعتقد البحرين أن «المعارضة تسعى لإطاحة النظام الملكي بالقوة!» وتقول «إن إيران ساعدت في هجمات فتاكة شنّها متشدّدون على قوات الأمن!».
وتنفي البحرين اتهامات المعارضة بأنها «تمارس تمييزاً ضد الشيعة سواء على المستوى الاقتصادي أو على مستوى التمثيل في الحكومة»، لكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبرت مجدداً عن «مخاوف بشأن البحرين هذا الشهر».
وقال ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي تعليقاً على تقرير سنوي عن الحريات الدينية في العالم «في البحرين تواصل الحكومة استجواب واحتجاز واعتقال الشيعة من رجال الدين والمواطنين والساسة المعارضين».
وقالت البحرين إن تعليقات تيلرسون لم تكن «مناسبة!» وكشفت عن «سوء فهم عميق للحقائق!».