تحقيق جنائي ضد الرئيس البولندي السابق
فتح المدعي العام البولندي، أمس، تحقيقاً جنائياً ضد الرئيس البولندي السابق ليخ فاونسا، للاشتباه في شهادة زور قالها الأخير في قضيه التعاون مع المخابرات.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية، عن مصادر مقرّبة من المؤسسة البولندية للذاكرة الوطنية، وهي مؤسسة رسمية توثق جرائم المرحلة الشيوعية، أنه «في 29 حزيران، فتح المدّعي العام تحقيقاً بتهمة إدلاء رئيس بولندا السابق ليخ فاونسا، شهادة كاذبة. ودعا إلى تقديم الأدلة في التحقيق الجنائي الأولي الذي أجرته لجنة التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الشعب البولندي إبان الحقبة الشيوعية في مدينة بياليستوك شرق البلاد».
ووفقا للمؤسسة، فقد استولى ضباط من المؤسسة البولندية للذاكرة الوطنية، على «وثائق سرية» تتضمن تعهداً بالتعاون يحمل توقيع فاونسا بلقبه المفترض «بوليك».
ونفى فاونسا مراراً الذي خاض مفاوضات لإنهاء الشيوعية في بولندا العام 1989، الاتهامات ضده، ووصفها بأنها محض «كذب»، إلا أنه أقر العام الماضي بأنه ارتكب «خطأ» عندما وقع في تلك الفترة «ورقة» للشرطة السرية خلال إحدى جلسات استجوابه.
وأورد كتاب نشرته المؤسسة العامة البولندية 2008، أن فاونسا سجل كعميل سري لدى الاستخبارات في كانون الأول 1970، إلا أنها تخلّت عن خدماته في حزيران 1976 بسبب «عدم رغبته في التعاون».