احتفالية فنّية منوّعة لـ«تجمّع سورية الأمّ»
«لننهض من جديد»، عنوان الاحتفالية الفنية التي أقامها «تجمّع سورية الأمّ» في مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون مساء أمس، لمناسبة مرور سنة على تأسيسه، متضمّنةً ألواناً مختلفة من النشاط الثقافي.
بداية الاحتفالية كانت مع توقيع الكتاب الجديد للباحث الاقتصادي الدكتور منير الحمش والصادر عن التجمّع بعنوان «قضايا راهنة في السياسة والاقتصاد»، حيث قال عنه الحمش في تصريح صحافيّ: هو مجموعة قضايا اقتصادية وسياسية راهنة تتحدّث عن الواقع الذي مرّ بالعالم العربي منذ مطلع عام 2011، والأسباب الجوهرية للأحداث في المنطقة. حيث استغل العناصر الإرهابيون والتكفيريون مطالب حركات احتجاجية حينذاك، لنشر الخراب والدمار. مع الإضاءة على حركات الإسلام السياسي وصولاً إلى القضايا الاقتصادية والتنموية والأزمة الاقتصادية العالمية وآثارها على الدول العربية. مؤكداً أن سورية بما تمتلكه من قدرات بشرية قادرة على النهوض من جديد.
بعد ذلك، بدأت الفقرة الفنية في الاحتفالية عبر عرض فيلم توثيقيّ عن «تجمّع سورية الأمّ» ونشاطاته خلال سنة من تأسيسه، ليلقي رئيس التجمّع الدكتور محمود العرق كلمة أوضح فيها أنّ «سورية الأمّ» تجمّع مدنيّ يسعى إلى بناء سورية أفضل ولتكريس المواطَنة السورية حتى تعلو فوق كلّ اعتبار، إضافة إلى التأكيد على مبدأ تكافؤ الفرص بما يحقّق النهوض بالمجتمع السوري.
ولفت العرق إلى أنّ التجمّع يسعى إلى المشاركة في عملية البناء وإعادة الإعمار من خلال مشاريع عمل يقوم عليها اختصاصيون كلّ بحسب اختصاصه، يقومون بدراسة المجتمع كأساس للبناء.
وألقت الشاعرة هيام منصور عدداً من القصائد كانت دمشق الحاضر الأكبر فيها كرمز جماليّ وحضاريّ ووطنيّ. فقالت في إحداها:
يا شام أنت غمام العشق منسكب
إذا ظمئت فمن إلّاك يرويني
سألت عنك فقال الماء في بردى
هل ينبع الشوق إلا من شراييني؟
وقدّمت الفرقة الوطنية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله في ختام الاحتفالية وصلة غنائية بدأت بقصيدة «موطني» أدّاها كورال الفرقة، ثمّ أغاني الدلعونا السورية مستوحاة من ألوان هذا الشكل الغنائي الذي يغنّى في المحافظات السورية بطرق مختلفة.
ثمّ شاركت المطربة ليندا بيطار الفرقة بأداء وصلة من أغاني التراث السورية قام بإعدادها وتوزيعها الفنان الموسيقي كمال سكيكر.
يشار إلى أن «تجمّع سورية الأمّ» يضمّ نخبة من الشخصيات السورية في مختلف الاختصاصات، ويضع لنفسه سلسلة مبادرات ومشروعات وطنية للتنفيذ تتصل بمعالجة آثار الحرب على سورية.