«القومي»: النتائج المتقدّمة والحاسمة لمعركة تحرير الجرود تؤكد أهمية تكامل الجهود وعناصر القوة في مواجهة الإرهاب
أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنه يقدّر عالياً التضحيات التي تبذل في معركة تحرير «الجرود» من الجهتين اللبنانية والسورية، ويرى أنّ النتائج المتقدّمة والحاسمة لهذه المعركة، تؤكد أهمية تكامل الجهود وعناصر القوة، وإيجابيات وحدة الموقف والاتجاه.
عقد مجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسة برئاسة رئيس الحزب الوزير علي قانصو، بحث خلالها المستجدات السياسية، والتطورات الميدانية على صعيد مواجهة الإرهاب في لبنان وسورية والعراق، وصدر بعد الجلسة بيان جاء فيه:
أولاً: إنّ الحزب يقدّر عالياً التضحيات التي تبذل في معركة تحرير «الجرود» من الجهتين اللبنانية والسورية، ويرى أنّ النتائج المتقدّمة والحاسمة لهذه المعركة، تؤكد أهمية تكامل الجهود وعناصر القوة، وإيجابيات وحدة الموقف والاتجاه، حيث المعركة واحدة لطرد الإرهاب من الجرود، ومن كلّ مدينة ومنطقة ودسكرة.
إنّ عملية تحرير جرود رأس بعلبك والقاع، التي ينفذها الجيش اللبناني، ويظهر من خلالها كفاءة وقدرة عاليتين، تلقى كلّ الدعم من قبل حزبنا، والتأييد من سائر اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية. لأنها معركة كلّ لبنان، بقواه الفاعلة كافة، وبعناصر قوته المتمثلة بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهي استكمال لانتصار المقاومة في جرود عرسال. فتحية إلى الجيش اللبناني الذي يخوض هذه المعركة، ويقدّم تضحيات جساماً على طريق تحصين لبنان وحمايته من خطر الإرهاب. وتحية إلى شهداء الجيش والمقاومة الذين بذلوا الدماء دفاعاً عن لبنان.
ويحيي الحزب موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مواجهة الإرهاب، ومواكبته العمليات العسكرية منذ لحظة انطلاقها.
يشدّد الحزب، على أنّ معركة تحرير مناطق القلمون السورية وجرودها، التي أطلقها الجيش السوري والمقاومة والقوى الرديفة، هي بأهمية معركة الجرود اللبنانية، وأنّ الإنجازات التي تتحقق هي محلّ فخر واعتزاز. فتحية إلى الجيش السوري الذي أثبت خلال سبع سنوات من الحرب على سورية، أنه أقوى الجيوش وأصلبها، والتحية إلى شهدائه، وإلى المقاومة وشهدائها وإلى نسور الزوبعة وشهداء حزبنا الأبطال، فهؤلاء جميعاً مع القوى الحليفة يخوضون حرباً حقيقية ضدّ الإرهاب.
ويتوجه الحزب بتحية إلى الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، على صموده وثباته ومواقفه الصلبة، ويرى في خطابه أمام مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين قبل يومين، رؤية واضحة لما آلت إليه الأوضاع، من فشل للمشروع الذي استهدف إسقاط سورية، نتيجة الصمود السوري ودعم حلفاء سورية، وقد شكل الخطاب بأبعاده ودلالاته واستهدافاته خريطة طريق للمستقبل على قواعد السيادة والكرامة.
يشيد الحزب بانطلاق عملية تحرير مدينة تلّعفر، ويوجه تحية إلى الجيش العراقي والحشد الشعبي وسائر القوى العراقية التي تضع قدراتها كلّها في مواجهة «داعش» ومنظومة الإرهاب. ويرى أنّ تحرير هذه المدينة الذي هو في متناول اليد العراقية، سيكون له تأثير مزلزل على منظومة الإرهاب برمّتها.
ثانياً: توقّف مجلس العمد عند تدهور الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة ـ جنوب لبنان، ورأى أنّ الاشتباكات الحاصلة تصبّ في مصلحة أعداء فلسطين، وإشغالاً للبنان عن معاركه الأساسية في الجرود، وفي تثبيت الأمن وتحصين الاستقرار.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، يطالب بوقف فوري للاشتباكات الدامية، لوقف النزف الذي يُصيب أهلنا في المخيم، كما يدعو الفصائل الفلسطينية إلى الإسراع في وضع تصوّر ورؤية لحماية المخيم من خطر الإرهاب والتطرف، وحتى تبقى المخيمات شواهد على الاحتلال الصهيوني لفلسطين، لا أن تتحوّل جحيماً للفلسطينيين.