رئيس الجمهورية: مرحلة ما بعد التحريـر ستكون للإنماء
يرأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم الخميس، جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد ظهراً في المقرّ الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين الذي ينتقل إليه رئيس الجمهورية في التاسعة صباحاً، حيث يعقد سلسلة لقاءات واجتماعات قبل جلسة مجلس الوزراء وبعدها.
وكان عون تابع أمس من مكتبه في قصر بعبدا آخر التطوّرات الأمنية في جرود رأس بعلبك والقاع، بعد الإنجازات التي حققها الجيش بتحرير القسم الأكبر من الأراضي التي احتلتها التنظيمات الإرهابية لاسيما منها تنظيم داعش.
واطلع على التقدّم الذي تحقق ميدانياً والإجراءات والتدابير المرتبطة بانتشار الجيش في الأماكن المحررة. وقد أبلغ عون زواره بأن مرحلة ما بعد تحرير هذه المناطق ستكون لإنمائها وإزالة الرواسب التي خلفتها الأوضاع الشاذة التي سادت خلال الأعوام الماضية، مشدداً على أنه تم تخصيص اعتمادات مالية لتحقيق عدد من المشاريع العاجلة قيمتها 30 مليون دولار أميركي، منوّهاً خصوصاً بصمود أبناء هذه المناطق في أرضهم وممتلكاتهم.
واستقبل عون النائب اميل رحمة الذي أوضح أنه نقل إلى رئيس الجمهورية تهاني أبناء منطقة البقاع على الإنجاز الأمني الكبير الذي حقّقه الجيش اللبناني بتطهير منطقة الجرود على الحدود الشرقية من الإرهابيين، وشُكرهم للمواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية دعماً لصمودهم، اضافة الى اهتمامه بحاجاتهم ومطالبهم.
وأضاف: «أشعَرني كلام فخامة الرئيس كم أن منطقة البقاع عزيزة وغالية على قلبه وعقله، وأنه يعيش كل ما يجري فيها وما يشعر به أبناؤها. وقال لي إن المرحلة التي ستلي تحرير المناطق الحدودية من الإرهابيين، ستكون مرحلة إنماء القرى والبلدات التي عانت نتيجة الأوضاع الشاذة التي حلّت بها، لاسيما وأنه تم رصد اعتمادات لذلك. وقد شكرت فخامة الرئيس على كل ما أبداه تجاه أبناء المنطقة من محبة ورعاية وعاطفة».
وكانت الأوضاع الأمنية والإنمائية في البقاع أيضاً، محور بحث بين الرئيس عون والنائب السابق سليم عون الذي أوضح أنه نقل إلى رئيس الجمهورية الارتياح الكبير الذي يُشعر به أبناء البقاع عموماً، ومنطقة زحلة، خصوصاً بعد البطولات التي حققها الجيش اللبناني في تحرير الجرود من التنظيمات الإرهابية. وأشار إلى أن البحث تناول المشاريع الإنمائية والخدمية في منطقة زحلة لاسيما تلك التي بوشر تنفذيها أو تلك التي تنتظر توافر الاعتمادات اللازمة لها.
واستقبل عون الوزير السابق مروان خير الدين الذي أوضح أنه نقل إلى رئيس الجمهورية التهاني بالانتصارات التي حققها الجيش اللبناني ضد التنظيمات الإرهابية، كما تناول البحث شؤوناً سياسية من خلال التحالف القائم بين الحزب الديمقراطي اللبناني والتيار الوطني الحر.
وأضاف: «تطرقنا إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد ولاسيما الإصلاحات التي يجب أن ترد في مشروع موازنة 2018 بهدف تحفيز الاستثمار وتحسين الاقتصاد الوطني. كما بحثنا في وضع الكهرباء وضرورة الإسراع في إنشاء مصانع للإنتاج وتحسين الجباية».
واستقبل عون السفير اللبناني المعيّن في سلطنة عمان البير سماحة، الذي شكره على الثقة التي أولاه إياها ومجلس الوزراء في تعيينه سفيراً للبنان في مسقط.
وفي قصر بعبدا، وفد نقابة أصحاب مصانع الرخام الغرانيت ومصبوبات الاسمنت برئاسة نزيه نقولا نجم الذي اطلع الرئيس عون على واقع النقابة التي ترعى أصحاب 1032 مصنعاً في لبنان تضم 40 ألف عامل وتستثمر أكثر من مليارين ونصف مليار دولار أميركي، ويتركز عملها على حجر التزيين بواسطة آلات حديثة صديقة للبيئة.
وشكا نجم من المنافسة الخارجية من خلال إغراق السوق اللبناني ببضائع معفاة من الجمرك تأتي من دول تربطها بلبنان اتفاقات مشتركة، متمنياً التشدّد في تطبيق الإجراءات الرقابية والرسوم الجمركية لحماية الصناعة اللبنانية وإيقاف الإجازات المسبقة للاستيراد والتي أضرّت بمصالح المصانع اللبنانية. وأبدى عون اهتماماً بمطالب الوفد وأحالها إلى الجهات المعنية للمتابعة، مؤكداً أن الأولوية ستُعطى لحماية الصناعة اللبنانية وقطاعات الإنتاج كافة.
واستقبل عون الفنان زين العمر مع أفراد من عائلة المرحومة أنصاف حدشيتي الذين شكروا رئيس الجمهورية على مواساتهم بمصابهم.