سعادة: حربنا مستمرّة حتّى القضاء على الإرهاب وإنقاذ بلادنا من آثامه وحماية شعبنا من أخطاره
خرّجت منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيّم الأشبال والطلبة الذي أقامته في كفرمشكي تحت عنوان «سورية مهد الحضارات»، وذلك خلال حفل حضره وفد مركزيّ ضمّ عميد الداخلية عاطف بزّي، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، منفذ عام زحلة أحمد سيف الدين، منفذ عام بعلبك علي عرار، منفذ عام راشيا خالد ريدان، منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم وأعضاء هيئة المنفذية، عضوا المحكمة الحزبية محمد قمر وجرجي الغريب، أعضاء المجلس القومي: أليسار بدور، نور غازي، جورج توما، وناجي كنعان، مدير مديرية كفرمشكي غسان أيوب وعدد من مديري المديريات. كما حضر الحفل عدد من رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات المنطقة، وكمال السيقلي ممثّلاً بلدية كفرمشكي، وجمع من القوميين والمواطنين والأهالي. وقد استُهلّ الحفل بعرض قدّمه المشاركون، كما قدّموا عملاً مسرحياً.
عرّفت الحفل غوى أسعد فأكدت في كلمتها أنّ سورية مهد الحضارات، وهي أعطت العالم كلّ علم وفنّ وفلسفة. فمن سورية قدموس الذي أعطى العالم الحرف ومدراس الذي أعطى العالم الرقم، وحمورابي الذي وضع أول تشريع على هذه الأرض، إلى زينون وفلسفته الرواقية وهانيبعل وخططه العسكرية.
وتابعت: ومن سورية خرج سرجون الذي وحّدها للمرّة الأولى في التاريخ، وحنّون الذي مخر عباب بحرها السوري بسفنه الستين. من سورية خرج نابو ريانو الفلكي الذي جدول حركة القمر والشمس، وكيدنيو الذي قسّم السنة إلى أشهر وأيام وساعات.
وختمت: إنها سورية العظيمة، سورية إليسار وهملقار وزنوبيا، سورية تمّوز وعشتار وملكارت وأدونيس، سورية بطل ميسلون القائد يوسف العظمة، سورية الزعيم أنطون سعاده الذي استشهد في تمّوز ليولد من جديد في آذار، سورية الزعيم أنطون سعاده، إنها سورية العظيمة، سورية مهد الحضارات.
وألقت الزهرة سارة فضّة كلمة الأشبال فتحدّثت عن التجربة المميّزة في المخيّم وبرنامجه المتنوّع والهادف، وعن الجهود التي بذلتها هيئة المخيّم.
كلمة هيئة المخيّم ألقتها نائب آمر المخيم نبيلة زحلان، لفتت فيها إلى أنّ المخيّمات تشكّل قاعدةً للانطلاق من قواعد العلم والعقل، وهي الطريق التي تهدينا إلى المشروع الذي نعمل لانتصاره اقتداءً بزعيمنا وقدوتنا ومعلّمنا أنطون سعاده.
وتوجّهت إلى الأشبال قائلةً: أناملكم الصغيرة اليوم سوف تقبض على الزناد، وعيونكم ستترقّب فجر النصر الأكيد، فليخفق نبضكم بعشق سورية ولترفرفوا كما يرفرف جناحا النسر السوري، مفتتحاً عهد البطولة المؤيّدة بصحة العقيدة.
وخاطبت زحلان الطلبة قائلةً: أنتم مرآة الأشبال، بكم يرى الشبل والزهرة نفسيهما، فلا تكسروا مرآة أشبالكم بل كونوا القدوة ولتسيروا بهم إلى النصر.
وختمت معاهدةً أهالي الأشبال والطلبة على مواصلة المسيرة، وقالت: ها قد زرعنا في نفوس أبنائكم ثمرة مطعّمة بفكر الزعيم، فاعملوا على أن تسقوها بكلّ محبّة وحنان، ولكم منّا كلّ التقدير والشكر على الثقة التي وضعتموها فينا.
كلمة المركز
وألقى كلمة مركز الحزب، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، فأشار إلى أنّ طلبة الحزب وأشباله وزهراته هم المستقبل. وهم في مخيّمات الحزب يتعرّفون إلى طريق البطولة المؤمنة المؤيّدة بصحة العقيدة، ويتعرّفون إلى أهمية النظام وعمل المؤسّسات في الحزب. فالمؤسّسات أعظم عمل قام به حضرة الزعيم بعد وضعه المبادئ.
وأكد سعادة أنّ القوميين الاجتماعيين وفي المراحل كافة، أثبتوا أنهم جديرون بمواجهة الخطّة الصهيونية المعادية، وبمواجهة الإرهاب. وفي هذه المواجهة أثبت القوميون أنهم يواجهون بإرادة صلبة وبتخطيط نظاميّ دقيق، وهذا يؤكّد أنّ النهضة القومية فعلت وتفعل وستفعل، وعن طريق القوة، تتكرّس قيم الحقّ والخير والجمال، ويُصان حقّنا القومي.
وأشار سعادة إلى أنّ الإنجازات الأخيرة التي تحقّقت في بادية مدينة السويداء وتأمين كامل النقاط الحدودية مع الأردن، إنما تمّت بفعل بطولات وتضحيات الجيش السوري، ونسور الزوبعة، الذين يخوضون معاً أشرس المواجهات ضدّ الإرهاب على امتداد الجغرافيا السورية، فتحية إلى هؤلاء الأبطال الذين يكتبون بالدم والتضحيات سِيَر العزّ والبطولة على أرض الشام وفي العراق ولبنان.
وأكّد سعادة أنّ الحرب ضدّ الإرهاب مستمرّة ولن تتوقف حتى القضاء عليه، وحتّى تخليص بلادنا من آثامه، وحماية شعبنا من أخطاره.
وختم سعادة مؤكداً أن لا نهاية للحروب طالما بقيت «إسرائيل» تحتلّ فلسطين وتعيث إرهاباً وقتلاً وتهجيراً واستيطاناً وتهويداً في القدس وكلّ قرى فلسطين. إن فلسطين هي بوصلة صراعنا القومي، ولن تكون هناك نهايات للحرب ضدّ العدو الصهيونيّ حتى تحرير فلسطين كلّ فلسطين. ولذلك فإنّ حربنا شاقة وطويلة، ولكننا سننتصر في نهاية المطاف، وانتصارنا هو بالإيمان القومي وبالإرادة المصمّمة، وبالجيل الجديد الذي هو أنتم.
بعد الكلمات تمّ إنزال علم الدورة، وتوزيع الشهادات على المتخرّجين، ثمّ جال الحضور في أرجاء معرض اللوحات التي رسمها الأشبال والتي تمحورت حول الحزب ومقاومة الاحتلال اليهودي والإرهاب.