معين شريف يحتفل بالنصر على أرض معرض دمشق الدولي: الفنان محطة إعلامية متنقّلة عبر العالم
دمشق ـ آمنة ملحم
أكد النجم المتألق معين شريف، أن حفله في معرض دمشق الدولي، هو احتفال بالنصر مع السوريين وفي سورية التي لم يغادرها يوماً، بل على العكس كانت دائماً بيته الأول، فهو يعتبر نفسه ابنها بغضّ النظر عن أيّ حدود فرضها استعمار ما.
ولفت شريف في مؤتمر صحافي عقده في فندق «داما روز» برعاية شركة «أمان القابضة»، إلى أن هذا الاحتفال يحمل فرح النصر، مترافقاً بغصّة وحزن على أرواح الشهداء الذين كتبوا بدمائهم النصر لسورية. فهي فرحة ممزوجة بالحسرة. منوّهاً بأن شعوره بالمشاركة في المعرض يشبه المشاعر التي حملها اللبنانيون في مهرجان الانتصار على العدوّ الصهوني عام 2006.
وأشار شريف إلى أنّ برنامج الحفل يحمل أغنيات تشبه واقعنا، فهو حفل للفرح. من دون الانفصال عن الواقع. حيث ما زالت هناك مناطق مشتعلة لا يمكن تنحيتها، مؤكّداً أنّ محاولات التشويش التي لحقت بالمعرض عبر استهدافه بعدد من قذائف الموت، زادت من إصراره على كسر حاجز الخوف كما حال السوريين المتمسّكين بإرادة الحياة بقوّة لا يمكن أن يثبطها أحد.
ورفض شريف في معرض ردهّ على سؤال طرحته «البناء» فكرة فصل الفنّ عن السياسة، فهو يرى أنّ الفنّ كان وما زال وسيبقى أهمّ الأسلحة، والمطرب هو محطة إعلامية متنقلة عبر العالم كلّه، مستذكراً أغنية «لازم تعرف يا محتلّ»، التي رفع على إثرها العدوّ الصهيوني شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، مدّعياً أنها إرهاب إعلاميّ. فلولا التأثير القويّ للفنّ لما حصل ذلك. فالفنّ أهمّ الأسلحة، لذا يجب التعاطي مع هذا السلاح بشكل أكثر جدّية. فلطالما كانت أمّ كلثوم وعبد الحليم حافظ من أهمّ الأسلحة، وذلك بعيداً عن شركات الإنتاج النفطية التي جعلت من الفنّ سخيفاً في محطات كثيرة، مع ألحان ذات مستويات ضعيفة.
ويحضّر شريف حالياً لعدّة أغنيات جديدة، إحداها ستكون لسورية، وستكون باللغة العربية الفصحى. منوّهاً بمسار جديد لأغانيه بعيداً عن الحزن، فهي أغنيات للفرح تشبه الواقع الذي هو على طريق النصر والعزّ.
وختم شريف مؤتمره بأنّ سورية تحصد النصر الذي دفع ثمنه الشهداء دماءً، فالشهداء هم النصر وهم المجد كلّه، وبالفنّ سيُحوَّل الحزن إلى فرح، لتبقى سورية الحياة، وسورية الصمود، وسورية النصر الكامل قريباً.