العامري: التنسيق بين الحشد والجيش لتحرير تلّعفر كبير جداً

أشارت العمليات المشتركة العراقيّة إلى أنّ الشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على 60 من حيّ الوحدة غرب تلّعفر، ولفتت إلى أنّ الحشد الشعبي والجيش باتوا على بعد 100 متر عن مركز القضاء.

كما حررّ الحشد الشعبي والجيش شارع السايدين قرب قلعة تلّعفر الأثرية، وعثرا على نفق لـ«داعش» شمال شرقي تلّعفر، مستكملين تطهير حيّ النور شمال شرقي المدينة.

وأفاد الإعلام الحربيّ، أنّ القوّات العراقيّة حرّرت حيّ الخضراء شرق تلّعفر بالكامل ودخلت حيّ الوحدة، في حين سيطرت قوات الحشد «الجزيرة» شرق تلّعفر بالكامل وهي تبعد الآن مسافة 250 متراً عن مركز القضاء.

وبالتوازي، أعلنت العمليات المشتركة العراقية مقتل 302 إرهابي وتحرير 31 منطقة في تلعفر.

وفجّر لواء 11 بالحشد الشعبي سيارة مفخّخة يقودها انتحاري، حاولت إعاقة تقدّم قوّات اللواء في المحور الشرقي لتلّعفر.

وكانت القوات الأمنيّة العراقيّة والحشد الشعبي وصلت إلى مشارف ناحية المحلبية شرق تلّعفر، بعد تحرير 75 من الجزيرة جنوب شرقي القضاء.

وقال الفريق رائد جودت، إنّ قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي اقتحمت حيّ الوحدة ثاني أحياء تلّعفر، وكتائب المدفعية والصواريخ الموجّهة تدكّ مقارّ الإرهابيّين ودفاعاتهم في المنطقة.

من جهته، قال الفريق قوّات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله، إنّ قطعات لواء المشاة الآليّ 37 الفرقة المدرّعة التاسعة واللواء الحادي عشر الحشد الشعبي، حرّرت حيّ النور وتديم التماس مع حيّ النصر وترفع العلم العراقي فيها.

وكانت القوّات المشتركة قد حرّرت أيضاً أحياء التنك والكفاح الشمالي والجنوبي في تلّعفر، ورفعت العلم العراقي في هذه الأحياء بعد تكبيد «داعش» خسائر كبيرة، في موازاة ذلك أمّنت قوات الشرطة بالتعاون مع الحشد الشعبي طريقاً حيويّاً شرق تلّعفر لدعم القوات المتقدّمة باتجاه مركز القضاء.

وفي السِّياق، أكّد القياديّ في الحشد الشعبيّ هادي العامري، أنّ التنسيق بين الحشد الشعبي والجيش وجهاز مكافحة الإرهاب في عملية تحرير تلّعفر كبير جداً، مضيفاً أنّ التقدّم في هذه المعركة جيّد، وأنّ «داعش» يشهد حالة من الانكسار سببها الخلافات بين عناصره المحلّيين والأجانب.

من جهته، قال المتحدّث بِاسم هيئة الحشد الشعبيّ أحمد الأسديّ، إنّ مشاركة الحشد الشعبيّ في المعركة أساسيّة إلى جانب القوّات العراقية المسلّحة الأخرى في كلّ محاور الهجوم في تلّعفر.

وكان قائد الشرطة الاتحادية العراقيّة الفريق رائد شاكر جودت قد أعلن الانطلاق لتحرير منطقة البوجاسم في تلّعفر، معلناً أنّ «داعش» يستخدم السيارات والصهاريج المفخّخة بكثرة في هذه المعركة.

وتستمرّ عمليات «قادمون يا تلّعفر» العسكرية، والتي تستهدف تحرير كامل مناطق قضاء تلّعفر الواقع شمال غربي مدينة الموصل، وكانت القوّات العراقيّة قد حرّرت حيّ التنك شرق تلّعفر ورفعت العلم العراقي.

وكانت قيادة العمليات المشتركة كشفت أمس، عن نتائج الأيام الثلاثة الأولى لحملة تحرير قضاء تلّعفر التابع لمحافظة نينوى، من قبضة تنظيم «داعش».

وأعلن المتحدّث بِاسم القيادة العميد يحيى رسول أثناء مؤتمر صحافي، أنّ القوّات العراقيّة والجهات الحليفة تمكّنت من تصفية 302 من عناصر التنظيم الإرهابي وتدمير 33 سيارة مفخّخة وستّ عجلات مختلفة، وتفكيك 752 عبوة ناسفة وسبعة منازل مفخّخة، علاوة على تدمير 15 موقعاً للعدو و35 نفقاً و19 قذيفة هاون.

إلى ذلك، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، الخميس، عن تجميد موارد «داعش» ومحاصرة عناصره في قضاء تلّعفر، الذي يمثّل آخر معاقل التنظيم في محافظة نينوى، فيما توقّع خوض معركة «أكثر عنفاً» في مركز القضاء.

وقال المتحدّث بِاسم التحالف ريان ديلون، خلال مؤتمر صحافي في مقرّ وزارة الدفاع ببغداد، إنّ «قوّات التحالف مستمرّة بدعم القوّات العراقية التي تقوم بهزيمة «داعش» الإرهابيّة»، مؤكّداً أنّ «العدو محاصر تماماً من جميع الجهات، وتمّ تجميد مواردهم».

وأضاف ديلون، أنّ «القوّات الأمنيّة العراقية تستردّ محافظة نينوى، وبإمكانها الاعتماد على دعم التحالف المستمرّ»، لافتاً إلى أنّ «ضرباتنا الجوّية الدقيقة قضت على معامل تصنيع العجلات المفخّخة التي اختارها العدو لتكون سلاحه المميت».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى