رئيس فريق بيروت نديم حكيم: اكتملت صفوفنا وهذه طموحاتنا

من إداري في فريق الشانفيل إلى جانب الراحل هنري شلهوب ومن ثمّ تبوّؤه لموقع الرئاسة في نادي الحكمة، وصولاً إلى اتّخاذه القرار الحاسم بإطلاق فريق جديد على الساحة السلّوية يحمل اسم العاصمة بيروت، ومتحرّراً من الاعتبارات والاصطفافات المناطقيّة والسياسيّة. هكذا، وفي خطّ تصاعدي مرصّع بالطموحات، ترجم السيّد نديم حكيم محبّته للعبة كرة السلّة وسعيه الدؤوب في ميادينها، وهو القادم من رحم ملاعبها. فبعد عام واحد لفريق بيروت في مصاف أندية الدرجة الثانية، نجح سريعاً بالصعود إلى دوري الأضواء، وساعده في ذلك وجود العديد من نجوم اللعبة الذين سبق وعانوا كثيراً مع فرقهم البرّاقة والعريقة، فجاء قطاف الجدّ والاجتهاد وحسن المواكبة وصدق الرعاية صعوداً مستحقّاً وإنجازاً يُشار إليه بالبنان، فحكاية نادي بيروت تستحقّ أن تكون الدرس والعبرة أمام الكثيرين ممّن سيفكّرون لاحقاً في خوض غمار الملاعب وألعابها في أيّ مجال ومضمار، وهنا لا بُدّ من الإشارة إلى المبادرة الطيّبة من رئيس نادي هوبس جاسم قانصوه، الذي سهّل لحكيم وفريق عمله ولادة النادي الجديد عبر تعديلات إداريّة بنادي هوبس صور.

اليوم، وعلى مسافة شهرين من الموسم الأول للفريق تحت الضواء، توجّهنا إلى حكيم لنسأله عن صورة الفريق للموسم المقبل، فأجاب: «لقد اكتملت صفوفنا مع استقدام اللاعبين الأجانب مؤخّراً كندي وأميركي وليتواني في مراكز متعدّدة، بالإضافة إلى ضمّنا لعدد من اللاعبين المحلّيين من أصحاب الخبرة والنشاط والحيويّة كباسل بوجي وروني فهد وميغيل مارتينيز وريبال بشارة وطوم عمّار، بالإضافة إلى لاعبي الفريق السابقين». أمّا عن وتيرة الاستعدادات للموسم، قال حكيم: «التمارين اليوميّة انطلقت منذ مدّة مع المدرّب باتريك سابا في المجمّع الرياضي لبلدية الشياح، وهي تحظى بمواكبة إداريّة، والأجواء منتظمة وروح التعاون وحدها السائدة بين الإداريّين واللاعبين». وعن أهداف فريق بيروت في موسمه الأول بين الكبار، قال حكيم: «لا شكّ أنّ هدفنا الأول هو المحافظة على بقائنا تحت الأضواء، ولاحقاً سنعتمد خطة تصاعديّة قد تمتدّ لـ 3 أو 4 سنوات، نعلن بعدها عن جهوزيّتنا للمنافسة وسعينا لإحراز الألقاب، لذلك سنجتهد لتحصين البناء وتدعيمه بالأُسس المتينة والعلاقات الطيّبة والانفتاح على الجميع، آملين الارتقاء بفريقنا تدريجيّاً، فالسير خطوة خطوة إلى الأمام لا بدّ أن يوصلنا إلى جادة التألّق والإنجازات، وشعارنا منذ أطلقنا فريقنا أن نخدم الرياضة ونقدّم كرة سلّة حلوة في إطار المنافسة الشريفة، على أمل أن نسهم من خلال فريق بيروت في خدمة وطننا عبر الرياضة وملاعبها». ولمّا كانت الاستمراريّة بحاجة إلى الدعم والرعاية، لفتنا حكيم إلى أنّ «الدور الكبير في وصول الفريق إلى ما هو عليه الآن وما نطمح ليكون عليه في المستقبل، يعود في الدرجة الأولى إلى السادة جورج هنري شلهوب وإيلي سماحة وجوزيف عون ورئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس. هذا وسيباشر الفريق في خوض المباريات التحضيريّة قبل الدخول في معسكر نهائيّ على عتبة انطلاق الموسم».