بيونغ يانغ لواشنطن: لا تلعبوا بالنار فوق برميل نووي!
حذّرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة من «اللعب بالنار»، من خلال المناورات المشتركة التي تجريها مع جارتها الجنوبية، والتي وصفتها بـ «اللعب بالنار فوق برميل بارود نووي».
وأصدرت اللجنة الشعبية للسلام في كوريا الشمالية بياناً، أذاعته محطة التلفزيون المركزية، أدانت فيه المناورات المشتركة الجارية حالياً بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية، وقالت فيه: «نحن لسنا مجرد مشاهدين للألعاب المتهورة بالنار فوق برميل بارود نووي، بل سنردّ بقوة على هذا العرض المفتوح لمظاهر العدوان»، حسبما جاء في البيان الذي نقلته قناة NHK التلفزيونية اليابانية.
إلى ذلك، نشرت بيونغ يانغ صوراً تظهر مواطنين بوجوه بشوشة مع الزعيم كيم جونغ أون، على خلفية لوحة كتب عليها «الصواريخ البالستية الخاصة بالغواصات» Pukkyson-3 أي «النجم القطبي-3 «. ووفقاً لهيئة الإذاعة اليابانية، فإنّ هذه الصور تلمح إلى تطوير صواريخ بالستية جديدة خاصة بالغواصات، بعد تجارب واختبارات على صواريخ «Pukkyson-2» تمّت في شباط من هذا العام.
أفادت مصادر إعلامية استناداً إلى بيان مشترك صادر عن وزارة الدفاع الأميركية وسلطات جزر بالاو، بأنّ «الولايات المتحدة تعتزم نشر محطات رادار جديدة في أراضي هذه الجزر».
وجاء في البيان «أن محطات الرادار الجديدة ستتيح لسلطات بالاو توسيع إمكانياتها الخاصة بتأمين الحماية من البحر، وستوفر للولايات المتحدة قدرات أكبر على مراقبة المجال الجوي من أجل ضمان سلامة الطيران في المنطقة».
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتحمّل المسؤولية عن الدفاع عن جزر بالاو التي لا تمتلك قوات مسلحة خاصة بها.
وتقع جزر بالاو على بعد 1300 كيلومتر من جزيرة غوام التي هدّدت بيونغ يانغ، في وقت سابق، بضربها بـ 4 صواريخ باليستية متوسطة المدى من طراز «هواسونغ-12» باتجاه الجزيرة.
في ما هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بردّ عنيف على كوريا الشمالية إذا استهدفت جزيرة غوام.
ويُذكر أن كوريا الشمالية اختبرت، في تموز الماضي، بنجاح صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، وبعد ذلك فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة ضدّها. وأعقب ذلك تبادل تصريحات نارية شديدة اللهجة بين بيونغ يانغ وواشنطن، ما أدّى إلى تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وهدّدت كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ بالستية باتجاه المياه الإقليمية لجزيرة غوام في المحيط الهادي، التي تستضيف قاعدة أندرسن الجوية وقاعدة «أبرا – هاربورن» البحرية الأميركيتين.
وتوعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب كوريا الشمالية «بردّ لا مثيل له أبداً إذا شنّت أي هجوم باتجاه غوام»، ثم اختار قادة البلدين تخفيف لهجة وحدّة تصريحاتهم، فأعلن كيم جونغ أون أنه مستعدّ للنظر لبعض الوقت في سلوك الولايات المتحدة، وأيّد ترامب هذا البيان.
وبدأت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، مناورات مشتركة لمدة عشرة أيام مع كوريا الجنوبية تحت اسم يو اف جي ، تعتبرها كوريا الشمالية بمثابة بروفة لصراع مسلح محتمل، وتقول إنها تزيد من توتير الأوضاع وتعيد تصعيد الموقف.
وحذّرت بيونغ يانغ الولايات المتحدة من أنّها «تصبّ الزيت على النار» من خلال هذه المناورات العسكرية.
وعبّر سفير كوريا الشمالية في موسكو من أن تتحوّل المناورات الكورية الجنوبية الأميركية المشتركة، الجارية حالياً في منطقة شبه الجزيرة الكورية، إلى حرب حقيقية في أية لحظة.
في حين حذّر الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي ان، جارته الشمالية من استخدام تلك التدريبات ذريعة لتأجيج «دوامة» التوتر في شبه الجزيرة.
على صعيد آخر، أعلن اتحاد الوكالات السياحية في روسيا، أمس، عن «افتتاح أول وكالة للسياحة والسفر إلى كوريا الشمالية، والمرخّصة لها بالعمل لدى السلطات في بيونغ يانغ».
وأوضح رئيس اتحاد الوكالات السياحية الروسية، سيرغي غولوف، في مؤتمر صحافي مكرّس لدخول وكالة NKOREAN السياحية السوق الروسية، أن «هذه الشركة التي تأسّست عام 2017 متخصّصة في تنظيم رحلات السفر إلى كوريا الشمالية وستعمل بدعم من سفارة بيونغ يانغ في روسيا».
بدوره، قال مستشار السفارة الكورية الشمالية لدى روسيا، كيم سين هون، «إن بلاده ستضمن سلامة السياح الروس المطيعين للقانون على أراضي كوريا الشمالية».
وشدّد المسؤول الكوري الشمالي على أن «قدرات كوريا الشمالية النووية تضمن الأمن والسلم في شبه الجزيرة الكورية بشكل تام».
وأضاف أن «كوريا الشمالية تعتزم تطوير العلاقات السياحية مع روسيا بنشاط»، مؤكداً في هذا السياق أن «بيونغ يانغ ستسهل إجراءات إصدار تأشيرات الدخول للمواطنين الروس وستقلص فترة الانتظار من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع إلى 3-5 أيام».