كوبيتش للعبادي: الأمم المتحدة تعارض تقسيم العراق
أكّد رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، موقف الأمم المتحدة الداعم لوحدة العراق ونظامه الديمقراطي الاتحادي، فيما أشار إلى معارضة الأمم المتحدة لإضعاف وحدة العراق وتقسيمه.
وكان العبادي قد استقبل في مكتبه كوبيتش، حيث جرت مناقشة تطوّرات الأحداث الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة في العراق، والأوضاع الإقليميّة والحرب على الإرهاب.
وأضاف المكتب، أنّه «تمّ بحث التحضيرات والتنسيق لدعم جهود العراق خلال الاجتماعات السنويّة للجمعيّة العموميّة للأمم المتحدة، والتقدّم في ملف المصالحة المجتمعيّة».
وكان وزير الحرب الأميركي جيمس ماتيس أكّد للعبادي دعم واشنطن لوحدة العراق، مبدياً رفضه لتقسيمه وزعزعة استقراره.
ميدانياً، اقتحمت القوّات العراقية المشتركة دفاعات تنظيم «داعش» في مركز مدينة تلّعفر، وسيطرت على أكثر من نصف مساحة القضاء.
وكانت القوّات العراقية المشتركة، تمكّنت في اليوم الخامس على انطلاق معركة تلّعفر، من تحرير حيّ النداء واقتحام حيّ الطليعة في المدينة التي تسيطر عليها بقايا «داعش».
وأفاد مصدر أمنيّ في العراق، بأنّ القوّات العراقيّة المشتركة حرّرت ناحية المحلبية شرق تلّعفر بالكامل، مضيفاً أنّ عناصر الفرقة المدرّعة التاسعة، وقوّات الحشد الشعبي، يخوضان مواجهة مع عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في حيّ البساتين بتلّعفر.
هذا، وقالت قوّات سرايا الجهاد، المنضوية ضمن الحشد الشعبي، في بيان لها: «قوات سرايا الجهاد اللواء 17 الحشد الشعبي، حرّرت اليوم أمس ، ناحية المحلبية شرق تلّعفر بالكامل»، مؤكّدةً «رفع العلم العراقي في مركز الناحية، بالاشتراك مع الفرقة 15 الجيش العراقي»، حسبما ذكرته قناة «السومرية».
وأوضحت أنّ «الهجوم تمّ صباح اليوم أمس ، من ثلاثة محاور، واستطاعت القوّات المهاجمة دحر عصابات «داعش» المتواجدة في الناحية وتكبيدها خسائر بالأرواح والمعدّات»، لافتةً إلى «السيطرة على عدد من السيارات المفخّخة قبل تفجيرها، ويجري تفكيك العبوات الناسفة التي زرعها الـ»دواعش» في البيوت والطرق».
من جهتها، أكّدت خلية الإعلام الحربي، أنّ «قطعات فرقة المشاة 15 ولواء 17 الحشد الشعبي، حرّرت ناحية المحلبية المؤلّفة من 13 حيّاً ومنطقة»، مشيرةً إلى «فتح الطريق الاستراتيجي من الكسك باتجاه صلاح الدين».
وفي وقتٍ سابق، أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، أنّ قوّاته توغّلت في مناطق غرب تلّعفر، وفرضت سيطرتها على شبكة أنفاق لتنظيم «داعش».
تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، كان قد أعلن في 20 آب الحالي، عن انطلاق عملية تحرير قضاء تلّعفر من تنظيم «داعش».
وفي السّياق، أعلن الحشد الشعبي عن سيطرة قوّاته على الخزين الاستراتيجي لتنظيم «داعش» من العتاد والطائرات المسيّرة في قضاء تلّعفر.
وقال إعلام الحشد في بيان، بحسب «السومرية نيوز»، إنّ «الحشد تمكّن من السيطرة على خزين «داعش» الاستراتيجي من العتاد والطائرات المسيّرة في حيّ العروبة شمال شرقي تلعفر». وأضاف أنّ «خزين «داعش» يحوي كميّات كبيرة من العتاد، وعشرات الطائرات المسيّرة والصواريخ».
وكانت خلية الإعلام الحربي قد أفادت نقلاً عن قائد عمليات «قادمون يا تلّعفر» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، بأنّ قطعات اللواء المدرّع 35، الفرقة المدرعة التاسعة ولواء 2 من الحشد الشعبي، حرّرت حيّ العروبة الأولى وتديم التماس مع منطقة حسن كوي وحيّ العروبة الثانية، ورفعت العلم العراقي فوق المباني.
يُذكر أنّ القائد العام للقوات المسلّحة حيدر العبادي أعلن في 20 آب 2017، عن بدء عملية عسكريّة لاستعادة السيطرة على قضاء تلّعفر الذي يمثّل آخر معاقل تنظيم «داعش» في محافظة نينوى.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقيّة أمس عن العثور على مقبرتَين جماعيّتين تضمّان رُفاة 500 من معتقلي سجن بادوش غرب مدينة الموصل، الذين أُعدموا على أيدي مسلّحي تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأكّدت خلية الإعلام الحربي التابعة للوزارة، أنّ المقبرة الأولى التي عثر عليها فريق التدقيق الأمني، تحتوي على رفاة 30 مغدوراً، بينما تضمّ الثانية رفاة 470 آخرين.
تجدر الإشارة إلى أنّ تنظيم «داعش» استولى صيف عام 2014 على سجن بادوش الذي يبعد 25 كيلومتراً غرب الموصل، وهو أكبر سجن في محافظة نينوى وثاني أكبر سجون العراق على وجه العموم، وكان يقبع فيه سجناء عراقيّون عاديّون من شيعة وسنّة، وغيرهم.
وأفرغ المسلّحون السّجن من السجناء وفصلوهم على أساس طائفي، ثمّ أعدموا السجناء فقط بإطلاق الرصاص عليهم في منطقة تبعد بضعة كيلومترات عن السجن، حسب مصادر محلّية.
واستعادت القوّات العراقيّة في 8 آذار الماضي سيطرتها على السجن، في إطار معركة تحرير مدينة الموصل وضواحيها من قبضة «داعش».