استطلاع: تراجع شعبية ماكرون من إمبراطور صاعد إلى «رئيس أقلية»
«بعد 4 أشهر من انتصاره الباهر في الانتخابات الرئاسية وبأغلبية ساحقة، أصبح إيمانويل ماكرون رئيس أقلية»، هكذا اختصرت صحيفة «جورنال دو ديمونش» تراجع شعبيته المتوالي شهراً بعد شهر.
وأظهر استطلاع أمس، أنّ «غالبية الناخبين الفرنسيين غير راضين عن أداء الرئيس إيمانويل ماكرون»، مما يشكل تغيراً كبيراً في مجريات الأمور بالنسبة للرئيس الذي حقق انتصاراً ساحقاً في الانتخابات قبل أقل من أربعة أشهر.
وبيّن الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «إيفوب» لصالح صحيفة «لو جورنال دو ديمونش» أنّ معدل عدم الرضا عن ماكرون وصل إلى 57 وهو أسوأ بواقع 14 نقطة مئوية من الاستطلاع الأخير الذي أجري في تموز الماضي.
وكشف الاستطلاع عن أن «نسبة تأييد الزعيم الوسطي وصلت إلى 40 في المئة».
واعتبرت الصحيفة أن الانخفاض الكبير في شعبية الرئيس الفرنسي في آب الحالي، هو استمرار للاتجاه الانحداري المتواصل لشعبيته طوال الأشهر الماضية التي تلت تسلمه منصب الرئاسة». ففي تموز، انخفضت شعبية ماكرون بنسبة 10 في المئة.
وأظهر الاستطلاع أنّ «الانخفاض التراكمي لشعبية ماكرون منذ أيار هو أكبر من ذلك الذي واجهه سلفاه، الرئيس السابق فرنسوا هولوند والرئيس الأسبق نيكولاي ساركوزي خلال الفترة ذاتها».
وعانى ماكرون منذ انتخابه من انتكاسات عدة منها نقاشات حادة في البرلمان بشأن إصلاحات قوانين العمل، ومواجهته مع الجيش بسبب تخفيض ميزانيته، وكذلك تقليص معونات الإسكان.
وهاجم معلقون على وسائل التواصل الاجتماعي ومعارضون سياسيون، ماكرون ، الجمعة 25 آب، بعدما اتضح أنه أنفق 26 ألف يورو 30901 دولار على وسائل تجميله خلال أول 100 يوم له في السلطة.