التحرير الثاني
ـ سيكون سهلاً اكتشاف الفارق بين الذين وقفوا مع حرب لبنان ضدّ الإرهاب ومن سهّلوا للإرهاب وتنصّلوا من هذه الحرب في كيفية وصف إنجاز تاريخي نشهده اليوم.
ـ فريق سيقول إنه نصر للجيش اللبناني ويكتفي وفريق سيقول إنه التحرير الثاني بتعاون الجيش اللبناني والشعب والمقاومة ومعهم الجيش السوري.
ـ ببساطة لو نظرنا إلى الخارطة قبل سنوات سنرى الإرهاب بذات رجالاته يحاصر لبنان شرقاً باحتلال قرابة سبعة آلاف كليومتر مربع من الأراضي السورية من قلعة الحصن وبحيرة الحولة والقصيْر وصولاً لمدن القلمون وقراه في النبك وقارة ويبرود وانتهاء بالزبداني ومضايا.
ـ هل كان ممكناً ولو أجمع لبنان كله على الوقوف وراء الجيش اللبناني إنجاز تحرير جرود القاع ورأس بعلبك لو بقيت الأجزاء السورية التي كان يحتلها الإرهابيون تحت سيطرتهم؟
ـ لو سلّمنا بإمكانية ذلك فهل سيجلب ذلك الأمن والاستقرار للبنان بوجود عشرات الآلاف من الإرهابيين يحتلون أرضاً تعادل مساحتها تقريباً مساحة لبنان على طول مئتي كيلومتر من الحدود؟
ـ نصر اليوم إعلان التحرير الثاني الذي استغرق سنوات وكلف تضحيات اشترك فيها الجيش اللبناني والشعب والمقاومة لكن ومعهم الجيش السوري والشعب السوري شاء من شاء وأبى من أبى ولن يأبى إلا الذين كانوا يصفقون لسيطرة الإرهابيين على الأجزاء السورية ووقفوا مؤخراً مؤيدين لاستئصالهم من الجزء اللبناني مستلحقين أنفسهم خشية الفضيحة.
ـ في لبنان حزب سياسي للنصرة وداعش ولو انتصر الإرهاب لكان عيدهم الحقيقي…
التعليق السياسي