ندوات ومواقف في ذكرى تغييب الصدر أشادات بنهجه الوطني
تحيي حركة أمل السنوية 39 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقَيه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر باحتفال يُقام الساعة الخامسة والنصف من عصر اليوم الأربعاء في طريق المطار- الكوكودي- جانب ملعب الأنصار، ويتحدّث فيه رئيس المجلس النيابي نبيه برّي.
وللمناسبة، وجّه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة، قال فيها: «تُطلّ علينا هذه الذكرى كلّ عام، وفي القلب غصّة الفراق لهذا العالم الكبير والمفكّر العملاق الحاضر في وجداننا وأفئدتنا فكراً ونهجاً، الإصلاح والصلاح في أمتنا».
ولفت إلى أنّ الصدر «فهم الإيمان بالله على اعتباره دعوة دائمة إلى المحبة والتعاون على البرّ والتقوى والمجادلة بالتي هي أقوم. ونحن اليوم واجهنا التكفير وانتصرنا عليه، واستطعنا بفعل وحدتنا شعباً وجيشاً ومقاومة أن نحرّر أرضنا من رجس التكفير، فهذه الوحدة التي أرسى دعائمها الإمام الصدر كفيلة بحماية لبنان وحفظه ودرء أيّ عدوان عنه».
من جهته، شارك عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل ضمن النشاطات التي يقوم بها مكتب الحركة في طهران بمناسبة الذكرى السنوية لإخفاء الامام الصدر ورفيقيه في ندوة، تحدّث فيها إضافةً إلى حمدان مساعد وزير الخارجيه للجمهورية الإسلامية الدكتور جابري الأنصاري والقائم بأعمال السفارة اللبنانيّة في طهران علي حبحاب، إضافةً إلى المخرج السينمائي محمد حسين مهدويان.
وأجمع الخطباء على أنّ «الإمام السيد موسى الصدر أسّس مدرسة في العيش المشترك على قاعدة الأديان في خدمة الإنسان»، معتبرين أنّ «الحوار ضرورة إنسانيّة، وهو شرط لاعتراف بالآخر، بينما نجد اليوم أنّ هناك منهجاً شيطانياً يعمل لإلغاء الآخر».
وأجمع المتحدّثون على أنّ «قضية الإمام الصدر وأخويه قضيّة وطنيّة وإسلاميّة، بل تعني كلّ الشرفاء والأحرار في العالم، لا سيّما وأنّ العالم أجمع يحتاج ليتحدّث بلغة الإمام الصدر ويعمل بنهجه في زمن الإرهاب والإلغاء والتعصّب».
بدوره، اعتبر الاتحاد العمالي العام في بيان، أنّ «تغييب الإمام في ذلك الوقت كان تغييباً للعقل والمنطق والحكمة، كان تغييباً لسياسة القبول بالآخر، كان تغييباً لنهج التضامن الوطني، كان تغييباً لنهج الإخاء الإنساني المنفتح والعابر للطوائف والمذاهب والمناطق، والمؤسّس لبناء الوطن».
ورأى أنّ هذا التغييب «كان نتيجة مؤامرات حيكت في حينه للقضاء على النسيج الوطني وعلى روح المقاومة للصهاينة المحتلّين، التي أرسى دعائمها سماحته عبر أفواج المقاومة اللبنانية «أمل»، لكنّ نهج الإمام استمرّ وانتصر عبر قيام لبنان ومقاومته بدحر العدو «الإسرائيلي» وفلول الظلاميّين والتكفيريّين أعداء البشر والإنسانية».
وعشيّة الذكرى، جابت مسيرة سيارة وعشرات الدراجات الناريّة ومئات الشبان، مدينة صور حاملين الأعلام اللبنانيّة.