احتجاجات بحرينية تحت شعار «شعب قرر الاستفتاء»
سيطر متظاهرون بحرينيون، على الشوارع والميادين في البحرين، وذلك تحت شعار «شعب ـ قرر ـ الاستفتاء»، تعبيراً عن تأييدهم لمشروع الاستفتاء الشعبي، الذي أعلنه ائتلاف شباب «ثورة 14 شباط»، مؤخراً.
وشهدت جميع طرق وشوارع البحرين، شللاً تاماً في الحركة المرورية، بعد سيطرة المتظاهرين على الشوارع والميادين، مؤكدين تأييدهم لمشروع الاستفتاء الشعبي، ومعتبرين إياه خطوة مهمة نحو تقرير الشعب البحريني لمصيره، معبرين عن رفضهم للانتخابات النيابية المقبلة.
من جانبها، استنفرت عناصر المرتزقة، تدعمها قوات النظام، بمدرعاتها ومركباتها العسكرية، في شوارع البحرين، في محاولة لقمع المتظاهرين، ما أدى لوقوع اشتباك بين الجانبين، استخدمت خلالها قوات النظام القنابل الغازية والسامة لتفريق المتظاهرين، ورصاص الشوزن المحرم دولياً، ما تسبب في وقوع إصابات بين الشباب المتظاهرين من دون معرفة حجم الإصابات.
على صعيد آخر، قال مركز أوروبي حقوقي، إن النيابة العامة البريطانية قبلت بقرار المحكمة العليا بإسقاط الحصانة عن ابن ملك البحرين ناصر بن حمد آل خليفة اثر معركة قضائية استمرت عامين.
ووفقاً للمنامة بوست، أوضح المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، أن قبول النيابة سيفتح الباب أمام إجراء تحقيق من قبل شرطة جرائم الحرب البريطانية في الاتهامات بتورط ناصر بن حمد في جرائم تعذيب السجناء السياسيين، وملاحقته قضائياً.
كما أوضح المستشار القانوني للمركز أندرياس سكوللر أنه: إذا جاء قرار النيابة العامة على الحصانة متعارضاً مع القانون الدولي، فيجب على بريطانيا ألا تتجنب تحقيقات حساسة دبلوماسياً ويجب النظر في إطلاق تحقيق جدي.
من جانبه، قال المحامي البريطاني وسو يلمان: «إن على المملكة المتحدة بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب، التحقيق واعتقال ومحاكمة أولئك الذين ارتكبوا أعمال التعذيب في الخارج. ويجب تطبيقها على الجميع، بغض النظر عن المصالح الاقتصادية في المملكة المتحدة».
وكان ائتلاف شباب «ثورة 14 شباط» قد أصدر بياناً صحافياً، أول من أمس الأربعاء، اعتبر فيه القرار الذي أصدرته المحكمة العليا البريطانية الثلاثاء، والقاضي بنزع الحصانة عن ناصر بن حمد، «صفعة شديدة وقاسية بوجه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك لما يظهره هذا القرار من حقيقة النظام الحاكم القائم على الظلم واستبداد الشعب».