القوّات العراقيّة تعلن تحرير كامل العياضيّة وقرب انطلاق معركة «قادمون يا حويجة»

تمكّنت القوّات العراقيّة من تحرير منطقة العياضية شمال تلّعفر بشكل كامل، وذلك بعد تحرير تلّة العياضية الاستراتيجية، ومقتل نحو 200 مسلّح من «داعش» خلال الساعات الأخيرة من المعارك.

وتركّزت الاشتباكات في الساعات الأخيرة من المعركة، وفق مصدر مطّلع، في المحور الشمالي للعياضية، كما أعلن عن مقتل «والي» التنظيم في الناحية.

كما حرّرت القوّات العراقيّة جامعَيْ المختار والشهداء، فضلاً عن السيطرة على الشارع العام لناحية العياضية. وبحسب المصدر، فإنّ جميع المنشآت الحكوميّة في الناحية أصبحت بيد القوّات العراقيّة.

بدوره، أعلن قائد عمليات «قادمون يا تلّعفر» أنّ القوّات العراقيّة حرّرت قرية قولاباش غرب العياضية، بمسافة 6 كلم من الجهة الغربية.

وكانت القوّات العراقية قد استعدّت للتقدّم نحو وسط العياضية شمال قضاء تلّعفر، بالتوازي مع اشتباكات عنيفة في المربع الجنوبي من الناحية.

وفي السياق، قالت الشرطة الاتحادية إنّها أجّلت عشرات العوائل المحاصرة في العياضية، وتعمل على تقديم الدعم الإنساني لهم ونقلهم إلى مخيّمات النازحين.

وكانت قوّات الشرطة الاتحادية قد بدأت الثلاثاء بدخول الحيّ الجنوبي للعياضيّة، فيما كشف المستشار الإعلامي لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي للـ»ميادين»، أنّ الإعلان عن تحرير العياضية سيجري خلال الساعات القليلة المقبلة.

من جهتها، أصدرت قيادة العمليات المشتركة بياناً، أعلنت فيه أنّ وزارة الداخلية – خليّة الصقور الاستخبارية التابعة لوكالة الاستخبارات، نفّذت «عمليّة نوعيّة ضدّ أهداف وتجمّعات لـ«داعش» الإرهابيّة في قضاء القائم»، مضيفةً أنّه «تمّ استهداف 6 مواقع مهمّة بواسطة طائرات القوّة الجويّة العراقيّة بالتنسيق مع قيادة العمليّات المشتركة».

وبحسب البيان، فإنّ نتائج العملية كانت «تدمير مقارّ «داعش» وتفجير عجلتين مفخّختين قادمتين من منطقة البوكمال السوريّة»، بالإضافة إلى مقتل «94 إرهابي داعشيّ».

وفي الوقت الذي أعلنت فيه القوّات العراقية المشتركة سيطرتها على العياضية آخر معاقل «داعش» في محافظة نينوى، أعلنت خليّة الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقيّة، أمس، أنّ هدفها المقبل في محاربة «داعش»، بعد استعادة العياضية وتلّعفر، هو تحرير قضاء الحويجة في شمال العراق.

وقالت الخليّة، عبر حسابها في موقع «فايسبوك»، إنّها تتهيّأ لكتابة مسوّدة بيان تقدّم القطعات العسكرية بعد انتهاء «عملية قادمون يا تلّعفر»، وقرب انطلاق معركة «قادمون يا حويجة».

وكان قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، قال في بيان له أول أمس: «إنّ قوات الشرطة الاتحادية تواصل تقدمّها باتجاه مركز ناحية العياضية، آخر معاقل «داعش» شمال تلّعفر من ثلاثة محاور، وتستعيد السيطرة على 50 من مساحة الناحية».

وأضاف جودت، أنّ الشرطة الاتحادية «تنشر الأسلحة والقنّاصين على مرتفعات ساسان والمباني، وتكثّف قصفها الصاروخي على مقارّ التنظيم»، مشيراً إلى أنّ «داعش يستخدم مفارز الإعاقة عن طريق العبوات الناسفة والنيران البعيدة لعرقلة تقدّم القطعات وإطالة أمد المعركة».

وذكرت مصادر، أنّ القوّات المشتركة تمكّنت، حتى الآن، وبحسب القيادات الميدانية، من محاصرة الناحية التي تُعتبر ملجأ لمسلّحي «داعش» الفارّين من تلّعفر، وحرّرت عدداً من القرى المحيطة بالعياضية، خط الإمداد، الذي كان يربط تلّعفر بالمحلبية.

وتعتقد القيادات العسكريّة، أنّ بعض الموجودين من مسلّحي «داعش» داخل تلّعفر كانوا قد فرّوا إلى العياضيّة، التي تقع على الطريق بين مدينة تلّعفر والحدود السورية، حيث يتجمّعون على ما يبدو في آخر نقطة مقاومة لهم.

وكان رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوّات المسلّحة في البلاد، حيدر العبادي، هنّأ، أول أمس الثلاثاء، مواطني العراق بـ«الانتصار الكبير» في قضاء تلّعفر غرب محافظة نينوى، واعداً إيّاهم بالقضاء على تنظيم «داعش» قريباً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى