بزّي: نحرص على تنشئة الجيل الجديد على قاعدة الانتماء لقضية تساوي وجوده
اختتمت منفذية المتن الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيّم الأشبال الذي أقامته في خراج بلدة تمنين البقاعية، تحت عنوان «سورية مهد الحضارات»، بحفل تخرّج حضره عميد الداخلية عاطف بزّي، منفذ عام المتن الجنوبي محمد المولى وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام بعلبك علي عرار، وجمع من القوميين والمواطنين وأهالي الأشبال والزهرات.
بدأ حفل التخريج بكلمة تعريف ألقتها مي كردية، أكّدت فيها أنّ في النفس السورية كلّ حقّ وخير وجمال، وأنّ الأمة السورية هي أمة حيّة أعطت العالم الحرف وباقي العلوم، وهي أمة ترفض أن يكون القبر مكاناً لها تحت الشمس.
كلمة الأشبال
وألقت الزهرة مريم الأشوح كلمة الأشبال، فأشارت إلى تاريخ أمتنا المشرق، فهذه الأمة كانت دائماً ترفض الذلّ وتقاومه، وتحارب أعداءها وتسعى من أجل تحقيق النصر. وأضافت: ها هي أجيال النصر التي راهن عليها سعاده تتعاقب جيلاً بعد جيل.
كلمة هيئة المخيم
وألقت قمر وهبي كلمة هيئة المخيّم، شدّدت فيها على أنّ أمتنا ما قبلت الهوان يوماً منذ فجر التاريخ، مروراً بكلّ العصور وصولاً إلى زمن النهضة القومية الاجتماعية زمن الزعيم أنطون سعاده، حيث كانت المقاومة من أجل النصر، الذي نعيشه في أيامنا هذه بفضل دماء المقاومين وتضحياتهم، وعلى رأسهم أبطال نسور الزوبعة، الذي يروون أرض الشام بدمائهم الزكية كي تبقى أمتنا حرّة.
كلمة المركز
وألقى كلمة المركز عميد الداخلية عاطف بزّي، فأشار فيها إلى أنّ مخيّماتنا هي نقاط لقاء والتقاء لأشبالنا وزهراتنا خلال فترة زمنيّة محدّدة، بهدف صقل النشء الجديد وتعزيز ثقته بنفسه، وإرشاده إلى قواعد الالتزام باعتبارها معيار النجاح.
ولفت بزّي إلى أنّ غاية مخيّماتنا لا تقتصر على تثبيت قواعد الالتزام، بل هناك نظام يحدّد ضوابط هذا الالتزام، من خلال ما تقوم به هيئة المخيّم التي تعمل من دون كلل أو ملل من أجل رعاية الأشبال والزهرات، والتعامل مع المشتركين وفق طبائعهم المختلفة، لكنّهم ينجحون في النهاية في عملية ضبط اختلاف طبائع الجيل الجديد عن طريق النظام، باعتبار أنّ التقيّد بالنظام هو واجب الجميع، وهكذا نصل إلى النتيجة التي نتوخّاها، وهي تثبيت دعامة النظام وفهم معنى الالتزام.
وتابع بزّي: إذا كان النظام والالتزام جانبين مهمّين في ما ترمي إليه مخيّماتنا، فإنّ الجانب الأهمّ يكمن في كيفية إرشاد الجيل الجديد إلى معرفة معنى الانتماء. لذلك، نحرص في مخيّماتنا على تنشئة الجيل الجديد تنشئة صحيحة على قاعدة الانتماء إلى قضية تساوي وجوده، وحبّ الأرض والتمسّك بها والدفاع عنها. لافتاً إلى أنّ كلّ هذه العناوين لا تثبت إلّا بالمعرفة التي هي عنوان معركة المصير القومي.
وتطرّق بزّي إلى التحدّيات التي تواجه أمتنا، مؤكداً أن مشاركتنا في المعركة ضدّ الإرهاب، هي للدفاع عن أرضنا وشعبنا. فهذا الإرهاب يعمل لمصلحة العدوّ الصهيوني، ولا بدّ من إلحاق الهزيمة به، وإلحاق الهزيمة بالذين يتآمرون على فلسطين وعلى المقاومة، وعلى سورية الحاضنة الرئيس للمقاومة، فهؤلاء هم الإرهاب المقنّع الخطير والهدّام.
وأكّد بزّي أنّ ما حقّقه الجيشان السوري واللبناني والمقاومة، في جرود القلمون الغربي والقاع ورأس بعلبك وعرسال، كرّس معادلات القوة وتكامل عناصرها. معتبراً أن أميركا وحلفاءها وأدواتها يخوضون حروب الإرهاب والتدمير ضدّ بلادنا لإسقاط معادلات القوّة التي نتمسّك بها وندافع عنها.
كما أشار بزّي إلى أنّ معادلة الردع القائمة على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة صارت محصّنة بشكل أكبر بعد انضمام الجيش السوري إليها، ليشكّل ركيزة أساسية في معادلة الانتصار التي أرستها وكرّستها، تضحيات الجيشين اللبناني والسوري وقوى المقاومة والشعب الواحد.
وأضاف: بناءً على القواسم المشتركة، نؤكّد على أهمية وضرورة استعادة العلاقات اللبنانية السورية وتمتينها على مختلف المستويات والأصعدة، من أجل تكريس معادلة الانتصار التي كانت كفيلة بتحرير جرود لبنان وسورية من إرهابيّي «داعش» و«النصرة». وبالتالي، إنّ هذا الانتصار الميداني بحاجة إلى ترجمة في عودة التنسيق بين بيروت ودمشق. وما شهدناه من زيارات لعدد من الوزراء إلى دمشق وبعيداً عن أصوات النشاز، هو بمثابة خطوة أولى من أجل إعادة تعبيد طريق العلاقة بين لبنان والشام.
وختم بزّي محذّراً من خطورة المحاولات «الإسرائيلية» ـ الأميركية التي تضغط باتّجاه تعديل مهام قوات «يونيفيل» في لبنان، واضعاً هذه المحاولات في خانة التصعيد. داعياً إلى مواجهته ومحذّراً من انجرار بعض اللبنانيين وراءه والعودة إلى الرهانات الخاسرة.
بعد الكلمات تمّ إنزال علم الدورة، وتوزيع الشهادات على المتخرّجين من قبل المسؤولين الحزبيين وهيئة المخيّم.