قائد الجيش: أوقفنا العملية ولم نتردّد بوقف النار حرصاً على كشف مصير العسكريين بري: «نصر ثانٍ ونصّ» وسنشارك احتفال حزب الله… والعلاقة مع سورية فوق السياسة
كتب المحرّر السياسي
لا زالت تداعيات المواقف الداخلية المشكّكة بالنصر المحقق على الإرهاب من موقع المكابرة والكيد تجاه المقاومة، ما استدعى إطلالات ومواقف حكمت المشهد السياسي، فكان إعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الانتصار على الإرهاب، وكان كلام واضح وحاسم لرئيس مجلس النواب نبيه بري في خطابه بذكرى غياب الإمام السيد موسى الصدر تأكيداً للنصر، وسعياً لموقف جامع يحتضن الإنجاز الوطني الكبير، لكن قائد الجيش قدّم معلومات من موقعه كقائد للقوات المسلّحة الوطنية الشرعية التي خاضت معارك جرود القاع ورأس بعلبك وأراد المتربّصون بالمقاومة الاختباء وراء ادّعاء حمايته لإطلاق سهامهم على المقاومة، فاتهموها بالتفاوض على ظهر تضحياته وسرقة نصره الذي أراد إكماله بمواصلة القتال، لولا التفاوض الذي جرى من وراء ظهره وعلى حسابه، وانتهى لوقف الحرب وإجهاض النصر، كما تناوبوا على القول، فقال قائد الجيش إنه تلقى اتصالاً من اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام أبلغه فيه بأنّ مسلحي داعش أبدوا الجاهزية تحت الضغوط العسكرية التي تعرّضوا لها، للقبول بكشف مصير العسكريين المخطوفين ومغادرة المنطقة إذا قبل الجيش بوقف النار وإتاحة المجال لانسحابهم. وأضاف قائد الجيش العماد جوزف عون، لم نتردّد هنا في قبول وقف النار ووقف عمليتنا التي كانت جاهزة كمرحلة رابعة من فجر الجرود، ونعتبر أنّ العملية حققت أهدافها وهي كشف مصير العسكريين وإنهاء وجود الإرهاب فوق الأراضي اللبنانية، ولو تابعنا العملية لأضعنا مصير الجنود وكشفه وعرّضنا بلا مبرّر حياة المزيد من العسكريين للخطر.
كلام قائد الجيش يؤكد أولاً شراكة الدولة بقرار التفاوض والتفاهم على مقايضة الانسحاب بكشف مصير العسكريين، ويمنح موقف حزب الله شهادة ذهبية لا تقارن بادّعاءات مَن ليس لهم صفة ولا موقع يخوّلهم الحديث بما يمكن لقائد الجيش الذي يريدون الاحتماء بما يرمز إليه من مكانة سيادية وطنية، يدّعون الدفاع عنها، ويريدون تصويرها ضحية خداع المقاومة، ليأتي الكلام الفصل على لسان المؤسّسة ذاتها مسقطاً القناع عن المتربّصين شراً والمصطادين في ماء صافية أرادوا تعكيرها وأُسقط بيدهم.
كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري في الاحتفال الجماهيري الحاشد في ذكرى غياب الإمام الصدر تناولت الكثير من القضايا المحلية والعربية، لكنها ركزت على محورين، الأول الحرب على الإرهاب والنصر الذي تحقق، والثانية العلاقة اللبنانية السورية وضرورة الترفع في مقاربتها عن الحسابات الصغيرة.
في النصر الذي حققه لبنان جيشاً ومقاومة على الإرهاب، دعا بري جمهور حركة أمل وأهالي البقاع عموماً للمشاركة في احتفال النصر الذي دعا إليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم، معتبراً أنه «النصر الثاني ونصّ» متسائلاً لماذا ننكر نصرنا، ولماذا نضيّع منجزاتنا الوطنية، متسائلاً عما كان يفعله اللواء عباس إبراهيم ما لم يكن ممثلاً للدولة في التفاوض، يبلغ رئيسي الجمهورية والحكومة لحظة بلحظة بمجريات التفاوض؟
سحب بري فتائل الخصومات السياسية وتصفية الحساب من التداول، داعياً لوقف الاتهامات بحق الرئيس تمام سلام وقائد الجيش السابق العماد جان قهوجي معيداً التأخر للحسم العسكري قبل عامين لمخاطر الفتنة المذهبية وسيطرة داعش والنصرة على عمق في سورية يشكل خلفية يصعب التفكير بالمواجهة والنصر بوجودها، ودعا لإقفال ملفات الحسابات الصغيرة والاعتراف بالنصر والاحتفال به تمهيداً للتفرّغ لتنمية المناطق التي عانت من عذابات الحرب التي شنّها الإرهاب على لبنان، وتصويب مسار العلاقة مع سورية.
في ملف العلاقة مع سورية دعا بري المعترضين والمتردّدين إلى الكفّ عن سمسرات البحث عن شراكة في إعمار سورية، وعن التنصّل من المسؤوليات التي يمليها وضع لبنان ومصالحه على كلّ مسؤول، فهناك بروتوكولات واتفاقيات تجمعنا بسورية أعلى مقاماً من المراسيم والقوانين، وهناك مصالح حيوية زراعية وتجارية واستثمارية. وسورية منفذنا البري الوحيد وعمقنا الاستراتيجي، والتعاون بين الجيش اللبناني والجيش السوري من بديهيات حماية الحدود ومنع تشكل بؤر إرهابية على طرفيها.
دعوة بري للمشاركة في احتفال اليوم تضاف إليها دعوة التيار الوطني الحر والدعوة التي وجّهها رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي للقوميين للمشاركة في احتفال التحرير الثاني ليصير مهرجان اليوم تجمّعاً وطنياً شعبياً وسياسياً واسع المشاركة متنوّع التمثيل عدا الحشود الشعبية الهائلة التي يتوقع حضورها.
عون أعلن النصر والجيش إلى قواعده
مع إعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الانتصار على الإرهاب، وإعلان قائد الجيش العماد جوزيف عون انتهاء معركة «فجر الجرود»، وعلى وقع نثر الأرز والورود على الطرقات وإطلاق المفرقعات النارية، استقبل المواطنون في مختلف المناطق اللبنانية طلائع أفواج ووحدات الجيش اللبناني العائدين من جبهات القتال في الجرود الى قواعدهم حاملين رايات النصر، في وقتٍ كانت حركة أمل وجماهير الإمام المغيب السيد موسى الصدر يحيون الذكرى الـ39 لتغييب الإمام ورفيقيه في الضاحية الجنوبية لبيروت، في احتفال جماهيري حاشد وحضور رسمي لافت، تخللته جملة مواقف لرئيس الحركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بينما تتحضّر جماهير المقاومة ولبنان للاحتفال الكبير بذكرى التحرير الثاني الذي دعا اليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر اليوم في مدينة بعلبك.
ويلقي السيد نصرالله كلمة في المناسبة، للحديث عن معاني وأبعاد التحرير الثاني ويتطرّق الى ثلاثة محاور: الأول ميداني حيث يشرح العوامل التي حققت الانتصار والتحرير، الثاني إنمائي ويعلن بأن البقاع قاتل وانتصر وينتظر الإنماء، الثالث، استراتيجي إقليمي، يبين السيد نصرالله انعكاس تحرير الجرود على سورية بشكلٍ خاص والمنطقة بشكلٍ عام.
وبقيت التداعيات المحلية والإقليمية لمعارك الجرود تخيم على المشهد السياسي، وأشارت مصادر مطلعة لـ «البناء» الى أن «المنطقة تشهد هجمة أميركية لا سيما على محور المقاومة، ملاحظة تضاعف الحملة الأميركية على حزب الله، حيث جندت الولايات المتحدة آلتها الإعلامية وأدواتها السياسية والاستخبارية في محاولة لتحجيم الانتصار الكبير الذي حققه حزب الله في الجرود الذي كرّس الحزب قوة إقليمية كبرى يراد تحجيمها عن طريقين: حجب النصر، وزرع الشقاق والخصومات بين الحلفاء بهدف تفكيك حلف المقاومة.
بري: انتصرنا بفعل المقاومة والجيش
ودعا الرئيس بري من منصة الإمام الصدر، حركة أمل وكل أهل البقاع والوطن للمشاركة في احتفال اليوم الذي دعا اليه السيد نصر الله، مشيراً الى أن ما تحقق في الجرود هو «انتصار ونصّ» بفعل المقاومة والجيش.
وشدد بري على أنّ العلاقات اللبنانية السوريّة ليست تبعيّة أو إخلال بالاستقلال، إنّما هي حاجة استراتيجيّة لمصلحة الجانبين، مشيراً إلى «أنّ الاتفاقيات بين لبنان وسورية هي أعلى من الدساتير أحياناً». وانتقد بري «الذين يحاولون التنصّل من النصر بِاتّهام المقاومة بأنّها قامت بصفقة على حساب الدولة»، مشدّداً على أنّ المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لم يخطُ خطوة إلا وأبلغ بها رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، وقال: «أتحدّى من يقول إنّ الأمر لم يحصل هكذا»، وأكّد أنّ «المقاومة هي الردّ على استباحة أرضنا»، داعياً إلى الاحتفال معاً بالانتصار على الإرهاب.
وشدّد على «ضرورة البناء مع سورية، ولو من باب المصلحة»، وقال: «لبنان كما سورية، هما هدفان للعدو «الإسرائيلي». وإنّ السلام العادل والشامل للشعب الفلسطيني يكمن في إقامة دولته وحقّ عودة شعبه إلى أرض فلسطين».
وأكد رئيس المجلس النيابي على «ضرورة الارتقاء إلى مستوى تضحيات الشهداء»، نافياً «المسؤوليّة عن حكومة الرئيس تمام سلام»، متسائلاً: «لماذا الحقّ عليه؟ فهل نسيتم الظروف يومذاك؟ وهل نسيتم الإرهاب الذي كان يحيط بنا يومها؟ والتهديد بفتنة في عرسال؟»، وقال: «إنّه الانتصار الثاني والثاني والنصف أيضاً، وإنّ خط عرسال العربي انتصر بفعل المقاومة والجيش».
وعن علاقة لبنان بالمحيط، قال: «سنمنع أيّ شرخ في العلاقة مع الكويت، التي انحازت للبنان في إعماره جرّاء حروب «إسرائيل» عليه، ودعمت مشروع الليطاني».
وفي قضية الإمام الصدر كشف بري أنّ «الإمام ورفيقَيْه ما زالوا أحياءً»، وقال: «نقول ذلك بكلّ مسؤولية. والمجلس العدلي بانتظار عمل المحقّق العدليّ الذي يعمل بكلّ شجاعة. وإنّ قضية هنيبعل القذافي أمام القضاء وأمام قاضي التحقيق في بيروت بجريمة خطف طبيب لبناني عام 2016، وقد استطاع الهروب من آمر سجون ليبيا وتُدار العصابة من إخوة هنيبعل». أضاف: «إنّ توقيف هنيبعل القذافي لأنّه فقط ابن معمر القذافي، هذا أمر غير صحيح، فتوقيفه ليس تعسّفياً، فهو مَن قال إنّ الإمام تمّ احتجازه في منطقة جنزور من ضواحي طرابلس الغرب. وبعد ذلك، نُقل إلى منطقة لا يعرفها».
قانصو: للمشاركة في مهرجان «التحرير»
وأكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو، أنّ هزيمة الإرهاب في معركة الجرود، هي انتصار كبير للبنان بجيشه وشعبه ومقاومته. وهذا الانتصار يؤكد بأنّ عناصر القوة التي يمتلكها لبنان، تمكّنه من الحفاظ على الأمن والاستقرار والسيادة بالفعل لا بالقول، وأنّ معادلة الردع والتحرير في مواجهة العدو الصهيوني وقوى الإرهاب، راسخة ثابتة ومستمرة.
وإذ شدّد قانصو على ضرورة تحصين هذا الانتصار بكلّ أبعاده ودلالاته ومعانيه، فإنه دعا القوميين الاجتماعيين والمواطنين إلى المشاركة الكثيفة في «مهرجان التحرير الثاني» الذي دعا إليه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، اليوم الخميس 31 آب 2017 الساعة الخامسة بعد الظهر في مدينة بعلبك ـ المدخل الجنوبي ـ قرب مرجة رأس العين.
قائد الجيش: حققنا أهداف المعركة
وكان رئيس الجمهورية قد أعلن بحضور وزير الدفاع يعقوب الصرّاف وقائد الجيش، انتصار الجيش في معركة «فجر الجرود»، مُهدياً هذا النصر الى «جميع اللبنانيين»، ومشدداً على «أن الجيش اللبناني أثبت في هذه المعركة النظيفة انه الجيش القوي، والوحيد الذي استطاع هزيمة «داعش» وطرده من ارضنا»، داعياً اللبنانيين «بألا يتركوا اجواء التشنّجات السياسية والتجاذبات والتراشق بالتهم التي سادت في الايام الاخيرة تنسيهم إنجاز الانتصار الذي تحقق»، مؤكداً «ان من واجبنا جميعاً كمسؤولين وأحزاب وشرائح اجتماعية مختلفة، حماية هذا الانتصار».
وفيما شرح قائد الجيش المسار الميداني للمعركة التي خيضت من اجل تحقيق هدفين: الاول طرد الإرهابيين من الاراضي التي كانوا موجودين فيها في الجرود، والثاني معرفة مصير العسكريين المخطوفين»، وضع النقاط العسكرية على حروف تساؤلات كثيرة حول عدم استكمال المعركة حتى النهاية، بالقول «كنّا أمام خيارين: إما مواصلة المعركة وعدم معرفة مصير العسكريين، أو القبول بوقف إطلاق النار مقابل معرفة هذا المصير، بالإضافة الى الاخذ في الاعتبار ان ارواح العسكريين على الجبهة أمانة في أعناقنا. فإذا كان بإمكاننا ربح معركة من دون أن نخوضها يكون ذلك بمثابة إنجاز أساسي».
أهالي العسكريين: وُعِدنا بلجنة تحقيق
وفي ما تحدثت معلومات عن أن فحوص الحمض النووي كشفت أن ستة من جثث تعود للعسكريين، نفت مصادر الأهالي لـ «البناء» أن يكونوا قد أبلغوا رسمياً بأن الجثث تعود لأبنائهم، مشيرين الى أنهم لم يفقدوا الأمل بعد، لكنهم سيتقبّلون أي معلومات نهائية رسمية من اللواء ابراهيم تؤكد وفاة العسكريين.
ونفت المصادر أن يكون الأهالي قد أبلغوا رفضهم تسلّم جثث أبنائهم قبل إعدام الموقوفين «الداعشيين» في سجن رومية، مشيرة الى أن «الاهالي يطالبون فقط بإعدام عمر وبلال ميقاتي الإرهابيين لأنهما شاركا في قتل العسكريين».
واذ رفضت المصادر تحميل أي جهة سياسية أو عسكرية مسؤولية مقتل العسكريين، كشفت المصادر أن «وزير الدفاع ووزير العدل سليم جريصاتي أبلغا أهالي العسكريين أنه وبعد الكشف عن الفحوص للجثث، سيعملان على تشكيل لجنة تحقيق عسكرية وقضائية للتحقيق مع المسؤولين في مرحلة العام 2014 لكشف المقصّرين والمتواطئين على الجيش ومحاسبتهم».
ومن المتوقع أن تعلن الحكومة يوم حداد وطني على أرواح شهداء الجيش الثمانية فور كشف فحوص «دي آن آي» علمت «البناء» أنه لن يتم الإعلان الرسمي عن هوية الجثث قبل نهاية عطلة عيد الأضحى.
وأكد اللواء ابراهيم في تصريح أن «عناصر داعش الذين رحلوا لم يكونوا بموقع المشارط بل المطالب للنجدة ليس أكثر»، مشيراً الى أن «حذاء آخر عسكري من الشهداء أهم من كل الذين رحلوا». وأوضح إبراهيم «أننا وصلنا للرقم 13 بالوسطاء لنحصل على العسكريين الشهداء عندما كانوا أحياء، إنما كان كل وسيط نطلب منه دليلاً يذهب ولا يعود».
وأعلن أن «مصادرنا أخبرتنا وزوّدتنا بصور عن جثامين الشهداء». ولفت الى «أننا سنعالج مخيم عين الحلوة بالطريقة التي يريدها رئيس الجمهورية «، مشيراً الى أنه «أياً يكن الحل المفروض القيام به نحن جاهزون للقيام به لحفظ الأمن اللبناني»، مؤكداً «استمرار العمل على مكافحة الشبكات الإرهابية مع الأجهزة كلّها».
مجلس الأمن مدّد لـ«اليونيفيل»
وعقد مجلس الامن الدولي مساء أمس، بتوقيت بيروت، جلسة وتبنّى بالإجماع قراراً بتمديد مهمة قوة الأمم المتحدة في لبنان «يونيفيل» لمدة عام، وذلك بعد خلافات مع واشنطن التي كانت تريد تعزيز ولاية المهمة بشكل جوهري.
وجرت نقاشات محتدمة حتى التصويت على القرار لتقريب وجهات النظر بين الأميركيين والأوروبيين، خصوصاً بزعامة فرنسا وايطاليا، المساهمتين الأكبر في هذه القوة، بحسب دبلوماسيين. وكان شرط لمندوبة واشنطن في مجلس الأمن يدعو قوات الطوارئ الدولية لردع حزب الله ومنع تهريب الأسلحة.
وجاء قرار المجلس بعد رفض عدد من الدول الأسبوع الماضي الاقتراح الاميركي بتحريض «اسرائيلي» بتعديل القرار 1701 وتوسيع صلاحية «اليونيفيل» الى السلسلة الشرقية.
وفي سياق ذلك، كشف رئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية جبران باسيل في تصريح، أن كان هناك محاولة لتغيير مهام قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان و«قد عملنا على إيقافها والدول التي ساعدتنا على ذلك». وأشار باسيل إلى «انّ المسؤول الأساسي عن هذه المحاولة هي إسرائيل التي تعمل على خرق الحدود والأجواء بهدف إحداث الخلل بالتوازن».
وفي سياق آخر، كشف مسؤول في الخارجية الأميركية أن «واشنطن لم تتخذ أي قرار بوقف الدعم العسكري للبنان».