رئيس «القومي»: أيّ كانتون ينشأ في بلادنا هو «إسرائيل» ثانية ونحن سنواجهه

أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو أنّ الانتصار على الإرهاب بات في مراحله الأخيرة، وبلغ خواتيمه بعد الانتصارات التي حققتها الجيوش في سورية والعراق ولبنان، وإلى جانبها قوى المقاومة، مشدّداً على أهمية الشروع في الفترة المقبلة بعملية البناء والتحصين، كردّ على مشاريع التجزئة والتفتيت، والمطلوب رفع منسوب الخطاب الوحدوي، لأن لا مصلحة لأيّ بلد في المشرق بالتغريد خارج سرب خيارات الوحدة والتكامل، كما أننا نحذّر من أيّ كانتون ينشأ في بلادنا، لأنه سيكون بمثابة «إسرائيل» ثانية، ونحن سنواجهه.

كلام قانصو جاء خلال استقباله أمس، وفداً من الشخصيات والفاعليات السياسية والثقافية والاجتماعية الأردنية ضمّ كلاً من: سميح خريس، رسمي الجابري، خلدون البرغوتي، فايز شخاترة، ناريمان الدوسان، ضرغم هلسه، أمجد أبو زهرة، محمد البشابشة، وغازي عبيدات، بحضور عميد الإعلام معن حمية وعضو المجلس الأعلى عامر التل.

بداية أشاد الوفد الأردني بدور «القومي» في مواجهة الإرهاب إلى جانب الجيش السوري، وبتاريخه النضالي وفكره الوحدوي ومشروعه النهضوي، كما شدّد الوفد على أهمية التنسيق والتعاون والتلاقي بين دول المشرق، لمواجهة الخطر الصهيوني، الذي لا يقتصر على فلسطين المحتلة بل يتهدّد كلّ المنطقة.

واعتبر الوفد أنّ «المشروع الإرهابي التفتيتي لإسقاط الدولة السورية قد فشل، نتيجة صمود سورية ومحور المقاومة كلّه، ولذلك فإنّ مهامّ ما بعد الانتصار هي تحصين الوحدة وتعميم ثقافة الانتماء وتثبيت الهوية، ورفض مفاعيل سايكس – بيكو بنسخها كلّها. وهذه مسؤولية القوى المؤمنة بخيار الوحدة والصمود والمقاومة».

من جهته حيّا قانصو أعضاء الوفد، مثنياً على مواقفهم القومية، والدور الذي يضطلعون به لمصلحة الخيار القومي وقوى الصمود والمقاومة، في مواجهة العدو الصهيوني والإرهاب.

وأشار قانصو إلى أنه بعد فشل «إسرائيل» في القضاء على مكامن القوة والمقاومة في أمتنا بواسطة الحروب العدوانية، لا سيما في حرب تموز من العام 2006، تمّ الانتقال إلى مخطط ضرب المجتمع من الداخل، من خلال استخدام التحريض المذهبي والطائفي وإثارة النعرات، بهدف تقويض وحدة المجتمع من الداخل وسلبه مقوّمات صموده ومنعته، لكن صمود سورية وثباتها في مواجهة الحرب الكونية والإرهاب، أفشل المؤامرة والأهداف الصهيونية.

وإذ أكد رئيس «القومي» أنّ الانتصار على الإرهاب بات في مراحله الأخيرة، وبلغ خواتيمه بعد الانتصارات التي حققتها الجيوش في سورية والعراق ولبنان وإلى جانبها قوى المقاومة، شدّد على أهمية العمل في الفترة المقبلة على الشروع بعملية البناء والتحصين، كردّ على مشاريع التجزئة والتفتيت، والمطلوب رفع منسوب الخطاب الوحدوي، لأنه لا مصلحة لأيّ بلد في المشرق بالتغريد خارج سرب خيارات الوحدة والتكامل، كما أننا نحذر من أيّ كانتون ينشأ في بلادنا، لأنه سيكون بمثابة «إسرائيل» ثانية، ونحن سنواجهه.

وشدّد قانصو على أننا حريصون على كلّ عمل عربي مشترك، لكن كيف نصل إلى هذا العمل المشترك، وهناك دول عربية تسير في ركب التطبيع السرّي والعلني مع العدو الصهيوني، وتتواطأ ضدّ المسألة الفلسطينية، وأولوياتها دعم المجموعات الإرهابية المتطرفة التي تعيث قتلاً وتدميراً في سورية والعراق وفي أكثر من منطقة.

وأعاد قانصو تأكيد أنّ الانتصارات التي تتحقق ضدّ الإرهاب، من جرود لبنان إلى القلمون والبادية وتلعفر، تؤكد وحدة المعركة ضدّ الإرهاب، وبالتالي لا بدّ من تحصين هذه الانتصارات، بالذهاب نحو التساند والتآزر والتعاون اقتصادياً وسياسياً وتنموياً بين الدول التي تربطها وحدة الجغرافيا ووحدة المصالح الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك نجدّد تأكيد أنّ مشروع إقامة مجلس تعاون مشرقي. هذا المشروع الذي قدّمه الحزب السوري القومي الاجتماعي يشكل الصيغة الأمثل لتحقيق التساند والتكامل القوميَّين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى