زمكحل: منطقة غنية جداً بالموارد الطبيعية

نظّم تجمّع رجال الأعمال برئاسة رئيسه فؤاد زمكحل طاولة مستديرة بعنوان «إلى متى انضمام لبنان إلى منظّمة «ميركوسور Mercosur»، شارك فيها سفير البرازيل ألفونسو ماسو، في حضور سفراء الباراغواي حسن خليل ضيا، كولومبيا جورجين شاعر ملاّط، وقنصل البيرو فيفيان فرنش مشاقة.

وأشار زمكحل إلى أنّ «لبنان يمرّ بإحدى أصعب الفترات من تاريخه الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي، والأمني. هذا واقع مؤسف يخيف مستثمرينا في الداخل والخارج ويهرّبهم، ويزيد من البطالة التي وصلت إلى ذروة مثيرة للقلق، ويجعل أدمغتنا تهرب إلى الخارج بشكل كبير ومستدام، ويؤثر على جميع قطاعاتنا الإنتاجية». وأضاف: «إنّ منطقة «ميركوسور» غنية جداً بالموارد الطبيعية والمالية، ويمكن اعتبارها من أهمّ التجمعات الاقتصادية في العالم. وفيها العديد من فرص الاستثمار الجذابة، والاستهلاك والطلب في نموّ مستمر، كما تشهد أسواقها توسّعاً منتظماً وبالتالي تشكل الشريك المثالي بالنسبة إلى أصحاب الشركات اللبنانية الذين يبحثون دائماً عن آفاق وفرص جديدة». وتابع: «من المهمّ بالنسبة الينا أن نصبح جزءاً من السوق المشتركة «ميركوسور» في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى «أنّ الاتحاد الأوروبي، والصين، والعديد من الدول، باشرت مفاوضات جدية من أجل الانضمام إلى سوق «ميركوسور»، بينما سبقتنا دول مجاورة، ووقّعت مشاركتها في هذه السوق منذ عام 2007. ونحن نعتمد على دعمكم وصداقتكم، وكلنا ثقة بأنّ انضمام لبنان إلى السوق المشتركة «ميركوسور»، ينبغي أن يكون واحداً من أهمّ الأولويات لديكم».

السفير البرازيلي

من جهته، أشار السفير البرازيلي إلى أنّ «البطالة إلى انخفاض في دولنا ولا سيّما في البرازيل»، متناولاً «أهمية الصادرات والواردات وقوة الاقتصاد الجاذبة». وأعطى لمحة عن الموارد الطبيعية والصناعات المتقدّمة التي تتمتّع بها البرازيل، مشيراً إلى «التشابه الطبيعي بين البرازيل ولبنان «حيال النسيج الاجتماعي والعلاقات العائلية الوطيدة».

وتطرّق إلى ضعف التبادل الاقتصادي بين لبنان والبرازيل في الأعوام السابقة، داعياً إلى «إعادة تفعيله والنهوض من الهوة السحيقة بين الاقتصادين البرازيلي واللبناني»، وأكد أنّ «البرازيل أبدت استعدادها للتعاون الاقتصادي مع لبنان، بغية تعزيز السوق اللبنانية وتحقيق التفعيل الحيوي بين بلدينا».

كما لفت إلى الأهمية الاقتصادية لدول «ميركوسور» التي تشكّل قوة اقتصادية لا يُستهان بها منذ عام 1991، وخلص إلى أهمية استعادة تفعيل المفاوضات بين لبنان و»ميركوسور» من أجل النهوض بالاقتصاد، إذ عُقد لقاء في 2012 مع عدد من المسؤولين اللبنانيين».

وفي هذا السياق، أكد أنّ البرازيل تريد أن تستأنف المفاوضات مع لبنان حول انضمامه إلى منطقة «ميركوسور»، مشيداً بنوعية الأدمغة والفرادة والنوعية التي يتميز بها لبنان واللبنانيون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى