فات الأوان
فات الأوان
شربت منك العذاب
كؤوساً وألواناً
أعطيتك روحي
وقلبي وأغلى ما أملك
فضّلتك عن نفسي
وعن كلّ إنسان
في المقابل كافأتني
بخنجرك المسموم
وضعتَ عليه
بصمتك بختم الإبهام
حاولت كلّ جهدي
أن أنسيك مُرّ الزمان
حاولت أن أغرس
في طينتك
القناعة والإيمان
أبيتَ احتواء هذه الغرسة
أو حتّى أن تراعيها
رفضتَ فيها حتّى الإمعان!
وبعد كلّ هذا
لم تُعطني ولو للحظة
الشعور بالأمان
الخيانة والغدر بدمك
عادة تماماً كالإدمان
والآن
بعد كلّ هذا الوقت
وكلّ المسافات
والغياب والحطام
ترمي عليّ السلام؟
وتنسى كلّ ما رشقت
بقلبي وخاطري من سهام؟
لا، لا… يا من كنت حبيبي
لستَ وحدك من يملك
الكرامة والعنفوان
لن تكون مجدّداً
في حياتي فارس أحلام
لك من قلبي على سلامك
وأمنياتك كلّ الامتنان
كُن في حياتك كما تشتهي
وافعل ما تشاء
اِحتفظ بطباعك وعنفوانك
تمتّع بالكبرياء
فألمي منك
وغدرك لي
بات حائلاً ما بيننا
يا من كنت حبيبي
لقد فات الأوان
نعم… لقد فات الأوان
فأنا الآن
دخلتُ في مرحلة النسيان!
عبير فضّة