أكتب إليك

أكتب إليك

لا أكتب الشعر إليك تكسّباً

وأدرك أنّ الحبّ يجذب

على شفاهي

حروف الوفاء

صنيعك للمجد يُحسب

وتعجبني بك

طهارة

بها نضالٌ وجسارةٌ

قلب أحبّه الله

وبه الخلق حبّبا

ويروقتي أنك الأنثى

التي تقهقرت أمامها

مواكب الوجل

فقادت بالشجاعة

مواكب الرجولة

في بني يعرب

وتنحّت أمام خطاها

قطع الليل

لتمتطي سناء الشمس

إلى سماء العزّ مركبا

وأعشق فيك

عشق الوطن

أيتها العنيدة

لقد قصصتِ الجُديلة!

حتى لا تثنيك

رياح الصبا

عن معانقة الصعاب

وشقّ العباب

والرصاص سحب

تمطر الخوف لهباً

على القلوب

التي ترقب

وقلبك للرصاص

يطرب

أيتها الشقراء

كم شمساً تخبّئين؟

حتى خالك الليل

سماءً تحجب!

شدّي الرحال

دمشق تناديك

لتمشي حافيةً

على جسور الياسمين

لتوفي نذر النصر المبين

وتنالي «شمس الحرّية»

لقباً بك يليق

ويَنْسُبُ!

فاطمة مهاجر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى