ورد وشوك
ورد وشوك
تعب القلم من الكتابة عن وجعك يا وطن… مجرّد السرد لما تعانيه من حجم الألم! فكيف بمن عاش وما زال يعايش معك كل هذا الألم أن يحتمل بلا كلل أو ملل.
كذب وافتراء وفبركة عن ثورة ركب أمواجها من ادّعوا أنهم ثوّارها، من دون أن يتزوّدوا بمجاديف تحميهم من الغرق!
عصبة من الأشرار ألقوا بهؤلاء عرض بحر من الدم… دم إخوة لهم في الأرض والعرض والتاريخ واللغة. زيّنوا لهم الخيانة جمّلوها بمسمّيات الحرّية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
أضاعوا الطريق إلى شاطئ الأمان، لأنهم مجرّد خيال للظلّ، حُرّكوا بخيوط ممسوكة بأصابع الصهيونية وعَبَدة المال، بهدف إزالتك عن خارطة الوجود يا وطني. ليستبدلوك بدويلات تضمن ولادة شرق أوسط جديد يخدم البترودولار، خالٍ من المقاومة والمقاومين، وحتى من ذكرك يا فلسطين.
لكن، على ما يبدو أنّ الأوان آن لتكتب أيها القلم عن فرح آت رغم أنوف الكارهين، معلناً اندحار طغيان الأشرار. نقطة ضعها آخر السطر ولنقلب صفحة الأسى والألم لتبدأ بتسطير أحداث فجر جديد، لمستقبل يليق بشعب صابر وتصابر ليبقى العَلَم شامخاً فوق القمم، متناسياً كلّ ما ذاقه من ألم.
رشا المارديني