«الوفاء للمقاومة»: الحريري تجاوز الدستور.. والنظام في سورية شرعيّ بعكس السعوديّ

اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري قد تجاوز الدستور حين تحدّث في باريس عن موضوع عودة النازحين السوريّين والنظام في سورية، مؤكّدةً أنّ النظام في سورية نظام شرعي وحليف ومقاوم، وفي المقابل رفضت الكتلة «العلاقة مع النظام السعودي الجائر المطعون في شرعيّته»، وأشارت إلى «أنّنا أمام تطوّر في وظيفة المقاومة».

وفي السّياق، أكّد عضو الكتلة النائب حسن فضل الله أنّ «لبنان أمام انتصار وطنيّ كبير تحقّق بفعل دماء شهدائنا، وتضحيات مجاهدينا، وصبر شعبنا، وتكامل الأدوار ما بَيْن الجيش والمقاومة الذي وفّر هذا الإنجاز الكبير، والذي له نتائج إيجابيّة جداً على وطننا لبنان».

ولفتَ خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسميّة في بلدة عيناثا الجنوبيّة، إلى أنّ «من يريد أن يكابر ويجحد ويتنكّر، فهذا ليس جديداً علينا في لبنان، ولكن أيّاً تكن المكابرة وخطاب بعض المتوتّرين، فإنّ الوقائع ثابتة وواضحة، وبالأمس رسم قائد هذه المقاومة سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله المشهد بكلّ وضوح، ونحن لن نردّ على أولئك الذين دائماً يتنكّرون للحقيقة».

وختم النائب فضل الله داعياً الحكومة إلى اعتماد الآليّات القانونيّة في توفير فرص العمل في القطاع العام على قاعدة تكافؤ الفرص والخروج من عقلية المحسوبيات والمحصصات، وإلى فتح الأبواب أمام توفير فرص العمل للشباب من خلال معالجة الأزمة الاقتصاديّة القائمة.

من جهته، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض خلال احتفال تأبينيّ أُقيم في حسينيّة بلدة الطيّبة الجنوبية، «أنّنا أمام تطوّر في وظيفة المقاومة، فقبل سنوات كنّا نقول إنّ للمقاومة دوراً يتّصل بتحرير الأرض وحماية لبنان من التهديد «الإسرائيلي»، أمّا الآن فإنّنا نقول إنّ للمقاومة دوراً يكمن في تحرير الأرض ومواجهة أيّ تهديد يتهدّد هذا الكيان، أكان «إسرائيلياً» أم تكفيرياً أم أيّ شيء آخر، وبالتالي لا يمكن لسيادة الدولة ومنطقها وحضورها في هذا البلد خاصة في هذه المرحلة أن يستقيم من غير دور المقاومة».

بدوره، لفت عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نوّاف الموسوي خلال تكريم الناجحين في الشهادات الرسميّة في بلدة حانين الجنوبية، إلى «أنّ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أدلى بتصريحات في العاصمة الفرنسية، ومنها ما تعلّق بكيفيّة عودة النازحين السوريّين إلى بلادهم، وبالموقف من النظام في سورية، ولكنّ رئيس الحكومة يعرف أنّ مجلس الوزراء لم يناقش على طاولته مسألة كيفيّة عودة النازحين السوريّين، ولم يتّخذ قراراً بذلك، كما أنّ مجلس الوزراء لم يناقش الموقف من النظام في سورية ولم يتّخذ قراراً بذلك، وعليه فإنّ ما صدر من مواقف عن رئيس الحكومة هي مواقف شخصيّة لا تعبِّر عن موقف الحكومة اللبنانية، ولا تعبِّر عن رأي مجلس الوزراء اللبناني، وبالتالي فإنّ المواقف التي أطلقها من موضوع عودة النازحين إلى موضوع النظام في سورية هي مواقف تمثّل شخصه وحزبه وتيّاره، ولا تمثّل الحكومة اللبنانيّة، ويحقّ لنا كنوّاب أن نعتبر أنّ رئيس الحكومة قد تجاوز الدستور حين عبّر عن رأيه الشخصي ولم يعبِّر عن موقف الحكومة أو عن موقف مجلس الوزراء، لا سيّما أنّ الدستور يقول إنّ رئيس الحكومة يتحدّث عن السياسة العامّة ويعبّر عن السياسة لمجلس الوزراء، وإذا كان رئيس الحكومة قد أعطى لنفسه الحق بأن يعرض آراءه الشخصية، فنحن من حقّنا أيضاً أن نعرض آراءنا كنوّاب وأحزاب وقوى سياسيّة مشاركة في هذه الحكومة».

واعتبر أنّ «النظام في سورية نظاماً شرعيّاً وحليفاً ومقاوماً»، مؤكّداً «العلاقة معه على أساس التميّز، كما نصّ على ذلك اتفاق الطائف، بل على العكس، فنحن في المقابل نرفض العلاقة مع النظام السعودي الجائر المطعون في شرعيّته، والتي لم يستمدّها لا من شرعيّة شعبيّة ولا من شرعيّة دستوريّة».

وأدان «أفعال النظام السعودي الإجراميّة الإرهابيّة في حقّ الشعب في الجزيرة العربية، التي تسمّى المملكة السعودية»، كما أدان «إجرامه في حقّ اليمن دولة وشعباً».

واعرب عن اعتقاده أنّ «العلاقة مع النظام السعودي في ظلّ إرهابه وإجرامه ضدّ اليمن، هو ضدّ المصالح الوطنية اللبنانية، والموقف العربي والإنساني»، داعياً «العالم المتحضّر إلى محاكمة آل سعود على جرائمهم التي ما زالوا يرتكبونها».

على صعيدٍ آخر، أدانَ حزب الله الجرائم المرتكبة بحقّ المسلمين من شعب الروهينغا في ميانمار بورما »، معتبراً أنّ «هؤلاء المظلومين الذين يتعرّضون لأبشع حملة إبادة هم ضحايا النظام المجرم في ميانمار، كما أنّهم ضحايا التواطؤ الدولي ضدّهم وضدّ المسلمين في أنحاء العالم، ولا سيّما أولئك المستكبرين الذين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها عندما تقع حوادث تتعلّق بمصالحهم، فيما هم يسكتون عن إبادة الشعوب وهضم حقوق النساء والأطفال، عندما لا يكون في ذلك إضرار بامتيازاتهم ومشاريعهم الجهنميّة في العالم».

ولفتَ إلى أنّ «أتباع النظام في ميانمار، الذين يتلقّون الدعم الفعلي من القوى العالمية، ومن بينها العدو الصهيوني الذي لا يتورّع عن تسليح الجيش المجرم في تلك الدولة بكلّ الأسلحة اللازمة لارتكاب جرائمه المتواصلة».

ودعا كلّ القوى الحيّة في أمّتنا وفي العالم ككلّ لرفع الصوت في وجه حملة الإبادة التي يتعرّض لها المظلومون في منطقة آراكان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى