شهرودي: لدعم العراق في القضاء على الإرهاب
الأوضاع في العراق والمنطقة كانت محور زيارة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محمود الهاشمي شهرودي لبغداد، على رأس وفد ضمّ أمين المجمع محسن رضائي.
الوفد برئاسة شهرودي التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي رحّب بمستوى العلاقات بين البلدين، وشدّد على ضرورة زيادة التعاون بما يخدم المصالح المشتركة بينهما ويعزّز فرص الأمن والاستقرار والتنمية.
أمّا شهرودي، فقد أكّد دعم إيران للحكومة العراقيّة ومساندة جهودها في القضاء على الإرهاب، وفي تحرير كامل الأراضي العراقيّة.
من جهته، قال أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، إنّ «الانتصارات المحقّقة في العراق تثبت امتلاكه قوة قتالية مؤثّرة»، مؤكّداً أنّ أيّ تعاون بين العراق وإيران «مبنيّ على طلب العراق عبر حكومته المستقلّة».
المسؤول الإيراني قال، إنّ على الحكومة السعوديّة الاعتذار من إيران وسورية والبحرين، ومن الشعبَين اليمني والقطري، وإنّها إذا لم تفعل ذلك «فهي لا تريد تحسين العلاقات».
رضائي قال، إنّ القمّة التي عُقدت بين أميركا والسعودية «لم تنجح والسعودية اليوم تواجه التقشّف»، مضيفاً أنّ سياسة واشنطن الحالية في الخليج والإقليم «فشلت، ومغادرتها ستجلب الاستقرار للمنطقة».
واعتبر رضائي، أنّ «مخطّط إيجاد فتنة سنّية شيعيّة فشل»، لافتاً إلى «تشكّل محور جهادي بين العراق ولبنان وسورية وإيران»، ومضيفاً أنّ «إسرائيل» «عدوّنا الأول، ولن نسمح لها باللعب من خلف الستار».
وفي سياقٍ آخر، كشف المتحدّث العسكري بِاسم «كتائب حزب الله العراق» جعفر الحسيني، أنّ لدى الكتائب معلومات دقيقة عن مساعدات قدّمها الأميركيّون لتنظيم «داعش» في تلّعفر.
الحسيني، وفي حديث للميادين خلال النشرة المسائيّة، قال إنّه وقبل انطلاق عملية تحرير تلّعفر تحرّكت عناصر «داعش» بـ11 حافلة تابعة لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، وانتقلت إلى العياضيّة، مضيفاً أنّه تمّ إخراج أبرز قيادات «داعش» من تلّعفر والعياضيّة إلى سهل نينوى بالتوافق بين البرزاني والأميركيّين.
المتحدّث العسكري بِاسم «كتائب حزب الله»، أكّد مشاهدة ورصد التنسيق بين البرزاني و«داعش» في تلّعفر طيلة ستة أشهر، حيث تمّ إبلاغ الحكومة العراقيّة بذلك.
كما كذّب الحسيني الأميركيّين بقولهم إنّهم قتلوا 1200 «داعشيّ» في تلّعفر، قائلاً: «لم نرَ أيّ جثة لعناصر التنظيم، ونحن في المنطقة».
الحسيني قال، إنّ من يمنع الوصول إلى الحدود العراقية – السورية هو رئيس الوزراء حيدر العبادي «برؤية منسجمة مع الأميركيين»، داعياً العبادي إلى «التنبّه إلى اتساع السيطرة الأميركيّة على بعض القرارات في بغداد».
وأضاف، أنّ الأميركيّين «يعملون على إبعادنا عن الحدود العراقية السورية»، مشيراً إلى أنّ معركة الحدود «مستمرّة وأفقدت الأميركيّين توازنهم، ورؤيتنا تهدف لهزيمة خطة الأميركيّين على الحدود».