خير الله: حزبنا ثابت في مقاومة المشاريع التي تريد النيل من أمن لبنان والشام واستقرارهما

أقامت منفذية الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيّماً للأشبال، وحمل اسم «دورة سورية مهد الحضارات»، وذلك في خِراج بلدة شارون. وقد جرى حفل تخريج بحضور وفد مركزيّ ضمّ عميد الثقافة والفنون الجميلة الدكتور خليل خير الله، عميدة البيئة ليلى حسان، عضو المجلس الأعلى ومنفذ عام الغرب حسام العسراوي، كما حضر عدد من أعضاء المجلس القومي، وجمع من القوميين والمواطنين وأهالي الأشبال والنسور.

تكريم وترحيب

استُهلّ الحفل بتقديم شهادات تقدير للطلاب الناجحين بالشهادتين المتوسّطة والثانوية العامة، ثمّ ألقى ناظر التربية والشباب مكرم الينطاني كلمة رحّب فيها بالحضور، وأكّد أن الهدف الأساس من إقامة المخيّمات، إعداد الجيل الجديد وتنشئته على مبادئ النهضة القومية الاجتماعية، وعلى تعاليم سعاده الذي راهن على الأجيال التي لم تكن قد ولدت بعد. مؤكّداً أنّ المخيّمات تؤكّد رهان الزعيم بأن أبناء الحياة قادرون على صنع النصر الأكيد.

استعراض الفصائل

وبعد أن أعطى منفذ عام الغرب حسام العسراوي الإذن باختتام الدورة، تمّ استعراض للفصائل المشارِكة في المخيم والتي حملت أسماء شهداء الحزب واستشهادييه: سناء محيدلي، وجدي الصايغ، أدهم نجم، رعد مسلماني، محمد عواد، وأدونيس نصر. كما تم زرع شجرة بِاسم كلّ شهيد. وعُرِض عمل مسرحيّ وغنائيّ، كما قُدّم عرض تدريبيّ. وقدّمت ربى حداد عرضاً مسرحياً للأشبال والزهرات شرحت من خلاله عَظَمة التاريخ السوري وأبطال الأمة العظماء من أمثال حمورابي وزنوبيا وإليسار ونبوخذنصّر.

كلمة الأشبال

وألقت الزهرة إليسار الجوهري كلمة الأشبال تحدّثت فيها عن التجربة المميّزة في المخيّم الذي تخلّلته برامج متنوّعة وهادفة، وأكسب المشاركين المعرفة والثقافة. وشكرت الجوهري هيئة المخيّم على الجهود التي بذلتها وسهرها على راحة الأشبال وسلامتهم.

كلمة هيئة المخيّم

من جهته، ألقى ناظر الإذاعة في منفذية الغرب نجيب أبو شهلا كلمة هيئة المخيّم، تناول فيها دور سورية كمهد للحضارات عبر التاريخ، ومن هنا جاءت تسمية مخيّمات الحزب لهذه السنة، من أجل تكريس دور سورية الأمة والوطن ومكانتها، كأوّل مهد للحضارة الإنسانية التي انطلق منها إلى أرجاء العالم، وهذا ما يؤكد على عَظَمة أمتنا وشعبنا الذي لا يزال يبرهن أنه جدير بالحياة العزيزة الكريمة.

وأشار أبو شهلا إلى أن أبناء شعبنا متميّزون في القتال الميدانيّ إلى جانب القتال الفكري. وها هم نسور الزوبعة يسطّرون ملاحم العزّ والبطولة على الجبهات، مؤكّدين مقولة الزعيم «إنّ الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكاً لنا بل وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها».

وختم أبو شهلا داعياً أهالي الأشبال إلى العمل معاً من أجل الارتقاء بأبنائهم إلى الأفضل علمياً وفكرياً، والحؤول دون تأثرهم سلبياً بوسائل التواصل الاجتماعي التي تقوم بعملية غسل دماغ للجيل الناشئ. وشكر الأهالي على ثقتهم بالحزب معاهداً إياهم مواصلة العمل من أجل النهوض بالمجتمع وبناء الإنسان الجديد.

كلمة مركز الحزب

ختاماً، ألقى عميد الثقافة والفنون الجميلة الدكتور خليل خير الله كلمة الحزب المركزية أكد فيها على أهمية النظام في الحياة، ومن هنا تأتي أهمية المخيّمات التي يقيمها الحزب سنوياً من أجل إعداد الجيل الصاعد وفق المفاهيم القومية الاجتماعية، وهذا ما ظهر جليّاً من خلال الصفوف بديعة النظام التي شاهدناها والتي حملت أسماء شهداء الحزب، ما يؤكد على النظامية العالية التي تمتّع بها المشاركون في المخيّم.

وأشار خير الله إلى الدور الذي يقوم به الحزب من خلال أبطاله في تشكيلات نسور الزوبعة الذين يقاتلون الإرهاب على أرض الشام، دفاعاً عن أرضنا وشعبنا ولإسقاط مشاريع التقسيم والتفتيت. وأضاف: ها هم القوميون الاجتماعيون يبذلون الدماء والتضحيات في الشام، كما سبق وأن ارتوى تراب لبنان بدماء القوميين الذين كانوا رأس حربة في إسقاط مشروع التقسيم والانعزال.

وحذّر خير الله من بعض الأصوات التي عادت لتعزف على الوتر المذهبي الطائفي في لبنان وتحاول التقليل من أهمية الإنجازات التي حقّقها الجيش وقوى المقاومة في مواجهة الإرهاب وطرده من الجرود. لافتاً إلى أنّ هذه الأصوات ترتفع مجدّداً نزولاً عند رغبة مشغّليهم في بعض السفارات المشبوهين والمبعوثين الذين قدموا مؤخراً إلى لبنان. وعليه أكّد خير الله أن الحزب سيبقى في موقعه الطبيعي المدافع عن وحدة لبنان، ولن يتخلّى عن ثوابته في المقاومة في مواجهة أيّ مشاريع تريد النيل من أمن لبنان والشام واستقرارهما.

كذلك، شدّد خير الله على أن الحكومة اللبنانية مطالَبة بالعمل على إقامة أحسن العلاقات مع سورية المنتصرة على الإرهاب، وفتح قنوات الحوار والتواصل المباشر لأن لبنان بحاجة إلى التكامل الاقتصادي السياسي مع محيطه الجغرافي الطبيعي. وسورية هي قلب هذا المحيط. وتابع: من هنا، يجب أن يتم العمل على رفع مستوى التنسيق مع سورية وحكومتها، خصوصاً أنّ لبنان يستفيد من الكهرباء التي تأتيه من سورية. كذلك لا يمكن للبنان أن يصدّر إنتاجه الزراعي إلا عبر خطّ الترانزيت الذي يمرّ عبر سورية، وهذا خير دليل على حجم العلاقة التي تربط لبنان بالشام، ما يحتّم على البعض التخلّي عن سياسة التعنّت، والعمل على تحقيق مصالح لبنان بعيداً عن الأجندات المشبوهة التي لا تريد الخير للبنان.

وبعد الكلمات، تمّ إنزال علم الدورة، وتم توزيع الشهادات على المتخرّجين، وقطع قوالب الحلوى.




اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى