روسيا تقدّم مشروع قرار حول نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا.. وكييف تعتبره محاولة للالتفاف
ذكّرت الخارجية الأوكرانية بأنّ «كييف كانت أول من طرح فكرة إرسال قوات دولية إلى جنوب شرقي أوكرانيا»، معتبرة أنّ «طرح الرئيس الروسي بهذا الصدد محاولة للالتفاف على حفظ السلام هناك».
وأكدت أن «كييف لن تقبل بأي مفاوضات مع ممثلي المقاومة الشعبية في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، وأن أي عملية لحفظ السلام هناك لن تتم إلا بالشروط الأوكرانية، ولا تزمع إطلاق أي مفاوضات مع العصابات المسلحة في دونباس»، معربة عن «استعدادها لبحث حفظ السلام في دونباس، بصفتها أول مَن بادر إلى طرح هذه المبادرة».
في ما أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا «أن بلاده قدمت أمس في الأمم المتحدة مشروع قرار حول نشر قوات حفظ سلام في منطقة النزاع بجنوب شرق أوكرانيا».
وأوضح الدبلوماسي الروسي أنّ «المشروع الذي ينص على نشر قوات حفظ سلام على خطوط التماس بين القوات الأوكرانية وقوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد»، قُدّم لرئيس مجلس الأمن تيكيدا أليمو ولأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وعبر عن أمله في أن «يتمّ توزيع المشروع على أعضاء مجلس الأمن في القريب العاجل ليباشر الخبراء المعنيون في دراسته»، في ما ستبدأ المناقشات حوله الأسبوع المقبل.
وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأعلن أمس، عن «نية بلاده طرح مشروع قرار على الأمم المتحدة لنشر قوات لحفظ السلام على خط التماس في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، بما يتيح ضمان سلامة مراقبي بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هناك».
واشترط بوتين لإقدام بلاده على هذه الخطوة، «سحب كييف أسلحتها عن خطوط التماس والتنسيق على هذا الصعيد مع ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في دونباس».
يشار إلى أنّ روسيا، لم تعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد في دونباس جنوب شرق أوكرانيا، لكنها تعهدت بحماية السكان الروس هناك، ومستمرة في تقديم الدعم الإنساني والسياسي للجمهوريتين.
كما تسعى روسيا مع ألمانيا وفرنسا لفض النزاع في أوكرانيا عبر مفاوضات «مينسك» للتسوية التي تضم روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، ومن خلال مشاورات «رباعية نورماندي» التي تعقد على مستوى وزراء خارجية بلدان مجموعة مينسك الأربعة.