وفد من «القومي» في الجبل زار شيخَيْ العقل ومرجعيّات روحية مُهنّئاً بالأضحى العسراوي: الاحتفال بالعيد تزامن مع فرحة الانتصار على الإرهاب في الجرود

زار وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي تقدّمه عضو المجلس الأعلى ـ منفّذ عام الغرب حسام العسراوي، وضمّ أعضاء من هيئة المنفّذية والمجلس القوميّ ومسؤولي الفروع الحزبية، المرجعيّتين الروحيّتين لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ أبو سليمان حسيب الصايغ والشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، حيث قدّم لهما التهاني بحلول عيد الأضحى.

وأكّد العسراوي خلال اللقاءين، على «أهميّة الدور الذي لعبته المرجعيّات الروحيّة في الجبل خلال السنوات الماضيّة، من خلال دعواتها الدائمة إلى أبناء هذه المنطقة للتعقّل والابتعاد عن إثارة النعرات والالتفاف حول الخيارات الوطنيّة الجامعة، ما ساهم في الحدّ من تأثير الدعوات التي صدرت من بعض الجهات، والتي كان هدفها الزجّ بأبناء طائفة الموحّدين في أتون الصراعات القائمة في المنطقة».

كما شدّد العسراوي على «ضرورة اعتماد لغة العقل الذي يشكّل الشرع الأعلى، في مقاربة المسائل التي تتناول شأن ومصير أبناء المجتمع الواحد، بعيداً عن التشنّجات والحسابات السياسيّة الضيّقة، لأنّ المرحلة تتطلّب من أهل السياسة التحلّي بأعلى درجات المسؤوليّة والحكمة، بما يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجبل، والذي يشكّل منطلقاً لحفظ الأمن في لبنان عموماً».

الغريب

كذلك، زار العسراوي والوفد المرافق شيخ العقل نصر الدين الغريب حيث قدّم له التهنئة بعيد الأضحى، وكان تأكيد مشترك على أنّ الاحتفال بقدوم عيد الأضحى هذا العام يتزامن وفرحة الانتصار الذي حقّقه الجيش مؤخّراً في جرود القاع ورأس بعلبك حيث تمّ دحر التنظيمات الإرهابية، والذي جاء مكمّلاً للإنجاز الذي حقّقته المقاومة بتحرير جرود عرسال، وتمّ توجيه التحيّة إلى شهداء الجيش والمقاومة الذين صنعوا النصر بدمائهم الزكيّة، وكانت إشادة بدور نسور الزوبعة الذين شكّلوا رأس الحربة في التصدّي للعدوّ الإرهابي على جبهات القتال من الشام إلى الجرود، حيث يقدّمون الشهداء والجرحى من أجل إسقاط المشروع الإرهابي المتطرّف، و«يأتي ذلك مُكمّلاً لدور الحزب في إسقاط المشروع الإنعزالي في لبنان إبّان الاجتياح الصهيوني».

وأكّد المجتمعون على أهميّة التزام الثوابت الوطنيّة والخيارات القوميّة التي ساهمت بحفظ الأمن والاستقرار من جبل لبنان إلى جبل العرب، حيث كان أبناء طائفة الموحّدين في السويداء والجبل عموماً إلى جانب الخيار الوطني والدولة الموحّدة، وهذا الدور ساهم في إحباط المشاريع والمؤامرات التي رُسمت لإسقاط مركزيّة الدولة فاستطاعت سورية أن تنتصر بجيشها وشعبها، حيث باتت الأزمة على مشارف النهاية وباتَ النصر التامّ يلوح في الأفق».

حسن

كما قدّم العسراوي والوفد القومي التهنئة لشيخ العقل نعيم حسن بحلول عيد الأضحى، وكان اللقاء مناسبة للتأكيد على دور المرجعيّات الروحيّة في التأكيد على الخطاب الهادئ والعقلاني وفي الإرشاد والتوجيه، إلى جانب الدور الذي تقوم به القوى السياسيّة في تعزيز ثقافة الوعي والانفتاح، بما يساهم في الحدّ من الأخطار الناجمة عن الغزو الثقافيّ الذي يتعرّض له أبناؤنا من قِبل وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يتمّ توظيفها بشكلٍ سلبيّ لإلحاق الضرر بشبابنا وشابّاتنا.

وكان تأكيد على ضرورة تحقيق الإنماء في منطقة الجبل، من خلال المشاريع الإنتاجيّة التي تساهم في خلق فرص العمل بما يساهم في الحدّ من نزوح وهجرة الشباب الذين يشكّلون اليد العاملة، وهذا يحتاج إلى وضع خطة إنمائيّة واقتصادية تأخذ بعين الاعتبار احتياجات أبناء الجبل، إلى جانب العمل على تعزيز الوضع التربوي من خلال إنشاء فروع للجامعة اللبنانيّة في هذه المنطقة، للحدّ من المعاناة التي يتكبّدها الطلاب في الانتقال إلى العاصمة لمتابعة تحصيلهم العلمي».

فياض

وكان العسراوي وأعضاء الوفد القومي زاروا الشيخ مروان فيّاض، حيث قدّموا له التهاني بعيد الأضحى وأشادوا بمواقفه الوطنيّة والقوميّة والتي كان لها الأثر الإيجابي في المجتمع.

بدوره، ثمّن الشيخ فياض دور الحزب القوميّ الميدانيّ في سورية، لا سيّما في السويداء، حيث كان شريكاً أساسيّاً إلى جانب الجيش في التصدّي للخطر الإرهابي الذي تهدّد أبناء جبل العرب، كما حيّا شهداء الحزب وأبطاله الذين ارتقوا دفاعاً عن الأرض والعرض، وتمنّى أن تنتهي المحنة التي تمرّ على سورية في القريب العاجل وتخرج الدولة منتصرة ومعها جميع الشرفاء الذين وقفوا إلى جانبها خلال سنوات الأزمة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى