تلغراف: المرشح التالي في قائمة الإعدام لدى «داعش» يعتنق الإسلام

قال الصحافي الفرنسي المستقل نيكولاس حنين الذي أمضى فترة كأسير لدى التنظيم الإرهابي «داعش» قبل إطلاق سراحه في شهر نيسان الماضي، إنّ المرشّح التالي في قائمة الإعدام لدى التنظيم بيتر كاسيغ، اعتنق الإسلام منذ فترة وأطلق على نفسه اسم عبد الرحمن.

وقال حنين لصحيفة «تلغراف» البريطانية إنه قبل خروجه من سجون «داعش» بعد توصّل الحكومة الفرنسية إلى اتفاق مع «داعش» أفضى إلى إطلاق سراحه، شارك كاسيغ الزنزانة نفسها، ومن قبله أيضاً تشارك في الزنزانة مع كل من الصحافي البريطاني جون كانتلي، وآلان هانينغ وديفيد هينز وستيفين سوتلوف وجيمس فولي الذين ذُبحوا على يد تنظيم «داعش» خلال الأشهر الماضية. وقال حنين إن كاسيغ الذي ظهر مؤخّراً في أحد مقاطع الفيديو الخاصة بالتنظيم الإرهابي، لتعلن عنه كالمرشح المقبل في قائمة الإعدام، اعتنق الإسلام بعد شهر واحد من أسره في تشرين الأول عام 2013، وذلك بسبب رغبته فقط، لا نتيجة تأثّر، أو خوفاً من الحراس الذين يراقبونهم.

ويقول حنين: «إن الحراس إذا نجحوا في أمر خلال فترة الأسر التي عشتها بينهم، فهم نجحوا في تأجيج بغض الأسرى لهم بسبب معاملتهم السيئة طوال الوقت وضربهم بشكل معتاد، وإعطائهم طعاماً قليلاً».

ويتابع: «كان كاسيغ يداوم على الصلوات الخمس للدين الإسلامي ويصوم يومَيْ الاثنين والخميس على رغم شحّ الطعام المقدّم له ولزملائه من الأسرى، ويقدّم نفسه دائماً باسم عبد الرحمن».

«زمان»: كوباني تؤجّج العنف والشغب في تركيا

تناقلت الصحف التركية الصادرة صباح أمس الخميس، أخبار التظاهرات التي تحوّلت إلى أعمال تخريب وشغب، والتي عمّت جنوب تركيا، بمختلف العناوين وناقش صحافيوها وكتابها في مقالاتهم ذات القضية بأكثر من محور.

فأوردت صحيفة «زمان» في خبر: «22 قتيل في أحداث العنف، وحظر تجوّل داخل المدن ليومين». ونشرت الصحيفة خبراً آخر تحت عنوان: «مناطق جنوب شرق تركيا تعود إلى حقبة التسعينات». ويعلق رئيس تحرير الصحيفة علي بولاج على الاحداث قائلاً: «إذا لم يتم التحرك بالارتكاز إلى بصيرة وبعد نظر، فإن أحداث العنف هذه ستتحول تلقائياً إلى حريق يهدف إلى إسقاط الحكومة، وسيكون نتيجة ذلك نظام حاكم عسكري أو حكم مدني بوصاية عسكرية».

وأشارت صحيفة «سوزوجو» إلى ارتفاع عدد ضحايا أحداث العنف المستمرة منذ يومين في جميع أنحاء البلاد إلى 22 قتيل. ونشرت صحيفة «طرف» الخبر تحت عنوان: «حصيلة ثقيلة لمظاهرات كوباني في تركيا: 22 قتيلاً».

وأوردت صحيفة «ميلاد»: «تجدد أحداث العنف بعد ورود ادّعاءات حول اختطاف حزب الدعوة الحرة 10 شباب».

وفي أعمال العنف أيضاً، ذكرت صحيفة «يني عقد» أنّ مؤيدي حزب العمال الكردستاني يقتلون مواطناً زوجته محجّبة. ويرى الكاتب التركي تونجي باقين، في مقال له نشر في صحيفة «ملليت»، أن حرب الشوارع المُنتظرة في كوباني، خرجت في شوارع الشرق وجنوب شرق تركيا واسطنبول وأنقرة، وبلغ عدد الضحايا 20 قتيلاً.

«إندبندنت» «داعش» يُصدر قواعد تحدّد عمل الصحافيين من بينها مبايعة البغدادي

بعد إعدام اثنين من الصحافيين الأميركيين، أصدر تنظيم «داعش» 11 قاعدة تحدّد عمل الصحافيين العاملين في المناطق التي يسيطر عليها، ويجبرهم على المبايعة كـ«أولياء للدولة الإسلامية»، والقَسَم بولائهم لـ«زعيمهم أبو بكر البغدادي» الذي يلقّب نفسه بـ«الخليفة».

وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فإن أيّ صحافي ينتهك تلك القواعد والتوجيهات سيكون مهدّداً بالتعرّض «للمساءلة»، من دون أن يوضح التنظيم ما هي عقوبة اختراق تلك القواعد.

وأوضحت الصحيفة أن الغالبية العظمى من الصحافيين الأجانب هربوا من المناطق التي يسيطر عليها «داعش» في العراق وسورية. مضيفة أن الصحافيين المتبقين هم المحليون الذين يحاولون توثيق الحرب الدائرة في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن متشدّدي التنظيم أعلنوا عن تلك القواعد الصارمة في محافظة دير الزور السورية، قرب الحدود مع العراق، وقرّر بعض الصحافيين مغادرة البلاد فور إعلانها، إلا أن هناك صحافيين آخرين قرّروا البقاء وطاعة أوامر «داعش» لمواصلة توثيق الأحداث ونقلها إلى العالم.

وأوضح أحد الصحافيين المقيمين في سورية أنه تم إنشاء مكتب صحافي لـ«داعش» للسيطرة على وسائل الإعلام، وأصدر قائمة من التعليمات غير قابلة للتفاوض في اجتماع عُقد مؤخّرا. ومن بين هذه التعليمات أو القواعد: الولاء للخليفة أبو بكر البغدادي. أن يكون عملهم تحت رقابة المكاتب الإعلامية التابعة لـ«داعش». ويمكن للصحافيين العمل مباشرة مع الوكالات الإخبارية العالمية مثل «رويترز» و«آ ف ب» و«أسوشيتد برس»، ولكن عليهم تجنّب التعامل مع كل القنوات التلفزيونية الدولية والمحلية، وممنوع تماماً تزويدهم بأيّ مواد حصرية أو أيّ معلومات عن مصادر صوت ـ صورة تحت أيّ ظروف.

«نيويورك تايمز»: أردوغان يقوم بلعبة خطِرة برفضه قتال «داعش» في عين العرب

علّقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية على سياسة تركيا وموقفها من الحرب على تنظيم «داعش»، وقالت تحت عنوان «لعبة أردوغان الخطِرة»، إن رفض أنقرة قتال «داعش» يضر بالأكراد. وأنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يطمح لقيادة العالم الإسلامي، لكن في هذا الوقت الذي نشهد فيه أزمة إقليمية، فإنه ليس بقائد، فالقوات والدبابات التركية كانت تقف بسلبية خلف السياج الحدودي في الوقت الذي يحاصر فيه المتطرّفون في سورية وعلى بعد ميل واحد فقط بلدة عين العرب وسكانها الأكراد.

ورأت الصحيفة أن هذا الأمر بمثابة اتهام لأردوغان ولحساباته السياسية الساخرة، فهو يسعى من خلال إبقاء قواته على الهامش ورفض تقديم المساعدة بأشكال أخرى كالسماح للمقاتلين الأكراد بالعبور من خلال تركيا، ليس فقط لإضعاف الأكراد، بل أيضاً لإجبار الولايات المتحدة على مساعدته في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد الذي يكرهه، فيما وصفته الصحيفة باختبار لإرادة الرئيس أوباما. كما أن هذا يعدّ دليلاً أيضاً على الارتباك والتوترات الداخلية التي تؤثر على استراتيجية أوباما لتفكيك «داعش» وهزيمته. فالمقاتلون الأكراد في عين العرب يناضلون منذ أسابيع لمقاومة «داعش»، ولمساعدتهم صعّد الأميركيون من ضرباتهم الجوّية التي بدأت في إجبار مقاتلي «داعش» على التراجع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى