الدعم الفرنسي لتركيا بإقامة منطقة عازلة عدوان على سورية يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الضربات الجوية ضد «داعش» لا تحسم الحرب ولا بدّ من مشاركة وحدات عسكرية غربية في المعركة البرية

المعارك العسكرية الضارية في عين عرب بين القوات الكردية ومجموعات «داعش» والمخطط التركي بإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، ملفات شكلت محور المواقف الرسمية ونقاشات وتحليلات المراقبين والمحللين والخبراء في برامج القنوات الفضائية أمس.

وفي هذا السياق رأى الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أن الحكومة السورية تؤكد وقوفها التام إلى جانب مواطنيها السوريين من سكان عين العرب على اختلاف مكوناتهم»، وتستنكر بأشد العبارات موقف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حول دعمه لما تسعى إليه تركيا بشأن المنطقة العازلة الذي يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرارين 2170 و2187، وتؤكد أن هذا الدعم الفرنسي لتركيا هو عدوان على سورية.

وأشار آدجار كورتوف كبير خبراء المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية أن الأميركيين يحاولون إثارة المشاكل للصين في هونغ كونغ والتيبت ومشكلة أوكرانيا لروسيا لإثارة الحقد والعداوة بين الشعوب السلافية، وضد سورية وإيران لخلق العداوة بين البلدان العربية والإسلامية».

واعتبر أن أحلام إحياء الامبراطورية العثمانية معشعشة في رؤوس بعض الساسة الأتراك.

وشدد ألكسي جورافلوف عضو لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي على أن الولايات المتحدة تعمل بشكل فعلي كل ما في وسعها لزعزعة الوضع في الأراضي السورية والعراقية، وأن روسيا تدرك جيداً أن سورية هي الجبهة الأخيرة الصامدة ضد نشر التطرف في المنطقة وفي شمال القوقاز.

بينما رأى الجنرال ديفيد ريتشاردز القائد السابق للقوات المسلحة البريطانية، أن الضربات الجوية ضد «داعش» لا يمكن لها أن تحسم الحرب، مشدداً على وجوب أن تشارك وحدات عسكرية غربية في المعركة البرية لدعم القوى التي ستقاتله على الأرض.

الإعتداءات الإسرائيلية على القدس كانت مدار بحث وقراءة لدى المراقبين، حيث دعا قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش العالمين العربي والإسلامي للتحرك بشكل جدي لمواجهة هذا التحدي الصارخ.

أما في لبنان فلا تزال عملية المقاومة في مزارع شبعا تتفاعل، حيث تساءل النائب نبيل نقولا: ألم تكن الدبابة الإسرائيلية على أرض شبعا اللبنانية؟ وبالتالي كل القرارات الدولية تسمح لأي دولة بالمقاومة لتحرير أرضها وهذا حق لكل لبناني.

وأضاف: الشارع المسيحي في لبنان قلق جداً، بعد ما حصل للمسيحيين في الموصل وللأكراد في سورية.

بينما أكد وزير الإعلام رمزي جريج في ملف العسكريين المخطوفين أن المفاوضات لا تزال مستمرة رغم تعثر الوساطة، والوسيط القطري لم يتخلّ عن مهمته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى