غرفة التجارة الأميركية في سيول تؤيد اتفاق التبادل الحر بين البلدين

أعلنت غرفة التجارة الأميركية في سيول، أكبر مجموعة أعمال أجنبية في كوريا الجنوبية، أمس، عن تأييدها لاتفاق التبادل الحر بين البلدين الذي يهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب منه.

وندّد ترامب بهذا الاتفاق المعروف بـ«كوروس» والذي تمّ توقيعه مع سيول في عهد سلفه باراك أوباما، ووصفه بأنه «مروع» و«يقضي على الوظائف»، معلناً أنه سيبحث مع مستشاريه هذا الأسبوع إمكانية سحب بلاده منه.

وتشهد شبه الجزيرة الكورية توتراً حاداً بعد التجربة النووية السادسة التي أجرتها كوريا الشمالية الأحد. وتبعث تصريحات ترمب مخاوف على مستقبل العلاقة الوثيقة القائمة بين واشنطن وسيول منذ حوالى سبعين عاماً.

وحذرت غرفة التجارة الأميركية التي توفر خدمات لحوالى 700 شركة عاملة في كوريا الجنوبية، بأنّ الانسحاب من الاتفاق «سيضرّ بالاقتصاد بشكل بالغ» وسيتسبب بـ«تدهور» في العلاقات الثنائية.

وأكدت أنها «تؤيد الحفاظ» على اتفاق التبادل الحر مشيرة إلى أنّ له «تأثيراً إيجابياً» على اقتصاد البلدين وأنّ معظم أعضائها جنوا «فوائد كبرى» منه.

ورأت أنه «ينبغي اليوم ترسيخ التحالف أكثر بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على ضوء استفزازات كوريا الشمالية المتكرّرة».

وكان ترمب هاجم بشدة خلال حملته الانتخابية الاتفاقيات التجارية محملاً إياها مسؤولية خسارة الوظائف الأميركية خلال سعيه إلى نيل دعم ناخبي الطبقة العاملة، فيما يقول مؤيدو هذه الاتفاقيات أنّ إزالة العوائق أمام قطاع الأعمال يؤدي إلى زيادة الازدهار.

منذ وصوله إلى السلطة سحب ترمب بلاده من معاهدة التبادل عبر المحيط الهادئ التي كان الرئيس الأميركي السباق باراك أوباما وقعها مع 11 دولة في منطقة آسيا-المحيط الهادئ من أجل إنشاء أكبر اتفاقية تجارية، والتي تمّ توقيعها في فبراير 2016 من دون أن تدخل حيز التنفيذ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى