المعارضة تبحث التحالف لخوض الرئاسيات الإندونيسية

يتوجه حزب المعارضة الرئيسي في إندونيسيا إلى تشكيل تحالفات لاختيار مرشحه لانتخابات الرئاسة، بعدما فشل في تحقيق غالبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية التي أقيمت أول من أمس.

وانعكس قلق المستثمرين من احتمالات مناورات سياسية طويلة وسباق رئاسة أكثر صعوبة لمرشح حزب النضال الديمقراطي الإندونيسي، على أسعار أسهم جاكرتا التي انخفضت 3.18 في المئة أمس.

وكانت هذه نسبة صعود السهم نفسها تقريباً بعدما أعلن الحزب الشهر الماضي أنه سيرشح حاكم جاكرتا جوكو ويدودو «جوكووي» لخوض انتخابات الرئاسة التي تجرى في 9 تموز المقبل.

وقال أريكو سوتاردوجا نائب الأمين العام لحزب النضال إن الخطوة الآتية للحزب هي التطلع إلى أحزاب أخرى يمكن التعاون معها، كاشفاً عن بدء مشاورات مع عدد من الأحزاب.

وتشير النتائج الأولية إلى أن الحزب فاز بأقل من 20 في المئة من الأصوات في الانتخابات، وهي نسبة تتجاوز ما حققه أي حزب آخر، لكنها لا تكفي كي يتقدم الحزب منفرداً بمرشح للرئاسة.

وفي إندونيسيا – أكبر بلد إسلامي في العالم من حيث عدد السكان – لا يمكن للأحزاب التي تنال أقل من 20 في المئة من مقاعد البرلمان الـ560 أو 25 في المئة من الأصوات، أن تقدّم مرشحاً للانتخابات الرئاسية.

ولم تعلن النتائج الرسمية بعد، ولا تزال هناك فرصة لأن يفوز الحزب بالمقاعد الكافية لترشيح جوكووي من دون الحاجة إلى مساعدة حزب آخر، وذلك عند التعرف إلى النتائج النهائية المتوقعة مطلع أيار المقبل.

وأكد سوتاردوجا أن حزب النضال لن يشكل ائتلافاً يستند فقط إلى الصفقات السياسية، ولا يرغب في تشكيل ائتلاف كبير «لأننا شاهدنا في السنوات القليلة الماضية أن أي تحالف كبير يضم الكثير من الشركاء يكون غير فعال بشكل كبير»، في إشارة إلى حكومة الرئيس الحالي سوسيلو بامبانغ يوديونو التي تعرضت لانتقادات شديدة لقيادتها غير الناجحة.

وحاز الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الحالي على 10 في المئة من الأصوات، أي أقل من نصف ما حصل عليه في انتخابات 2009.

وشكل حزب غريندرا المفاجأة بإحرازه 12 في المئة من الأصوات، وهو الحزب الذي ينتمي إليه الضابط السابق في القوات الخاصة برابوو سوبيانتو الذي يعتبر المنافس الأكبر لجوكووي على مقعد الرئاسة.

ودعي قرابة 186 مليون ناخب إندونيسي للاختيار من بين 230 ألف مرشح لمقاعد نيابية ومحلية وإقليمية في جزر الأرخبيل التي يصل عددها إلى 17 ألفاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى