تهاني للأسد بفكّ الحصار عن دير الزور: مقدّمة لتحرير ما تبقّى من أراضٍ سوريّة محتلّة

صدرت أمس مواقف هنّأت الرئيس بشّار الأسد بفكّ الحصار عن دير الزور، ورأت في «هذا الانتصار الكبير مقدّمة لتحرير كلّ ما تبقّى من أراضٍ سوريّة محتلّة من قِبل الإرهاب».

وفي هذا الإطار، تقدّم رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجّرين طلال أرسلان، في بيان من الرئيس الأسد، «بالتهنئة والمباركة على كلّ الإنجازات التي حقّقها بصموده وحنكته وسياسته وصلابته، وخصوصاً الإنجاز الأخير في دير الزور».

كما حيّا الجيش السوري قيادةً وضبّاطاً وأفراداً على هذا النصر العظيم، كما هنّأ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، «وعبره المقاومين البواسل على كلّ ما تحقّق في سورية من تقدّم وانتصار».

وأضاف: «إنّ إيجابيات النصر ستنعكس علينا جميعاً في هذه الأمّة المنكوبة وشعبها المظلوم والمحكومة من الغير، كما على تطلّعات شبابها وكفاءاته، فنحن من يصنع النصر ونحن من يصنع الهزيمة والاستسلام، لا أحد يستطيع أن يفرض علينا أيّ واقع إذا كنّا في الحقيقة ثاقبي النظرة والطموح بالعيش الكريم بمبادئنا وثوابتنا ووطنيّتنا وقوميتنا».

وختم أرسلان بتوجيه «تحية كبيرة إلى روسيا الاتحاديّة وإلى رئيسها الجسور المقدام فلاديمير بوتين، لدعمه وتبنّيه محاربة الاٍرهاب التكفيري وصانعيه رغم كلّ الضغوطات والمحاولات للتضييق على روسيا من كافّة الجوانب وبكلّ الأساليب، والتي باءت كلّها بالفشل».

بدوره، هنّأ حزب الله سورية «المقاومة، برئيسها وقيادتها وقوّاتها المسلّحة البطلة وشعبها الصابر المضحّي، بالانتصار الكبير الذي حقّقته على الإرهاب، والذي تمثّل بفكّ الحصار المجرم عن الأجزاء الصامدة من مدينة دير الزور وفتح الطريق أمام تحرير ما تبقّى من مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي المجرم في الشرق السوريّ».

واعتبر الحزب في بيان، أنّ «هذا الانتصار الكبير ما كان ليحصل لولا ثبات القيادة السوريّة وإصرارها على استرجاع كلّ الأرض التي سيطر عليها الإرهابيّون بمختلف ولاءاتهم وانتماءاتهم ومصادر تمويلهم، ولولا التضحيات الكبيرة والمتواصلة للقوّات المسلّحة السوريّة، سواء التي بادرت للهجوم باتجاه المدينة أو تلك التي صمدت فيها على مدى أكثر من ثلاث سنوات، مسجّلة مأثرة مميّزة في تاريخ الشعوب الرافضة للاستسلام والهزيمة. كما أنّ هذا النصر هو نصر الشعب السوري، الذي بقيَ في دير الزور على مدى فترة الحصار، وهو أيضا نصر مشهود ومبارك لكلّ حلفاء سورية الذين وقفوا معها».

ورأى في «هذا الانتصار الكبير مقدّمة لتحرير كلّ ما تبقّى من أراضٍ سوريّة محتلّة من قِبل الإرهاب المدعوم من الخارج والتابع لأوامره، ويؤكّد أنّ سورية الواحدة الموحّدة بقيت وستبقى عصيّة على المؤامرة الكبرى التي استهدفتها بفضل دماء شهدائها ووعي قيادتها لحجم هذه المؤامرة».

من جهتها، رأت قيادتا «رابطة الشغّيلة» و»تيّار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية» في بيان، «أنّ هذا الانتصار الجديد على قوى الإرهاب التكفيريّ وداعميه إنّما تمّ بفضل الصمود الأسطوريّ للجيش العربيّ السوريّ وأبناء مدينة دير الزور، على مدى نحو ثلاث سنوات على رغم الحصار والهجمات الإرهابيّة الداعشيّة».

ولفتتا إلى «أنّ بسالة وتضحيات الجيش العربيّ السوريّ وصلابة وشجاعة القيادة العربيّة السوريّة برئاسة الرئيس المقاوم بشار الأسد ودعم الحلفاء، أحبطت المخطّطات الأميركيّة الغربيّة والصهيونيّة والتركيّة والرجعية العربية التي سعت إلى النَّيل من وحدة سورية أرضاً وشعباً ومؤسسات، وعملت على توظيف التنظيمات الإرهابيّة، لا سيّما «داعش» و»النصرة» لإسقاط الدولة السوريّة، وتقسيم سورية وإدامة حرب الاستنزاف ضدّ دولتها الوطنيّة المقاومة».

ورأتا «أنّ انتصار سورية النهائّي على قوى الإرهاب والدول الداعمة له، باتَ قاب قوسين، وأنّ هذا الانتصار إنّما يشكّل انتصاراً استراتيجياً لحلف المقاومة والقوى الوطنية والقومية، كما يشكّل انتصاراً لخط العروبة وفلسطين وقضيّتها العادلة ومقاومتها وانتفاضتها البطلة، وهزيمة مدوّية للمشروع الأميركي «الشرق أوسطي» الجديد والأنظمة الرجعية المرتبطة بالغرب الاستعماري».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى