جورافلوف لـ«التلفزيون السوري»: سورية هي الجبهة الأخيرة الصامدة ضدّ التطرف
شدّد عضو لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي ألكسي جورافلوف على «أنّ الولايات المتحدة تعمل بشكل فعلي كل ما في وسعها لزعزعة الوضع في الأراضي السورية والعراقية»، مشيراً إلى «أنّ الأميركيين شنوا مع حلفائهم الغربيين في وقت مضى حرباً بالحديد والنار على شمال أفريقيا واتجهوا الآن نحو الشرق الأوسط لتكرار ذلك، ما يدل على أنّ الاستقرار في هذه المنطقة لا يهمهم مطلقاً».
وأكد جورافلوف «أنّ روسيا تدرك جيداً أنّ سورية هي الجبهة الأخيرة الصامدة ضدّ نشر التطرف في المنطقة وفي شمال القوقاز»، موضحاً
«أنّ الأميركيين يحاولون زج دول مختلفة في الحرب على الساحة السورية مستغلين تناقضات المنطقة، ومن بين هذه الدول تركيا التي لن تلتزم الحياد في هذه الحال»، منتقداً «تصنيف الولايات المتحدة للإرهابيين كمعارضة معتدلة».
وقال جورافلوف: «إنّ هذه التصريحات الغربية تدل على حماقة صرفة، في حين يجب على الأميركيين إما ألا يساعدوا أحداً أو أن يعلنوا صراحة بأنهم يساعدون أياً كان بهدف القضاء على الحكومة الشرعية في سورية»، مؤكداً «أنّ روسيا باستخدامها قواعد القانون الدولي والأعراف الدولية ملزمة بتقديم كل أشكال المساعدة للحكومة الشرعية في دمشق ويجب ألا تنحصر هذه المساعدات في إعلانات وتصريحات بليغة، وإنما في أعمال فعلية محددة لأنّ الأقنعة جميعها قد سقطت»، مضيفاً: «إذا تركنا سورية وحدها فإننا سنصل حتماً إلى الاصطدام بمشاكل في القوقاز».