العبادي: الاستفتاء «خداع للناس».. ونفط كركوك يُهرّب

وعد القائد العام للقوّات المسلّحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، بتحرير قضاء الحويجة بمحافظة كركوك وغرب محافظة الأنبار قريباً، وفيما حذّر من دخول البلاد في «نفق مظلم»، اعتبر أنّ أغلب نفط كركوك يُصدّر بشكلٍ «غير رسميّ» ولا تستفيد منه المحافظة.

وقال العبادي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «أبشّر أهالي الحويجة وغربي الأنبار بالتحرير قريباً»، مبيّناً أنّ «القوّات الأمنيّة العراقيّة ستقوم بتحرير الحويجة بشكلٍ كامل، لكن سيكون هناك تنسيقاً مع البيشمركة».

وبشأن الوضع الأمنيّ، أضاف العبادي أنّه «كانت هناك خططاً للمجاميع الإرهابيّة في العيد، لكن تمّ إفشالها بشكلٍ كامل».

وبخصوص استفتاء استقلال إقليم كردستان، ذكر العبادي أنّ «الاستفتاء دون الوصول إلى نتائج مدروسة خداع للناس»، معتبراً أنّ «إجراء استفتاء من طرف واحد يُدخل البلاد في نفقٍ مظلم».

وحذّر العبادي من المخاطر التي قد يسبّبها استفتاء إقليم كردستان على المكوّنات الاجتماعية في العراق، مشدّداً على أنّ حكومته لن تتعامل معه لأنّه غير شرعيّ.

وفي سياقٍ منفصل، تابع العبادي أنّ «أكثر نفط كركوك يُصدَّر بشكلٍ غير رسميّ ولا تستفيد منه المحافظة».

وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، أكّد أمس، أنّ هناك ضغوطاً «كثيرة» لتأجيل الاستفتاء على استقلال الإقليم المزمع إجراؤه خلال الشهر الحالي، مشيراً إلى وجود إصرار على تنفيذ القرار وعدم التراجع عنه.

وقال البرزاني خلال اجتماع عقده مع عدد من الفنّانين والكتّاب والصحافيين في أربيل، إنّ «هناك ضغوطاً كثيرة لتأجيل الاستفتاء، لكنّنا مصرّون على القرار»، لافتاً إلى أنّه «لا تراجع عن الاستفتاء، وسيجري في 25 أيلول».

وأضاف البرزاني، أنّ «قرار إجراء الاستفتاء لا يخالف أيّة قوانين دوليّة»، معتبراً في الوقت ذاته أنّه «لا توجد في العراق شراكة، لذلك قرّر الشعب الكردستاني تقرير مصيره».

وتابع أنّ «العراق يحكمه توجّه دينيّ ومذهبيّ، والحشد الشعبيّ يهدّد الكرد يوميّاً»، داعياً مواطني الإقليم إلى «تقرير مصيرهم بأنفسهم في يوم 25 أيلول».

وأكّد البرزاني، أنّ «دولة كردستان يجب أن تكون ديمقراطيّة»، مشيراً إلى أنّ «حواراتنا مع بغداد لن تكون حول الموازنة والرواتب، وإنّما ستكون حول شكل العلاقة المستقبليّة».

وتعتزم سلطات إقليم كردستان إجراء استفتاء في 25 أيلول المقبل، بشأن استقلال الإقليم عن العراق، الأمر الذي ترفضه بغداد وعدد من الدول الإقليميّة والعالميّة.