الأسبوع العاصف وكلام العواصف

الأسبوع العاصف وكلام العواصف

حديث الجمعة يفتقد الرومانسية هذا الأسبوع ، فحتى هي ما قالت له في الحبّ بقدر ما قالت في الحرب والحزن والدماء. ولا رياضيات الكلام استحقها غير الشهداء. أمّا الصباحات التي كانت مناجاة الروح بين الضوء ونبض القلم فصارت لهم، من أطفال حمص يلبسون بياضهم ليبان سواد القلوب الحاقدة وسواد أيام آلامهم في قلوبنا. إلى مواجهات بريتال والقلمون وكيف ينتصر الدم الفوّار في صباح بارد على الصقيع، وأشباح الجليد باللحى المجعّدة، وصولاً إلى مزارع شبعا عندما اكتمل المدّ والجزر وصار القمر بدراً فصار للرجولة معنى، بين أيدي المقاومين. وبقي سحر الكلام في كلام السحر، حيث رواية يأجوج ومأجوج و«الوجوه النحس» والأيادي العابثة بالبشرية حتى يأتي ذو القرنين ويحلّ السلام، فهل من تشابه سحريّ مع هذه الأيام؟

ناصر قنديل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى