فقيه من جنيف: لتوسيع دائرة التعاون العالمي في مواجهة العولمة
أشار نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان ورئيس اتحاد نقابات العاملين في زراعة التبغ والتنباك في لبنان حسن فقيه إلى «أنّ الوجه الآخر لمعاناتنا هو الإرهاب الذي خرب المجتمعات العربية فحولها إلى شتات بعدما عاشت هذه الاثنيات مئات السنين سويا بمحبة وسلام»، مؤكداً أنّ «ديننا الإسلام يدعو للتسامح والمحبة ورفض الظلم والعدالة الاجتماعية».
وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر العالمي للتغذية والسياحة والتبغ والأنشطة المشابهة في قصر الأمم في جنيف، أشار فقيه: إلى أننا «في المنطقة العربية بإمكاناتها المالية والبشرية وموقعها الجغرافي المميز نعاني من الصراعات التي تغذيها القوى الكبرى حتى يتسنى لها المزيد من السيطرة والاستحواذ على مقدرات الشعوب ويساعدها في ذلك مسؤولون حكوميون فاشلون وإدارات مهترئة غير شفافة وغالباً لا تعمل لمصلحة مواطنيها. من هنا كان التفاوت الذي تم استغلاله عبر ما سمي ربيعاً عربياً لم نرى فية إلا شتاء أسود خلف وراءه اقتصاديات مكسرة ودول مفلسة وجيوش من العاطلين عن العمل وبات الوضع أسوأ مما كان عليه بكثير».
وأكد أنّ «ما نريده توزيع عادل للثروة وتعزيز المشاركة والتعبير ووجود سياسات تنموية تشغيلية ومواجهة الفقر، وتحقيق الأمن الغذائي، وتأمين السكن والنقل والتعليم المجاني واجتثاث الفساد الإداري والسياسي والتمثيل الحقيقي للقطاعات وعدم التبعية العمياء».
ولفت إلى أنّ عمال لبنان حققوا وحركتهم النقابية في الآونة الأخيرة جملة مكتسبات مثل تحسين الأجور «ونتابع النضال من أجل تحقيق المزيد».
وختم: «نحن مع توسيع دائرة التعاون العالمي للوقوف في وجه العولمة المتوحشة التي هي شكل من أشكال الاستعمار ونهب ثروات الشعوب وإفقارها».