ذات صباحٍ…
يكتبها الياس عشي
بعيداً عن السياسة، والغدر، والموت، ورائحة البارود، ورايات الحداد، انسحبت بهدوء أتفيّأ شجرة، وبرفقتي كتاب «لبنان الشاعر» للأديب والشاعر صلاح لبكي. في هذا الكتاب صورٌ افتراضية ضوئيّة في غاية البراعة والشفافية لآدم، وهو يفاجأ، ذات صباح، بحوّاءَ أمامه، فيكتب صلاح:
«وذاتَ صباح من أصابيحِ الضوء الأول والشفقِ البكر، ذاتَ صباح عابقٍ بالطيب، مغمورٍ بالألوان، نشوانَ بالأنغام، ذات صباح حالم نديّ طريّ بليلٍ، ذات صباح فتح آدمُ عينيه فرآها.
ولأول مرّة اختلج في أعماقه ضياءٌ، وعراهُ غيرُ شيءٍ».