هنيّة والسنوار يلتقيان المشهراوي من حركة دحلان
وصل رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس إسماعيل هنيّة إلى مصر، أول أمس السبت، في أول جولة خارجية لبحث العلاقات الثنائيّة مع القاهرة.
كما وصل وفد ثانٍ من حركة «حماس» الفلسطينية، برئاسة موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي للحركة، قادماً من تركيا، وهو سينضمّ إلى وفد هنية.
وقال مصدر أمنيّ مصريّ بمطار القاهرة الدولي، في تصريحات صحافيّة، إنّ «الوفد يضمّ 6 أعضاء بالحركة، برئاسة موسى أبو مرزوق، ووصل قادماً من إسطنبول». وأوضح المصدر، أنّه «كانت في استقبال الوفد إحدى الجهات السياديّة المصرية لم يسمّها ، التي أشرفت على إنهاء إجراءات الوصول».
يُشار إلى أنّ زيارة هنيّة لمصر تُعدّ الأولى له منذ تولّيه رئاسة المكتب السياسيّ، وهي تشمل دولاً عربيّةً وإسلاميّة.
وأشارت وكالة الأناضول إلى أنّ وفد حماس ضمّ إلى جانب هنيّة، يحيى السنوار مسؤول الحركة في قطاع غزة، ونائبه خليل الحية وعضو المكتب السياسيّ روحي المشتهى.
المتحدّث بِاسم حماس، فوزي برهوم، من جهته قال إنّ المحادثات مع مصر ستركّز على حصار غزة ورأب الصدع مع حركة فتح بزعامة رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عباس.
إلى ذلك، كشفت صحيفة «اليوم السابع»، أمس، نقلاً عن مصادر دبلوماسيّة رفيعة المستوى، تأكيدها أنّ وفد حماس المتمثّل برئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ورئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، عقد في القاهرة لقاءً مع القيادي في «التيّار الإصلاحي» سمير المشهراوي الذي يعتبر الذراع اليمنى لمحمد دحلان، وذلك بهدف بحث التفاهمات المذكورة والخطوات الواجب اتّخاذها بُغية رفع الحصار الصهيونيّ عن القطاع.
وذكرت المصادر أيضاً، أنّ هنيّة سيعرض على المسؤولين المصريّين استراتيجيّته المستقبلية، بالإضافة إلى «رؤية حركته لطبيعة الأوضاع الداخلية التي تعصف بالحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، في ظلّ تفرّد الرئيس محمود عباس بالقرار الفلسطيني»، مضيفةً أنّ العلاقة بين القاهرة وحماس تتطوّر من أجل تحسين الأوضاع الأمنيّة في شبه جزيرة سيناء والوضع الاقتصادي في غزة.
وأوضحت المصادر، أنّ قيادة حماس ستُطلع الطرف المصري على نتائج التحقيقات الأخيرة في محاولة مجموعة من المتطرّفين التسلّل إلى سيناء، مشدّدة على أنّ حماس ستوضح طبيعة التحرّكات التي تقوم بها على طول الشريط الحدودي مع مصر، لا سيّما عقب بناء السياج الأمني لمنع التسلّل إلى الأراضي المصريّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحادث الذي يدور الحديث عنه وقع في منتصف آب الماضي، حين تمكّنت الأجهزة الأمنيّة التابعة لحماس من إحباط محاولة للتسلّل، ما دفع أحد العناصر المتطرّفة إلى تفجير نفسه في صفوف أفراد أمن الحركة.
إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أنّ حماس ترفض قطعيّاً الحديث عن أيّة صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني، طالما لم تفِ «تلّ أبيب» بجميع تعهّداتها بموجب صفقة «شاليط» الأخيرة.