«التحالف» كشف دوره بعد هزيمة «داعش» في العراق

أعلن التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة أن دوره بعد هزيمة التنظيم في العراق سيكمن في مساعدة الحكومة العراقية على بسط الاستقرار في المناطق المحررة من قبضة المسلحين.

وقال المتحدث باسم التحالف، رايان ديلون، في سلسلة تغريدات نشرها على صفحة عملية «العزيمة الصلبة» الرسمية في «تويتر»، رداً على أسئلة من المتابعين كان أحدها حول استراتيجية التحالف طويلة الأمد، قال إن «التحالف ملتزم بمساعدة العراق على بسط الاستقرار في المناطق المحررة من داعش كي يتمكن الناس من العودة إلى بيوتهم».

وأضاف ديلون أنه «ليست هناك حدود زمنية محددة في هذه الحرب، إلا أن داعش سيتكبّد هزيمة أينما كان، كما حدث ذلك في الرمادي والفلوجة والموصل»، وتابع بالقول: «لا يمكن التنبؤ بالمستقبل، وليس لدينا وقت محدد للقضاء على داعش في العراق، لكن نخطط لمعركة صعبة بهدف تحقيق النصر».

كما شدّد المسؤول العسكري على أن «تركيا شريك حاسم في إطار التحالف»، مضيفاً في هذا السياق: «ننسق معها يوميًا للقضاء على عدونا المشترك، وهو تنظيم داعش».

وفي السياق، أعلنت عضوة في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق منظمة مرتبطة بالبرلمان ، أمس، عن تحريك دعوى قضائية ضد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بسبب مقتل أكثر من ألفي مدني في معارك مدينة الموصل شمال .

وقال وحدة الجميلي، في بيان، إنه نتيجة المعارك وغارات التحالف الدولي ومفخخات «داعش»، هُدم كل ما كان شاخصاً في الجانب الغربي من الموصل من دور ومبانٍ وعمارات سكنية وتجارية، وتم انتشال ما يقارب ألفي جثة من تحت الأنقاض والعدد قابل للزيادة.

وتابعت «قمنا بتحريك الادعاء العام لرفع قضايا على قيادة التحالف الدولي، لإنكاره وجوب تطبيق القانون الإنساني، ولعدم تمييزه بين المدنيين والمجرمين وداعش».

ودعت الجميلي، رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى «فتح تحقيق لإنصاف الضحايا، وتحديد مَن المسؤول عن زهق أرواح الأبرياء».

من جهته، لفت حسام الدين العبار، عضو مجلس محافظة نينوى، إلى أن «جثث المدنيين ماتزال تحت أنقاض المباني المدمّرة، خصوصاً في المدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل، والتي تعرّضت لدمار شامل».

وأشار العبار، إلى أن «الجهات المعنية تعمل بشكل متواصل لرفع الأنقاض وانتشال الجثث، لكن حجم الدمار كبير جداً ويتطلب وقتاً لإنجاز المهمة».

جدير بالذكر أن القوات العراقية تمكنت من تحرير الموصل، في العاشر من تموز الماضي، بعد نحو تسعة أشهر من القتال، كما حررت ناحية تلعفر، آخر معقل للتنظيم في نينوى، في أقل من أسبوعين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى