احتمال تمديد المحادثات النووية مع إيران لما بعد مهلة تشرين الثاني
نقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن كبير المفاوضين النووين الإيرانيين قوله أمس إن المحادثات النووية مع القوى العالمية قد تمتد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المسائل العالقة بحلول مهلة شهر تشرين الثاني المقبل.
ونقلت الوكالة شبه الرسمية عن عباس عراقجي قوله: «إيران وقوى 5+1 جادون للغاية في حل ما تبقى من نزاعات حتى تشرين الثاني… لكن كل شيء بما في ذلك التمديد أمر وارد ما لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق».
وأكد ممثل إيران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي أن بلاده والوكالة بحثتا كيفية إكمال الإجراءين المتبقيين من الإجراءات الخمسة للخطوة الثالثة من الاتفاق الثنائي، مشيراً إلى أن عدم إصدار إيران تأشيرة لعضو بفريق الوكالة بسبب جنسيته، هو أحد حقوقها السيادية.
وأوضح نجفي: «بحثنا مع فريق الوكالة الذي ترأسه مساعد مديرها العام في شؤون قواعد السلامة والأمان ترو واريورانتا، القضايا الثنائية بصورة شفافة وتقرر أن تعقد الجولة المقبلة من المحادثات قريباً».
وقال نجفي حول ما أثارته بعض وسائل الإعلام الأجنبية بشأن عدم إصدار إيران تأشيرة دخول لأحد موظفي الوكالة باعتباره عضواً جديداً لفريق الخبراء: «عدم إصدار تأشيرة لعضو رابع لفريق الوكالة والذي لا يعدو أن يكون مجرد موظف وليس من أعضاء التفتيش، يعد حقاً من حقوق إيران السيادية».
وشدد الممثل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن الجمهورية الإسلامية في إيران ووفقاً لقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست ملزمة بإصدار تأشيرات لموظفي هذه الوكالة الدولية. وأشار إلى أن إيران عملت خلال الأشهر الأخيرة على إصدار تأشيرات لثلاثة من موظفي الوكالة باعتبارهم من الأعضاء الجدد للفريق المفاوض، إضافة إلى الأعضاء الأصليين والدائمين للفريق.
وكانت المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية اختتمت في طهران من دون اتفاق بشأن نقطتين مهمتين، تتعلقان باختبار على نطاق واسع لنوع خاص من المواد الشديدة الانفجار، قد تمتلك إيران قدرة على إجرائه، بحسب معلومات الوكالة.
وأكدت الوكالة في بيان صدر عنها، أنها ستواصل مناقشة هاتين النقطتين مع إيران، وأن الجانبين اتفقا على عقد لقاء جديد سيعلن موعده في وقت لاحق.