أبو الغيط ينتقد المخطّطات الاستيطانيّة الصهيونيّة

أكّد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أنّ المخطّطات الاستيطانيّة الصهيونيّة والمعروفة والمكشوفة للكافّة، تهدف إلى القضاء فعليّاً على أيّة إمكانية لتطبيق «حلّ الدولتين» في المستقبل.

وقال أبو الغيط، في كلمته أمام مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الغرب في دورتهم 148 والذي انطلقت أعماله أمس، في مقرّ الجامعة العربية برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهوريّة جيبوتي، محمود علي يوسف، «إنّه من الواضح لنا اليوم أنّ هدف بنيامين نتنياهو منذ تولّيه السلطة في «إسرائيل» هو إحباط أيّة محاولة جادّة للتوصّل إلى تسوية على أساس «حلّ الدولتين»، وإنّه صار مقتنعاً للأسف بغياب إرادة دوليّة حقيقيّة لكشفِ مناوراته ومماطلته وتفنّنه في إضاعة الوقت».

وأوضح الأمين العام، أنّ الكيان الصهيوني يرمي إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وهو يسعى لتقسيمه زمانيّاً ومكانيّاً، توطئة لفرض القانون الصهيوني عليه، وتكثيف ما يقوم به بالفعل من حفريّات خطيرة أسفل المسجد وتحت أسواره، وهو فوق ذلك كلّه، يباشر خطته الاستيطانية في مدينة القدس عبر هدم البيوت وطرد السكّان للحفاظ على أغلبيّة يهودية في المدينة.

وأشار إلى أنّ هناك حالة من الإحباط واليأس لا تخطئها عين، تسيطر على الشارع الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وللأسف فإنّ الإرادة الدوليّة ما زالت واهنة في مواجهة دولة الاحتلال.

وأكّد أبو الغيط، أنّ على إدارة الرئيس ترامب أن تُدرك أنّ العقبة الرئيسيّة أمام أيّ جهد حقيقي تنوي القيام به من أجل إحياء عملية التسوية السلميّة تتمثّل في المفاهيم التي يتحدّث بها نتنياهو، وهذه هي مواقفه وتلك هي سياسته، إلى العضويّة غير الدائمة بمجلس الأمن، وهو الكيان الأكثر انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن وللشرعيّة الدوليّة بوجه عام، بل هو دأب على التشكيك في نزاهة المنظّمة الدوليّة وحيادها، والأعجبُ أن يجدَ من يؤازره في مسعاها هذا.

وقال، إنّ «إسرائيل» ما زالت تشعر بأنّ في إمكانها استدامة احتلالها للأراضي العربيّة، وتطبيع علاقاتها مع العالم في نفس الوقت، وهذه المعادلة للأسف سوف تقود في النهاية إلى تقويض «حلّ الدولتين»، وإلى انفجار الأوضاع في الأراضي المحتلّة ومن ثمَّ في المنطقة بأسرها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى