حمدان للحريري: اعتذِر من الأسد
وصف أمين الهيئة القياديّة في «حركة الناصريّين المستقلّين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان، الكلام على حصول صفقات في الجرود بأنّه معيب وخطير، داعياً إلى ترك الجيش والمقاومة وشأنهما، لأنّ مهمّاتهما كثيرة.
وشدّد على أنّ «مشروع الإرهاب التقسيمي لن يثنينا عن تحرير فلسطين».
كلام حمدان جاء خلال استقباله أمس وفداً من «جبهة العمل الإسلامي»، تقدّمه المنسّق العام للجبهة الشيخ زهير جعيد، الذي رأى أنّ «استجلاب الإرهاب إلى المنطقة أدّى إلى الخراب والدمار»، مشيراً إلى «أنّ المشروع الإرهابي التكفيري قد سقط، وسقط معه كلّ الذين راهنوا عليه».
ولفتَ إلى أنّ «سورية عادت قويّة، ولا يمكننا معاداتها ولا معاداة الشيعة ولا معاداة إيران».
من جهته، أكّد حمدان أنّ «مشروع الإرهاب الذي هو مشروع تخريبيّ وتقسيميّ وتفتيتيّ لأمّتنا إلى إمارات مذهبيّة وطائفيّة، لن يثنينا عن الهدف الأساس وهو تحرير فلسطين والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة».
وقال: «لا أستطيع تحت أيّ ظرف فهم كيف أنّ أيّ إنسان وطنيّ مهما كانت توجهاته ألّا يعتبر ما أُنجز في جرود عرسال، عملية تحرير ثانية وانتصاراً أول وليس ثانياً، لأنّ هذا العدو، هو أشدّ خطورة على النسيج اللبناني من العدو التلموديّ، والمواجهة مع هؤلاء كانت أخطر من مواجهة اليهود»، وأسف لـ«ما نسمعه اليوم من كلام معيب على حصول صفقات في الجرود»، واصفاً إيّاه بالكلام الخطير والمعيب». وقال: «اتركوا المقاومة والجيش وشأنهما، لأنّ مهمّاتهما كثيرة».
وأعلن أنّ «المقاومة لن يقتصر هدفها على الوصول إلى الخط الأزرق، بل نحن لا نراها إلّا في المسجد الأقصى في القدس».
من جهةٍ أخرى، توجّه حمدان عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى رئيس الحكومة سعد الحريري بالقول:
«ريّس سعد، حتى تعمل الجمهوريّة اللبنانيّة «محطة» لإعادة إعمار الجمهورية السوريّة، عليك أن تبادر للاتّصال بدولة رئيس الوزراء السوري المهندس عماد خميس، وتطلب منه أن يوصل اعتذارك من سيادة الرئيس بشار الأسد عمّا بدر منك من تسرّع وتصرّفات صبيانيّة، عندما طلبت من الله أن يأخذ الرئيس الأسد سريعاً. فتبيّن أنّ أبواب السماء مغلقةً بوجهك، وأنّ الرئيس بشار الأسد وسورية «الله حاميهما». فعلاً ما بقى في حياء ولا خجل في سيرك السياسة اللبنانية».
من جهةٍ أخرى، استقبلت جبهة العمل الأمين العام لمجمّع التقريب العالمي بين المذاهب الإسلاميّة الشيخ الدكتور محسن الآراكي والوفد المرافق. كما زار الوفد الإيراني «تجمّع العلماء المسلمين» في مركزه في حارة حريك، في حضور المستشار الثقافي محمد مهدي شريعة مدار ممثّلاً السفير الإيراني محمد فتحعلي.